قال خالد شيات أستاذ العلاقات الدولية بجامعة محمد الأول أن الاعتداء على المواطن المغربي الصالحي رزق الله من طرف عناصر من الجيش الجزائري هو اعتداء صارخ على السيادة المغربية، معتبرا أن رد فعل الدولة المغربية غير كافي وغير صارم وقوي، ومطالبا بموقف أكثر قوة كتدويل الجرائم المتكررة للجيش الجزائري على المواطنين المغاربة. وأضاف شيات في تصريحه الخاص للرأي، أن الحادث سواء كان معزولا وتصرف أحادي من عناصر الجيش الجزائري، أو سياسة مقصودة من الفئة التي تحكم الجزائر فعليا، يستدعي وقفة حقيقية لمناقشة مستقبل العلاقات بين المغرب والجزائر، مستغربا لرد فعل هذه الأخيرة، حيث اختارت الهروب للأمام نافية أي مسؤولية لها عن الحادث، ومدعية أن الأمر متعلق بمحاربة التهريب. وحول دوافع هذا الاعتداء الشنيع، أبرز شيات أن التوتر الذي تعيشه الدولة الجزائرية على مستوى الرئاسة وعدم استقرار السلطة، وكذا إشكالات التقاطب السياسي، ينعكس على تصرفات عناصر الجيش، والتي حسب شيات له عقيدة عسكرية طبيعتها التعامل بقسوة مع مواطنين عزل، والشعب الجزائري عانى الويلات من اعتداءات جيشه. واختتم الخبير في العلاقات المغربية الجزائرية تصريحه بالتأكيد على أن هذا الاعتداء ما هو إلا تسخينات من الجارة الجزائر وبداية لمسلسل التصعيد والاستفزازات التي تعود المغرب عليها كل سنة، يهدف من ورائه جنرالات العسكر الضغط لتوسيع صلاحيات المينورسو بالأقاليم الجنوبية، مبينا أن المفروض من المغرب تبني رد عقلاني على الجار المشاكس غير الرحيم بوحدتنا الترابية. وفي هذا السياق، عاينت الرأي حالة الصالحي، حيث أكد لها الطاقم الطبي أن المصاب ما زال في مرحلة خطيرة، لكن وضعيته مستقرة وهناك تحسن طفيف نتيجة المجهودات المبذولة من طرف الأطباء والأساتذة الجامعيون.