تمكنت فرق الإنقاذ الوطنية والإسبانية أمس، السبت 10 غشت، من إنقاذ حوالي تسعين مهاجرا غير شرعي كانوا على متن عشرة قوارب للهجرة السرية حاولوا العبور إلى السواحل الجنوبيةلإسبانيا. وأوضحت ناطقة باسم جهاز الإنقاذ الإسباني أنه في الجانب الإسباني "نسق مركز إنقاذ طريفة عمليات الإنقاذ في البحر وأغاث سبعين شخصا في عشرة زوارق". وأضافت أن المهاجرين المنحدرين من بلدان جنوب الصحراء "نقلوا إلى طريفة حيث أعدت أجهزة الشرطة والصليب الأحمر العملية التقليدية لتوفير العناية الطبية الضرورية لهم". ومن بين المهاجرين فتاة صغيرة "كانت تعاني من جفاف شديد ونقلت إلى المستشفى على متن مروحية". وأكدت الناطقة أن "أجهزة الإنقاذ المغربية أغاثت أيضاً 16 شخصا على متن قاربين"، وأن أولئك المهاجرين "نقلوا إلى المغرب". وقالت أجهزة الإنقاذ الإسبانية، على حسابها الرسمي على تويتر، أن "الرياح كانت تهب بقوة ثمانية ما جعل المنطقة أكثر خطورة من العادة". ويحاول العديد من المهاجرين غير الشرعيين من بلدان إفريقيا السوداء التسلل بشكل شبه يومي إلى سواحل إسبانيا مبحرين من المغرب عبر مضيق جبل طارق أو برا عبر مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين. وبلغ عدد المهاجرين السريين إلى إسبانيا سنة 2012، 3804 مهاجرا عبر البحر بتراجع نسبته %30 مقارنة بعددهم عام 2011 بحسب وزارة الداخلية الإسبانية. وحاولت مجموعات من المهاجرين خلال الأسابيع الأخيرة بشكل مكثف اختراق السياج الحدودي لمدينة مليلية، وتمكن خمسون منهم من التسلل عبر الحدود.