سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الجزائر تركب رأسها وتتهم الرباط بتعكير صفو العلاقات: الفريق الاستقلالي يسائل وزير الخارجية.. والدكتور خالد شيات يحذر من مخطط يستهدف استقرار المغرب قريبا
كما كان متوقعا إختارت الجزائر مجددا نهج التملص والتصعيد في مواجهة » غضبة « المغرب الديبلوماسية على حادث إطلاق الجيش الجزائري للنار على مدنيين عزل بالشريط الحدودي شمال شرق مدينة وجدة و الذي تسبب في إصابة المواطن المغربي رزق الله صالحي إصابة بليغة في الوجه إستدعت نقله صبيحة الأحد الى المستشفى الجامعي محمد السادس بوجدة نظرا لخطورة حالته. وعلى عادتها رفضت الخارجية الجزائرية الرواية الرسمية المغربية للحادث الحدودي ووصفتها بالمغلوطة متهمة المملكة بالاستغلال السياسي و الاعلامي المبالغ فيه للحادث و بتعكير صفو العلاقات الثنائية بين البلدين. ردة فعل النظام الجزائري لم تقف عند هذا الحد بل تجاوزته في محاولة يائسة لامتصاص الضغط الاعلامي الدولي الذي تناول على نطاق واسع حادث الاعتداء و أسهب في تحليل دوافع الموقف الحازم للرباط. فقد إستدعت الخارجية الجزائرية أول أمس الأحد على عجل القائم بالأعمال بسفارة المملكة المغربية بالجزائر في غياب السفير عبد الله بلقزيز وتم إبلاغه »إستياء« الطرف الجزائري من »تكرار« ما يزعم أنه إتهامات وتوالي إستفزازات مغربية تعكس سلوكا مغايرا لما يجب أن تكون عليه العلاقات بين البلدين والشعبين الشقيقين». الأمين العام لوزارة الخارجية أشعر الممثل الديبلوماسي المغربي أن الجزائر لن تقع في »متاهة المساومات العقيمة و أنها ستمتنع كعادتها عن القيام بأي عمل أو إجراء من شأنه أن يغذي التصعيد في التصريحات و يزيد من حدة التوتر«. في غضون ذلك ما زالت ردات الفعل المغربية تتوالى للتنديد بحادث الاعتداء و تطالب بحماية المواطنين المغاربة المقيمين على مقربة من الشريط الحدودي. فقد اعتبر الدكتور خالد شيات الخبير في العلاقات الدولية الحادث الحدودي بغير المعزول ورجح أن يكون الهدف غير المعلن منه هو جزء من مخططات مدروسة باحكام ترتبط بامتطاء صهوة التصعيد العسكري من طرف جهة معلومة من الجيش الجزائري الحاكم وأيضا التمويه على أعمال قادمة تستهدف استقرار المغرب والتي لا شك ستتحرك بقوة في الجنوب المغربي في الأيام القادمة استعدادا لتصعيد دبلوماسي موازي يضيف نفس المصدر في تصريح خص به العلم. وصلة بموضوع تداعيات الحادث علمنا أن الأخ عمر حجيرة نائب مدينة وجدة تقدم باسم الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب بسؤال شفوي آني الى وزير الخارجية والتعاون لاستفساره عن أسباب وتداعيات الحادث المأساوي الذي يضرب في الصميم قواعد القانون الدولي والمواثيق الدولية ومبادىء حسن الجوار.