احتفى الملك محمد السادس بالروائية ليلى السليماني، بمناسبة فوزها بجائزة "الغونكور" أرقى وأعرق جائزة أدبية تمنح في فرنسا، وذلك عن عملها "أغنية هادئة" الصادر هذا العام باللغة الفرنسية. وخص الملك الكاتبة المغربية الشابة (35 عاماً) المقيمة بفرنسا، اليوم ببرقية تهنئة، أعرب فيها عن أحر تهانيه لها "على هذا التتويج الأدبي الكبير، تقديرا من هذه الأكاديمية العريقة لتميز هذا العمل الروائي المبدع" وفق ما أوردته الوكالة المغربية الرسمية. وقال العاهل المغربي مخاطبا السلمياني، إن "نيلك لهذا الاستحقاق بقدر ما يعد مشرفا لك وللمرأة المغربية، يجسد ما تحفل به جاليتنا المقيمة بالخارج من طاقات وكفاءات أبانت عن تفوقها وتألقها في العديد من المجالات". وتعتبر الكاتبة الشابة، رابع اسم مغربي يحصل على هذه الجائزة الفرنكفونية الرفيعة، بعد كتاب الطاهر بن جلون، وفؤاد العروي، والشاعر عبد اللطيف اللعبي. وتوجت السليماني بهذه الجائزة، بعد أن تخطى عملها السردي "أغنية هادئة"، مرحلتين في مسلسل اختيار الفائز بتلك الجائزة الرفيعة. وبدأت عملية الاختيار بقائمة تضم 16 رواية، وفي المرحلة الموالية تم الإبقاء على ثمانية أعمال، قبل الإعلان عن القائمة القصيرة التي ضمت ثلاثة أعمال إلى جانب روايتها، وهي "الآخر الذي نعبد" للكاتبة الفرنسية كاترين كيسيه، و"متوحشون" للفرنسي لريجيس جوفري، و"بلد صغير" للفرنسي الرواندي غايل فاي. ورغم أن عنوان رواية الكاتبة المغربية ليلى السليماني يشي بالهدوء "أغنية هادئة"، فإن روايتها تنتمي إلى ما يعرف ب"الأدب المظلم"، لأنها تتحدث عن الوأد (القتل العمد)، من خلال قصة المربية "لويز"، التي تقتل طفلين صغيرين أوكلت إليها مهمة الاعتناء بهما، حيث تحاول الرواية فهم ما وقع، وشرح ما هو مستحيل. وليلى السليماني، كاتبة مغربية، درست بباريس في المدرسة العليا للتجارة، قبل أن تلتحق بمجال الإعلام، حيث اشتغلت بمجلة "جون أفريك". نشرت روايتها الأولى "في حدائق الغول" عام 2014، واهتمت بها الصحافة الثقافية الفرنسية بشكل كبير، قبل أن تنشر روايتها الثانية "أغنية هادئة"، وتتوج من خلالها بجائزة "الغونكور" الرفيعة.