الأولمبيك تجاوز الإكرهات وفي أمس الحاجة لملعب وميزانية إضافية أحرز أولمبيك خريبكة الموسم الماضي لقب وصيف البطل، بعدما تجرع مرارة التهديد بمغادرة قسم الكبار، وشكل بذلك حالة استثناء، جعلت الكثير من المهتمين بالشأن الكروي على الصعيد الوطني يطرحون تساؤلات حول طبيعة القفزة النوعية التي انتهجها الفريق، ورغم ذلك ظلت بعض المؤشرات تشير أن الأولمبيك مهدد في استقرار نتائجه مستقبلا نتيجة عدة إكراهات لم يتخلص منها الفريق بعد، في هذه الورقة تحاول جريدة «المنتخب» أن ترصد واقع أولمبيك خريبكة من خلال منظور رئيس الفريق في محاولة لإستشراف أفق الفريق مع بداية موسم رياضي جديد. بداية كيف مرت أجواء الجمع العام الأخير ؟ «الجمع العام كما تابع الجميع مر في ظروف جد عادية، وفي مناخ ديمقراطي، حضره عدد كبير من المنخرطين، كان النقاش فعالا، أثيرت خلاله كل النقط التي شكلت لبسا للرأي العام، وفي الأخير تمت المصادقة على التقريرين بالإجماع مع تحفظ منخرط واحد، وبذلك يمكن القول أن أولمبيك خريبكة بفضل كل مكوناته قد أحدث قطيعة مع المعاناة التي تخبط فيها مواسم خلت وتركيزنا منصب على الآتي والقادم». لكنكم لم تستطيعوا بعد كجهاز وكمكتب إقناع جهات معينة بالرفع من ميزانية الفريق؟ «بالمناسبة أتوجه بالشكر الجزيل لإدارة مجمع الفوسفاط المحتضن الرسمي للفريق، إذ لولا المنحة التي يخصصها للنادي والبنيات التحتية التي يضعها رهن إشارة الفريق لما تمكن أولمبيك خريبكة من مجاراة أندية وطنية، أو حتى الإنخراط في البطولة الإحترافية، وفي نفس الوقت وجهنا نداءات خلال اجتماعات رسمية من أجل أن تدعم بعض الجهات الأولمبيك خصوصا ونحن على أبواب المشاركة في عصبة الأبطال، وما زلنا ننتظر، وحتى نكون أكثر وضوحا فالتدبير عن طريق الحكامة هو ما جعل فريقنا بالميزانية المحدودة أن يتبوأ لقب وصيف البطل، وبالتالي أن يفك عن نفسه عزلة التخبط في إكراهات كادت أن تعصف به إلى القسم الثاني. هناك إلحاح من طرف المكتب من اجل أن يتم دعم الفريق والنداء موجه لكل الجهات». قد تواجهون صعوبة كبيرة مع بداية الموسم نظرا لتعثر أشغال تعشيب الملعب ؟ «من هذا المنبر الإعلامي أوجه نداء للسلطة المحلية ولإدارة مجمع الفوسفاط، كي يعملوا كل من موقعه على تتمة إصلاح ملعب الفوسفاط الذي سيستقبل فيه أولمبيك خريبكة فرق من القارة الإفريقية، فالحاجة ماسة إلى منصة خاصة بالضيوف ومنصة خاصة بالصحافة، مع القيام بإصلاح المدرجات حتى تمكن الجمهور الخريبكي والمساند للفريق من متابعة اللقاءات في أحسن الظروف، فالإصلاحات الجارية تتعلق فقط بتعشيب الملعب وإصلاح إنارة الملعب، وهي إصلاحات باشرتها الجامعة مشكورة، من أجل تحسين وتطوير الفرجة، وكما لا يخفى على أحد فعشب ملعب الفوسفاط لم تعاني منه الفرق المضيفة لوحدها ولكن حتى لاعبو الأولمبيك شكل بالنسبة لهم عائقا، والدليل ذلك ان الموسم المنصرم تمكنا من تسجيل هزائم بملعب الفوسفاط، وعدنا بنتائج من خارج قواعدنا، وأعتقد ان عملية الإصلاح قد وجدت إكراهات تتعلق بتسوية أرضية الملعب قبل الإنطلاق في عملية التعشيب، لذلك سنحاول أن نتدبر إستقبال خصومنا على أرضية ملعب تتوفر فيه شروط الإستقبال وهو إكراه تواجهه جل الفرق التي يتم إصلاح ملاعبها أعتقد. حتى اللحظة نسجل أن الإنتدابات محتشمة وأن المباريات الإعدادية ظلت محدودة كيف ذلك؟ «بخصوص الإنتدابات فأولمبيك خريبكة لا يستطيع ومنذ عدة مواسم الدخول في المضاربة على اللاعبين لأن بورصة إنتقال البعض منهم لما تدخل سوق المزايدة نحن لا نستطيع ماليا مجاراتها بكل واقعية (300 مليون سنتيم)، وبالرغم من ذلك نحاول ان نسلك طريق إنتدابات معينة تخص لاعبين يلعبون في أماكن الخصاص، وللتوضيح فالطاقم التقني الذي يقوده أحمد العجلاني هو من يحدد الأماكن الشاغرة وهو من يمنحنا أسماء من نحاورهم من وكلاء لاعبين أو لاعبين، بعد ذلك تدخل لجنة أو خلية الإنتدابات على خط التفاوض، وحين يحضر لاعب معين وتتم معاينته من طرف مدرب الفريق فوحده له صلاحية إعطائنا الضوء الأخضر، وأعتقد أن الإنتدابات حتى اللحظة شملت أربعة لاعبين مؤهلين، وربما سنعمل على انتداب لاعب آخر إفريقي، مع إعطاء الفرصة للاعبين الشبان وهي أنجع طرق الإنتدابات». أما بخصوص المباريات الإعدادية فقد برمج الطاقم التقني عدة مباريات لعب البعض منها، وأجلت البعض الآخر لأسباب تتعلق بظروف خاصة للأندية التي كنا برمجنا مواجهتها، وبالرغم من ذلك فأعتقد أن ظروف إستعدادات الفريق سارت في التوجه الذي اختاره مدرب الفريق مسبقا». بإختصار شديد ماذا أعد الفريق للدخول في ثلاث موجهات دفعة واحدة بما فيها المشاركة في عصبة الأبطال؟ «للتوضيح فقط، فأولمبيك خريبكة ليست هذه مشاركته الأولى في الإقصائيات الإفريقية، فقد مثلنا الفريق في مناسبات سابقة، وحققنا خلالها نتائج مشرفة، أما اليوم فأعتقد أن «لوصيكا» بكل مكوناته من طاقم تقني ولاعبين وجمهور وطاقم إداري عازمون بحول الله أن نمثل المغرب أحسن تمثيل على مستوى المشاركة في عصبة الأبطال، دون إغفال البطولة الإخارافية لأننا سنواجه فرقا تعلم أن أمامها خصم أحتل وصيف بطل النسخة السابقة. لكن ما نود التأكيد عليه أننا في أمس حاجة لإصلاح شامل للملعب ولميزانية تمكن النادي من الظهور بمستوى جيد خلال عصبة الأبطال فالتحفيز المادي للاعبين أولوية كروية». لكن ممثلي وسائل الإعلام يعانون من غياب تواصل فعال وشح في المعلومة الرياضية، فضلا عن غياب شروط القيام بمهامهم الإعلامية داخل ملعب الفوسفاط؟ «ما حدث جاء نتيجة سوء تفاهم، بخصوص عقد مكان الجمع العام، لكننا سنحاول مع بداية البطولة أن نحدد جلسة خاصة مع ممثلي وسائل الإعلام من أجل تحديد الثغرات ومكامن الخلل، وسأعمل شخصيا على أن نحول كل النقط التي وصفت بالسلبية إلى الإيجابية، والبحث في نفس الوقت عن حلول فعلية وجدرية لكل مشاكل التواصل وفضاء الإشتغال، وبالمناسبة نتوجه بالشكر الخاص للكثير من المنابر الإعلامية التي تواكب عن قرب ما يحصل داخل أولمبيك خريبكة».