اتهمت النيابة العامة بمصر الصحافية والناشطة الحقوقية اليمينية توكل كرمان ب"قلب نظام الحكم" و"التحريض على القتل والبلطجة"، و"التخابر مع دول أجنبية". وقالت الشابة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام تعليقا على بلاغ النائب العام المصري أنه "يأتي في سياق الإرهاب الفكري الذي تزاوله الفاشية الانقلابية الحاكمة في مصر ضد كل من يقول " لا " ومن يدين المجازر وجملة الانتهاكات الجسيمة التي يرتكبها الانقلابيون بحق المعارضين السلميين للانقلاب الفاشي الذي أطاح بكافة مكتسبات ثورة يناير، قبل أن يطيح بمحمد مرسي". وأضافت أن النظام الانقلاب "بدأ بمصادرة حق الناس في اختيار حكامهم وممثليهم، ثم حرية التعبير والتنظيم والتجمهر السلمي...". واعتبر توكل كرمان أن الجميل في البلاغ أن "الذين شملهم مصريون، وقد تعامل معي وكأنني مواطنة مصرية"، مضيفة "أعترف أن البلاغ كان موفقا جدا في ذلك، فأنا أعد نفسي مصرية وواحدة منهم، وأرى مصر بيت كل العرب ". وقالت الناشطة اليمينة، في تدوينة نشرتها على صفحتها الرسمية في الفيسبوك، "أما عن "التحريض قلب نظام الحكم" فهو شرف لا أدعية وتهمة لن أنفيها.. وهل هناك شرف يضاهي المساهمة في "التحريض" لرفض الانقلاب العسكري الفاشي، والدعوة إلى النضال السلمي الكبير لإسقاطه، واستعادة مكتسبات ثورة مصر العظيمة..". وعبرت كرمان عن استعدادها ل"المحاكمة والتحقيق " و"السجن والإخفاء القسري" وأية "عقوبة أشد" نفذها الإنقلابيون بحق معارضيهم دون تحقيق ودون محاكمة، "مستعدة للمغامرة بتلقي كل ذلك، للتعبير عن تضامني مع آلاف المظلومين الذين يتم التحقيق معهم ومحاكمتهم وسجنهم وإخفائهم وقتلهم على خلفية التعبير عن الرأي والموقف السياسي المعارض للإنقلاب". وهاجمت الصحافية اليمنية الانقلاب العسكري في مصر قائلة "جرائم القتل والبلطجة والتحريض عليها، هي جرائم حصرية وماركة مسجلة خاصة بالانقلاب الفاشي في مصر، لا يجاريه فيها أحد، وقد أبدع فيها أيما إبداع".