يبدو أن قرار الاتحاد الإفريقي أول أمس الإثنين (30 يناير 2017)، القاضي بقبول عودة المغرب إلى حظيرة الاتحاد، أغضب بشكل كبير الحزب الحاكم في جنوب إفريقيا. وحسب ما أوردته وسائل إعلام جنوب إفريقية، فإن المؤتمر الوطني الحاكم بجنوب إفريقيا قال أمس الثلاثاء (31 يناير 2017) إن قرار الاتحاد الأفريقي قبول عودة المغرب أمر مؤسف، وانتقد المصادقة على طلب المملكة نيل عضوية الاتحاد "رغم احتلالها لأراضي الصحراء الغربية (الحصراء المغربية)"، على حد تعبير الحزب الحاكم. وأضاف الحزب الحاكم بجنوب أفريقيا، في بيان نشره على موقعه الرسمي، إن قرار الاتحاد الأفريقي "انتكاسة واضحة" لقضية ما سماه "الشعب الصحراوي ومطالبه بتقرير مصيره واستقلال الصحراء الغربية"، على حد تعبير الحزب المعروف بدعمه لأطروحة الانفصاليين في الصحراء المغربية. بيان الحكزب الحاكم في جنوب إفريقيا اعتبر أن القرار الإفريقي "يمهد الطريق للمغرب لأخذ مكانها ضمن دول القارة والاستفادة من مزايا عضوية الاتحاد في حين تستمر معاناة الشعب الصحراوي" تحت ما وصفه ب"احتلال غير مبرر لأراضيه التاريخية"، على حد تعبير نص البيان. وقال البيان ذاته إنه "في الوقت الذي يحترم فيه قرار القمة الأفريقية فإنه يأمل ألا يسمح الاتحاد في الأشهر المقبلة بتجاهل ملف استقلال الصحراء الغربية لاعتبارات سياسية"، داعيا إلى "جعل مطلب تقرير المصير ضمن جدول أعمال الاتحاد"، وهو ما اعتبر من قبل متتبعين "تخوفا" من خندقة الكيان الوهميأمام المنتظم الإفريقي تمهيدا لتجريده من عضوية الاتحاد الإفريقي.