أفاد مصدر دبلوماسي أن مواطنا مغربيا توفي، أمس الثلاثاء، بعد إصابته بنوبة قلبية على متن طائرة تابعة لشركة الطيران المصرية حطت على وجه السرعة بمطار وهران (غرب الجزائر)، وفقا لما أوردته وكالة المغرب العربي للأنباء. وأشار المصدر ذاته إلى أن فريقا طبيا محليا اعتبر أن حالته "لا تستدعي نقله خارج الطائرة"، وأوضح أن الركاب أخطروا قائد الطائرة، التي كانت تؤمن رحلة من القاهرة إلى الدارالبيضاء، بحالة الضحية وهو مغربي مقيم بأثينا، مما اضطره إلى تغيير مسار الرحلة والهبوط بوهران، تقديرا منه بأن حالة المعني بالأمر حرجة. وأضاف المصدر الديبلوماسي ذاته أن الطائرة حطت بالمطار في حدود الساعة 15، 13 دقيقة، حيث ارتأى الفريق الطبي (طبيب ومساعد) أن حالة الراكب المغربي "لا تدعو للقلق"، ليتبين فيما بعد أنه "يعاني من داء السل كما تفيد بذلك الوثائق التي كانت موضوعة بين أمتعته". وأمام عدم اقتناعه برأي الفريق الطبي، يضيف المصدر ذاته، "رفض" قائد الطائرة الإقلاع ومواصلة الرحلة، "مشترطا" نقل الشاب الذي كان عائدا لبلده عبر القاهرة، إلى المستشفى، "لتندلع مشاداة بين من كانوا على متن الطائرة (133 راكبا وعشرة من أفراد الطاقم) ومسؤولي المطار". وبعد نحو ساعة، لفظ عبد الرزاق بيداوي (المزداد سنة 1977 بقلعة السراغنة) أنفاسه الأخيرة، مما ولد حالة من الحزن وسط الركاب من مغاربة وأجانب، الذين احتجوا بشدة على سلوك الفريق الطبي الذي وقف على حالته، حسب وكالة المغرب العربي للأنباء. وطلبت المصالح القنصلية المغربية من النيابة العامة الجزائرية توجيه أمر بإخضاع جثة الضحية للتشريح، بعد نقلها لمستودع الأموات بوهران، بغرض "تحديد الملابسات الحقيقية للوفاة".