قال وزير الخارجية الألماني فرنك فالتر شتاينماير، إن ممارسات التعذيب التي استخدمتها وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إي) وكشف عنها تقرير للجنة بالكونغرس الامريكي تشكل "انتهاكا خطيرا لقيمنا المتعلقة بالديمقراطية والحرية". ودعا شتاينماير، في تصريح نشرته صحيفة (بيلد) الألمانية الواسعة الانتشار في عددها المقرر صدوره غدا الخميس، إلى عدم تكرار هذا "الانتهاك الخطير للقيم الديمقراطية والليبرالية". وأضاف الوزير الألماني أن "الممارسات التي تم اللجوء اليها والتي اعتبرت صائبة آنذاك في مجال مكافحة إرهاب المتشددين الإسلاميين غير مقبولة وتمثل خطأ فادحا ". وأشاد رئيس الديبلوماسية الألمانية بعزم الرئيس الأمريكي باراك أوباما العمل على وقف هذه الممارسات، مضيفا أن "الانفتاح الجديد في واشنطن، والذي يتجلى من خلال الاعتراف بالأخطاء على العلن والتعهد بعدم تكرارها مجددا، خطوة مهمة علينا الترحيب بها". وجدير بالإشارة إلى أن تقرير أنجزه مجلس الشيوخ الأمريكي ،أكد أن المخابرات المركزية الأمريكية "استخدمت برنامجا شنيعا أثناء التحقيق مع المشتبه بضلوعهم في الإرهاب بعد هجمات 2001″، ووصفته بأنه أكثر وحشية مما أقرت به الوكالة. وكشف التقرير، الذي أنجز في أعقاب تحقيق أجرته لجنة شؤون المخابرات بمجلس الشيوخ على مدى خمس سنوات ، عن فشل وسائل التعذيب المستخدمة في استخلاص معلومات تقود إلى إحباط التهديدات الارهابية، مضيفا أن المخابرات ضللت الرأي العام وصانعي القرار بشأن البرنامج الذي طوره وشغله متعاقدان خارجيان.