اعترض عشرات من سكان قرية السواكن القريبة من القصر الكبير شمال المغرب، قطارا قادما من مدينة طنجة ومتجه صوب الرباط، في حدود الساعة الثالثة بعد زوال اليوم، بالممر السككي الرابط بين القرية ومحيطها الخارجي، ومنعوه من التحرك لمدة 60 دقيقة تقريبا. وعاينت الرأي، اعتراض السكان سير القطار بعدما دهس سيارة أحد المواطنين المهاجرين المغاربة المقيمين بالخارج، جاء يقضي عطلته بالقرية عند أقربائه، دون أن يخلف خسائر في الأرواح. وأوضح شاهد عيان لحظة الحادث، بأن صاحب السيارة فوجئ بتعطل توقف سيارته فجأة على الممر السككي، ما دفعه لإنزال الراكبين بها بعد رؤيته قدوم القطار الذي اصطدم السيارة وسحبها مسافة أزيد من 100 متر. ورفع معترضوا القطار شعارات منددة بتماطل المكتب الوطني للسكك الحديدية في في بناء حاجز وممر آمن للراجلين والسيارات وتوفير حارس لتنظيم عملية السير بالممر، رغم كثرة حوادث السير التي يتسبب فيها القطار بالمنطقة وكثرة عدد الضحايا الذين لقوا حتفهم بسببه. وردد المحتجون، شعارات غاضبة في وجه رجال الدرك والسلطات المحلية التي حلت بعد ذلك بعين المكان لتهدئة المحتجين وإقناعهم بالابتعاد عن السكة الحديدية، متهمين إياها بالتواطئ مع المكتب الوطني للسكك الحديدة. وقال فاعل مدني للرأي، إن الممر السككي بقرية السواكن يعرف حركية دؤوبة خصوصا وأن القرية عرفت ارتفاعا ملحوظا في عدد ساكنتها، ورغم تقديمنا طلبات للسلطات المحلية ومكتب الOncf بتأمين الممر السككي، إلا أنه ولحدود الساعة لم يتم أخذ مطلبنا العادل والمشروع بعين الاعتبار، وهو ما يؤدي إلى حصد مزيد من الضحايا. وأضاف المتحدث، بأن مكتب السكك الحديدية يتسلط على المواطنين الضعفاء، بمتابعتهم قانونيا لأداء ذعيرة بتهمة عرقلة سير القطار كما هو الحال مع المهاجر المغربي الذي فقد سيارته بفعل الاصطدام ومهد بالمتابعة القانونية من طرف مكتب الOncf. تجدر الإشارة الى أن هذه المنطقة شهدت عدة حوادث تسببها فيها القطار راح ضحيتها عشرات من أبناء القرية والمناطق المجاورة، وكانت أبرز حادثة وقعت منتصف العقد الماضي وراح ضحيتها أزيد من 40 شخصا.