في رسالة موجه لرئيس الحكومة المعين سعد الدين العثماني الذي تخلى عن حزب الإستقلال، قال حزب الإستقلال في إفتتاحية جريدته ""أن أصوات النواب الاستقلاليين ليست دروعا احتياطية، وليست عجلات يلتجأ إليها في حالات الضرورة، ول هي أصوات إضافية يحافظ عليها في الخزان إلى وقت الحاجة". وأضافت لسان حزب الإستقلال في إفتتاحية يومه الثلاثاء، "قرار المساندة السابق يتعلق بموقف سياسي اتخذ في سياق سياسي معين، وقد يصبح غير ذي جدوى بزوال الأسباب التي مكنته من أن يصبح سائدا في لحظة من اللحظات، ولعل رسالة عدم التجاوب مع دعوة رئيس الحكومة الجديدة كانت واضحة ولا تحتاج إلى جهد لقراءتها". وتابعت بالقول "رئيس الحكومة والحزب الذي ينتمي إليه اختار عن طواعية التنكر للأسباب التي جعلت مواقفه محل تقدير كبير من طرف الاستقلاليين والاستقلاليات، وهي نفس الأسباب التي أقنعت قيادة حزب الاستقلال بالتصرف بالصيغة المعلومة في التوقيت المناسب". وحسب نفس اليومية، " وتنكر قيادة العدالة والتنمية لما تنكرت اليه قد يدفع بعض الاستقلاليين الى الندم عن عدم انتهاز الفرصة التاريخية التي أتيحت لهم ولغيرهم ومكنت غيرهم اليوم من مراكمة المكاسب، لكن مع ذلك تظل القناعة راسخة في أن المصلحة العامة للوطن لا يمكن باية حالة من الاحوال ان تقاس بلغة المكاسب والمغانم". وجاء في ختتام الافتتاحية أن "العدالة والتنمية قررت بمحض ارادتها ان يكون تمثيل حزبها في الحكومة رمزيا، ومن حق الذين انتصروا عليه في معركة المشاورات ان يتطلعوا الى تحقيق مزيد من المكاسب فالذي استسلم في البداية يصعب ان يصدق الرأي العام انه لن يواصل الاستسلام".