قال فرع الجمعية المغربية حقوق الإنسان بتاهلة (تازة) إن "مزاجية" رئيس الجماعة القروية "الصميعة" تسبب في فضيحة وفاة رضيعة لم تكمل بعد شهرها الأول، بعدما حال دون استعمال سيارة الإسعاف التابعة للجماعة. وحسب ما أفاد به بيان الجمعية المغربية لحقوق الإنسان (فرع تاهلة)، فإن طبيب المركز الصحي الذي قام بالكشف على الرضيعة طالب بضرورة نقلها على وجه السرعة إلى المستشفى الإقليمي، وعندما تم الاتصال برئيس الجماعة للترخيص لهم باستعمال سيارة الإسعاف التابعة لها، رفض ذلك "بحجة أن الطفلة صغيرة ويمكن نقلها في أي سيارة أخرى". وعبر البيان ذاته عن تضامن الجمعية مع أسرة الطفلة، ووقوفها إلى جانبها في محنتها، محملا "مسؤولية وفاة الطفلة لرئيس الجماعة الذي استهتر بحياة الطفلة، وللسلطة بدائرة تاهلة التي لم تحرك ساكنا في الموضوع، باعتبارها وصية على الجماعات الترابية". البيان طالب ب"فتح تحقيق" في فاجعة وفاة الطفلة نتيجة ما اعتبره "إهمالا ولا مبالاة" من رئيس الجماعة المذكورة، وقال إنه "يتحمل المسؤولية الكاملة في وفاتها". وأعلنت الجمعية التصعيد من خلال "حضورها ودعمها لكل الخطوات الاحتجاجية والترافعية التي ستقدم عليها أسرة الضحية، وكذا ساكنة جماعة الصميعة، والوقوف إلى جانبهم من أجل الاستجابة لمطالبهم المشروعة".