قُتل أكثر من 200 عامل إثر انفجار داخل منجم للفحم في محافظة مانيسا التركية، في وقت متأخر من ليلة أمس، الثلاثاء 13 ماي، ولا يزال مئات من العمال محتجزين تحت الأرض رغم جهود عناصر الإنقاذ لمساعدتهم. وقال وزير الطاقة التركي، تانر يلدز، اليوم الأربعاء إن "201 عامل قتلوا" مضيفا أن الحصيلة مرشحة للارتفاع، وقال "لقد دخلنا في مرحلة حرجة. مع الوقت نقترب بخطى كبيرة من نهاية مأسوية". وأوضح أن 787 عاملا كانوا في المنجم بمحافظة مانيسا عند وقوع الانفجار الذي حصل في وقت متأخر من مساء الثلاثاء وأن المئات منهم ما زالوا محتجزين تحت الأرض. وقال أيضا أن "حصيلة القتلى التي هي أصلا مرتفعة وصلت الى نقطة مقلقة. في حال كان هناك اهمال فلن نسكت عن ذلك. سوف نتخذ كل الاجراءات الضرورية ومن بينها اجراءات ادارة وشرعية". وأضاف الوزير "نخشى ان يرتفع ايضا هذا العدد لان الذين قدموا للمساعدة قد ينضموا الى الجرحى او ان يتضرروا من الدخان". وصرح رئيس بلدية مانيسا تشنغيز ارغون لقناة سي ان ان التركية "وفق ارقام غير رسمية، ارتفعت حصيلة القتلى الى 157 وحصيلة الجرحى الى 75". وكانت الوكالة الرسمية لادارة الكوارث تحدثت في وقت سابق مساء الثلاثاء عن سقوط 17 قتيلا داخل منجم سوما على بعد حوالى 500 كلم من اسطنبول في محافظة مانيسا. وانهمكت فرق الاسعاف ليلا في نقل مصابين الى السطح يواجهون صعوبات في التنفس فيما تجمع مئات الموظفين في الشركة التي تدير المنجم في مكان الحادث. وانتشر عدد كبير من عناصر الدرك والشرطة حول الموقع لتسهيل تنقل عشرات من سيارات الاسعاف بين مكان الحادث ومستشفى سوما.