في خطوة خلفت استياء وغضبا عارما لدى رواد موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" بالمغرب، وضعت إذاعة "أصوات" الخاصة اسم المفكر الراحل وعالم المستقبليات، المهدي المنجرة، جنبا إلى جنب مع المغني سعد المجرد في استطلاع حول شخصية سنة 2014. واعتبر فيسبوكيون أن في هذه الخطوة "إهانة" لروح الراحل المهدي المنجرة، وأن وضع المجرد والمنجرة في لائحة واحدة هو "مقارنة ما لا يقارن"، حسب تعبيرهم. وقال ناشط فيسبوكي، بنبرة لا تخلو من سخرية،: "لا اعتراض ولنصوت جميعا على سعد فهو أحق بها من غيره"، متسائلا: "أصلا من يعرف المنجرة في هذا المكان؟". وعلق ثانٍ على الاستطلاع بالقول: "لقد تلقينا ببالغ الأسى والاستغراب نبأ تنظيم استفتاء اختيار شخصية السنة من طرف إذاعة راديو أصوات يجمع بين الدكتور المهدي المنجرة، رحمه الله و أسكنه فسيح جنانه والفنان سعد المجرد". واعتبر المعلق أن هده المبادرة، التي وصفها ب"المقيتة" تشكل، حسبه، "أكبر إهانة للدكتور المهدي المنجرة تنضاف إلى ما تحمله طيلة حياته من تنكيل و منع و تهميش وحيف"، ثم قال: "لا يسعنا هنا إلا التوجه لإذاعة أصوات بأشد عبارات الغضب والاستنكار"، وطالب ب"إلغاء هده الحماقة". ودعا ثالث إلى "تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر الإذاعة في أقرب وقت ممكن"، حسب تعبيره. وقال (علي. ب): " يجب عدم المشاركة في هذا الاستطلاع، لأنه سوف نعطي للسفهاء قيمة مقارنتهم مع العظماء"، على حد تعبيره، فيما قهقه رابع قائلا: "أش جاب لجاب الفرق بين السماء والأرض". واعتبرت (عطاء) أن "المصيبة ماشي يتحطو بجوج فنفس الاستفتاء، المصيبة هي إلا الشعب صوت للمجرد"، على حد قولها. فيما فضل (أبو معاذ) أن يذهب لقب شخصية السنة ل"طفل استغرق متمسكا بشجيرة ساعتان وبعدها ربع ساعة بصخرة"، أو ل"رجل هرع لإنقاذ ما عجز عنه أصحاب البدل المزكرشة صفراء وزرقاء ….ثم علق لمدة ثمان ساعات ثم استسلم لجارفة" على حد تعبير. من جهته، رأى (سعيد.ه) أن "خمسين سنة من العطاء عند السيد المنجرة والبارحة فقط ظهر المجرد وصار ينافس العقول"، وذهبت (فاطمة الزهراء. ل.) في نفس مساره حين تساءلت: "أين الثرى من الثريا.. هزلت".