أصدر المجلس البلدي بالجرف إقليم الراشيدية قرارا بإزالة أحد الأسوار الخارجية لقصر اولاد غانم التاريخي بالمنطقة، مما خلف ردود فعل غاضبة للساكنة خاصة أن القرار جاء منفردا ولا يراعي خصوصية المكان ولا ظروف القاطنين به حسب فعاليات المجتمع المدني بالمنطقة . وندد عبد الخالق عماري، رئيس جمعية اولاد غانم للتنمية والمحافظة على التراث بإقليم الراشيدية بالقرار، معتبرا أن الحجة التي ساقها المجلس بهدف توسيع الطريق الرئيسية واهية، خاصة أنه لم يأخذ بعين الاعتبار رأي السكان وظروفهم. وفي تصريح ل"الرأي"، أوضح عماري أن قصر اولاد غانم كغيره من قصور الواحات يضم ساكنة كثيرة، تعيش في دور أغلبها يحتاج للترميم و العناية عوض التشويه والتخريب، مشيرا أن القرار لا يهدف إلى هدم القصر كله بل يشمل السور الجنوبي المحادي للطريق الرئيسية و ما عليه من دور و غرف، وهو ما جعل المشروع يتوقف مؤقتا، ليستأنف بعد هطول الأمطار الأخيرة، مما هدد خصوصية الساكنة لما للسور من دور في حماية المنازل المأهولة بالسكان. وتطالب الجمعية السلطات المحلية بالتدخل لوقف عملية الهدم، ودعم الأسر القاطنة بالقصر لتوفير سكن لائق والحفاظ على هذا الموروث المعماري المتميز. ويعتبر قصر اولاد غانم من المآثر التاريخية التي تنفرد بهندستها المعمارية الخلابة، والتي يعود تاريخها لمئات السنين. وقد حاولنا أخذ وجهة نظر رئيس المجلس البلدي عبد الله هناوي لكن هاتفه ظل يرن بدون مجيب.