جددت حركة التوحيد والإصلاح، الشريك الاستراتيجي لحزب العدالة والتنمية الذي يقود الحكومة، (جددت) إدانتها للإرهاب واستنكارها للخطاب التحريضي، إثر تداول شريط الفيديو المنسوب لتنظيم القاعدة من طرف بعض المواقع الإلكترونية والمنابر الإعلامية. وقالت الحركة، في بيان، توصلت "الرأي" بنسخة منه، أن الشريط المتداول "يستهدف بشكل مغرض المغرب ومقوماته ورموزه" وهو "تحريض عدواني على الإرهاب"، مشددة على ان الشريط "تتجلى فيه بصمات جهات معادية للمغرب ولنموذجه الإصلاحي يغيظها ما ينجزه من إصلاح في ظل الاستقرار، وما ينجم عن ذلك من تعزيز للحرية والديمقراطية". واعتبر بيان الحركة الإسلامية، التي يرأسها المهندس محمد الحمداوي، مثل هذه الأفعال "متاجرة بئيسة لبعض المشاكل والقضايا، واستغلال فج ومبتور لبعض التصريحات خارج سياقها". وحذر البيان الشباب المغربي "من أي استدراج للزج بهم في فخاخ الإرهاب"، داعيا "العلماء والمفكرين والدعاة والإعلاميين والمثقفين لمضاعفة جهودهم لتعزيز وتثمين المقاربة الشمولية في محاصرة فكر الغلو والتطرف". وأكد البيان ذاته على تمسك الحركة "بخيار الإصلاح في ظل الاستقرار الذي نهجه المغرب وما راكمه من إنجازات على طريق البناء الديمقراطي وتعزيز الحريات وما قطعه من أشواط في المسيرة التنموية للبلاد"، مشددا على أن "النموذج المغربي الذي اختاره المغرب في تجاوبه مع الحراك الشعبي، وما أثمره من إصلاحات دستورية وسياسية واقتصادية واجتماعية، هو الجواب الفعلي على مثل هذا الخطاب التحريضي المغرض". وجددت حركة التوحيد والإصلاح دعوتها إلى جميع الأطراف "لتعزيز التلاحم الشعبي والمجتمعي لتحصين المسيرة الديمقراطية للمغرب، وتفويت الفرصة على جميع المتربصين باستقراره وإصلاحاته ونموذجه المتميز في المنطقة". وشددت الحركة الدعوية، في البيان الذي يحمل توقيع النائب الأول لرئيسها، مولاي عكر بن حماد، على "تمسكها بنهج الديمقراطية التشاركية وبالإجماع الوطني لتعزيز خياراتنا، وتثمين إنجازاتنا الحقوقية، وفي رفع مختلف التحديات، ومنع توظيفها أو المتاجرة بها من قبل أي جهة معادية".