عبرت سفيرة هولندا في الرباط، عن انزعاجها من اتصال مسؤولين كبار في الدولة المغربية بها، طالبين منها عدم منح ناصر الزفزافي، زعيم حراك الريف المعتقل بسجن عكاشة، حق اللجوء السياسي في بلادها. وحسب ما تناقلته وسائل الإعلام، فإن السفيرة ديزري بوينس أخبرت من اتصلوا بها بأن منح حق اللجوء السياسي ليس من اختصاصها. واضاف أن هؤلاء المسؤولين الكبار كانوا في الحقيقة يلتمسون من السفيرة عدم كتابة تقرير لسلطات بلادها يظهر الزفزافي ونشطاء حراك الريف كمضطهدين في المغرب، مما قد يسهل حصولهم على اللجوء السياسي بهولندا. ويكشف هذا الطلب، أن الجهات العليا بالمغرب كانت تفكر في العفو عن الزفزافي ورفاقه، وكانت من خلال مثل هذه الاتصالات، تسعى لعدم تحول هؤلاء النشطاء الذين أصبح لهم تأثير وكاريزما إلى أصوات معارضة في الخارج. يشار أن ناصر الزفزافي، متزعم "حراك الريف" المعتقل حاليا بسجن عكاشة بالدار البيضاء على خلفية الإحتجاجات التي إستمرت لأزيد من 8 أشهر، عبر في إحدى الفيديوهات التي نشرها في شبكات التواصل الإجتماعي، عن رفضه للجوء السياسي و الهرب إلى أروبا عبر مليلة المحتلة