إبراهيم البزغودي عميد بكاريزما خاصة : أعتز وأفتخر بتتويجي أفضل لاعب ببطولة النجوم هذا سر وصافة أولمبيك خريبكة وللعصبة إستراتيجيتها إصابتي مع الدفاع الجديدي شبح أرقني وبخريبكة بلغت النضج توظيف العجلاني بالملعب ساعدني على تسجيل أهداف حاسمة كشف إبراهيم البزغودي عميد أولمبيك خريبكة أن تتويجه كأحسن لاعب بالبطولة الوطنية هذا الموسم يعتبره فخرا وإعتزازا، بعدما حاز على الوصافة مع لوصيكا وقدم أداءا جعل العديد من المتتبعين يشيدون به وبمؤهلاته وتحدث في حوار خص به «المنتخب» بأنه عاش لحظات جميلة مع فريقه هذا الموسم ويأمل أن ترسم إدارة فارس الفوسفاط إستراتيجية واضحة المعالم لدخول منافسة عصبة الأبطال لتشريف الكرة المغربية. البزغودي عرج على حضوره القوي بأولمبيك خريبكة وتذكر الفترة التي قضاها معه قبيل الإلتحاق بالدفاع الحسني الجديدي وأولمبيك أسفي. وتابع البزغودي بالتأكيد عن سعادته بالحضور مع المنتخب المحلي، وأشاد بالمدرب التونسي أحمد العجلاني الذي كان من وراء نيل وصافة البطولة هذا الموسم، مضيفا بأن ما زال يطمح لينل الألقاب بعدما بلغ سن النضج. - المنتخب: تم تتويجك داخل هيئة تحرير جريدة «المنتخب» كأفضل لاعب بالبطولة الوطنية بعض المجهودات التي قمت بها مع أولمبيك خريبكة وصيف بطل المغرب هذا الموسم، ماذا يمثل لك هذا التتويج؟ البزغودي: صراحة أنا جد سعيد بتتويجي من قبل جريدة لها وزنها بالمغرب والعالم العربي، كأفضل لاعب بالبطولة الوطنية، الموسم لم يكن سهلا على الإطلاق مع أولمبيك خريبكة، خاصة في الفترة التي أصبح الكل يتحدث عنا ويرشحنا لنيل لقب البطولة الوطنية. تألقي هذا الموسم مع الأولمبيك لم يكن بفضل المجهودات التي بذلتها، بل بمساعدة باقي لاعبي الفريق والمدرب التونسي أحمد العجلاني، الذي وثق كثيرا في لاعبيه وزرع فيهم روح الإنتصار. لوصيكا فريق كبير وتاريخه حافل بالألقاب، ونيل الوصافة هذا الموسم لم يأت من عدم، بل للمجهودات التي بذلت منذ بداية الموسم من قبل كافة مسؤولي الفريق، لغاية اللاعبين والمدرب. - المنتخب: تحدثت عن المدرب العجلاني، هل التوظيف الذي أناطه بك كلاعب حر يلعب خلف المهاجمين وفي الأطراف، كان كلمة السر في تألق البزغودي هذا الموسم؟ البزغودي: بطبيعة الحال التوظيف الجيد للمدرب التونسي العجلاني ساهم كثيرا في توهجي مع أولمبيك خريبكة، عندما لعبت بشكل متحرر، إستفدت من عدة كرات قريبة من مرمى الخصوم، وكنت أجد المساحات أمامي، والطريقة التي لعبنا بها طيلة الموسم ساعدتني كثيرا من أجل مد زملائي بتمريرات حاسمة وتسجيل الأهداف. لست وحدي داخل أولمبيك خريبكة إستفاد من النهج الذي يلعب به المدرب العجلاني، بل كل اللاعبين ، شخصيا أنا مدين له بالكثير لأنه أحياني وجعلني أستعيد حاستي التهديفية. عموما أولمبيك خريبكة هذا الموسم أظهر صلابته مع العجلاني، وهذا راجع بالأساس لثقة إدارة الفريق في عمله وتركه يشتغل بهدوء دون ضغوطات إلى أن تمكننا من نيل المركز الثاني وهزم البطل الوداد في آخر دورة، وهو الأمر الذي أسعد كثيرا الجمهور الخريبكي الذي ساند الفريق كثيرا هذا الموسم. - المنتخب: سجلت هذا الموسم 7 أهداف، علما أنك لا تلعب كمهاجم صريح، كيف تعلق على هذا الأمر؟ البزغودي: عندما سارت الأمور بشكل جيد داخل أولمبيك خريبكة تحفزت كثيرا، والأهداف التي سجلتها أسعدتني، كنت أطمح لتسجيل أكبر عدد من الأهداف مع لوصيكا هذا الموسم لكنني كنت مضطرا للعب بطريقة جماعية بإلحاح من المدرب العجلاني، لهذا لم أبحث كثيرا عن تسجيل الأهداف، حيث كان يهمني تحقيق الإنتصارات مع الفريق لأن المنافسة كانت مشتعلة مع عدة أندية على لقب البطولة الوطنية الذي حسمه الوداد لصالحه. أظن بأنني كنت قادرا على تسجيل أكثر من 7 أهداف لو كنت ألعب كمهاجم صريح، لكن توظيفي من قبل المدرب العجلاني كان يتطلب مني تمرير أكبر عدد من الكرات لصالح زملائي لخلق الفارق. - المنتخب: أولمبيك خريبكة سيشارك الموسم المقبل في منافسة عصبة الأبطال الإفريقية، كيف تقرأ عودة الفريق للمنافسة القارية؟ البزغودي: سؤال مهم، أريد أن أوضح بأن مشاركة أولمبيك خريبكة لا يجب أن تكون منحصرة على المشاركة فقط والخروج من الأدوار التمهيدية، حضور الفريق في المنافسة الإفريقية يجب أن يكون مميزا. أظن أن المكتب المسير لأولمبيك خريبكة مدعو لوضع إستراتيجية واضحة المعالم بخصوص مشاركة الفريق في «التشامبيونسليغ»، بإجراء تعاقدات جديدة مع لاعبين مميزين والحفاظ على ثوابث الفريق الذين حققوا هذا الموسم نتائج إيجابية. عصبة الأبطال تستلزم بعض التضحيات الكبيرة، وأندية القارة الإفريقية قطعت أشواطا كبيرة في طريقة التعامل مع المنافسة، ما يؤكد أن الفريق الخريبكي مطالب بأن يكون أكثر يقظة، فإما المشاركة بشكل إيجابي وتمثيل المغرب أفضل تمثيل أو عدم الإكتراث من الأصل بالمسابقة. حاليا وبعدما ضمننا الحضور في عصبة الأبطال سنكون مطالبين بالتضحية أكثر، لتأكيد صحوة الكرة المغربية، عموما أولمبيك خريبكة له تجارب سابقة في المسابقة القارية، وأظن بأن أصحاب القرار داخل الفريق سيعملون جاهدين من أجل توفير كل الظروف وفي وجه اللاعبين، وتحفيزهم على الإشتغال في محيط جيد من أجل الذهاب إلى أبعد نقطة في أبرز منافسة إفريقية. - المنتخب: حدثنا عن وضعيتك الحالية داخل أولمبيك خريبكة، وماذا عن صحة العروض التي تحدث عنها الإعلام المغربي؟ البزغودي: ما زلت أرتبط بعقد ساري المفعول مع أولمبيك خريبكة لعام آخر، وبخصوص العروض فسمعت فقط عن إهتمام الجيش الملكي، دون أن أتلقى أي عرض رسمي من مسؤوليه الذين لم يتصل بي أي أحد منهم . بحكم إستمرار إرتباطي بعقد إحترافي مع لوصيكا، فإدارة الفريق هي المسؤولة الأولى عن إمكانية مواصلتي مع الفريق من عدمه ،شخصيا أنا مرتاح هنا بخريبكة، وأتمنى أن أحصد الألقاب مع هذا الفريق الذي صنعت إسمي داخله. - المنتخب: بعودتك لأولمبيك خريبكة في ثاني تجربة تخوضها مع الفريق، بعد الأولى التي إنطلقت في 2005، أصبحت عميدا للفريق لفت الأنظار، هل هناك من سر لهذا التوهج بالمقارنة مع مرورك من فريقي الدفاع الجديدي وأولمبيك أسفي؟ البزغودي: في تجربتي الثانية مع أولمبيك خريبكة إنضممت للفريق وأنا حامل لتجربة كبيرة بالبطولة الوطنية، لذلك كان عطائي مقنعا مع الفريق وقدمت أفضل مردود تقني، وبخصوص محطة الدفاع الجديدي فكانت مميزة أيضا لولا الإصابة على مستوى الأربطة التي أبعدتني عن الميادين لمدة عشرة أشهر تقريبا ، وهو ما أثر بالسلب على مخزوني البدني، نفس الشيء داخل أولمبيك أسفي، حيث إستفدت كثيرا من خبرة المدرب عبد الهادي السكتيوي، وقبله عملت بنصائح مصطفى مديح داخل الأولمبيك وجمال السلامي في رفقة فرسان دكالة. - المنتخب: عن سن 32 سنة تألقت هذا الموسم مع أولمبيك خريبكة، أكيد أن العطاء لا يقاس بالسن؟ البزغودي: بكل تأكيد العطاء في ملاعب الكرة لا يقاس بالسن والجدية في التداريب طيلة الأسبوع هي التي تجعل اللاعب يظهر بمستواه الحقيقي نهاية كل أسبوع، عن سن 32 سنة ما زلت قادرا على العطاء وأحس أنني بلغت مرحلة النضج. أوزع المجهود الذي أبذله طوال دقائق المباراة، وأعرف أين أتموقع داخل الملعب، وهذه أسرار تساعدني كثيرا على مجاراة إيقاع المنافسين، تجربتي رفقة الأندية التي لعبت معها أفادتني كثيرا ووظفتها هذا الموسم مع الأولمبيك الذي صراحة وفر مسؤولوه كامل الظروف للاعبين من أجل التألق. - المنتخب: تقصد المنح المغرية التي خصصها لكم مكتب أولمبيك خريبكة في الشطر الأخير من البطولة؟ البزغودي: طبعا المنح ورفع معنويات اللاعبين، فكما يعرف الجميع اللاعب المغربي يعاني أحيانا من نقص في الدعم النفسي، لذلك يكون عطاؤه متفاوتا بين مباراة وأخرى نظرا لغياب تكوين حقيقي للاعبين في الفئات العمرية الصغيرة. صراحة مسؤولو أولمبيك خريبكة تعاملوا معنا بإحترافية هذا الموسم وفق الإمكانيات التي يتوفرون عليها، واللاعبون بدورهم كانوا رجالا واستماثوا في الدفاع عن قميص الفريق لغاية الدورة الأخيرة من البطولة الوطنية. - المنتخب: حضورك الوازن مع أولمبيك خريبكة جعل المدرب امحمد فاخر يستدعيك رفقة المنتخب المحلي لمواجهة منتخب ليبيا وتونس في إطار إقصائيات «الشان»، بماذا تشعر؟ البزغودي: دعوتي للمنتخب الوطني المحلي تكرس قيمة العمل الذي أنجزته داخل أولمبيك خريبكة، وما أعرفه أن المدرب فاخر لا يمنح القميص الوطني سوى للاعبين الذين يستحقون، وإن دخلت في اهتماماته فهذا يعني شيئا واحدا هو أنني قدمت هذا الموسم عطاءا في المستوى، وأثنى عليه العديد من المدربين المغاربة والأجانب وهذا الأمر أسعدني كثيرا. - المنتخب: بعد صعودك لمنصة التتويج لمصافحة رئيس جامعة الكرة فوزي لقجع، دار حديث بينكما، ماذا قال لك بالضبط؟ البزغودي: سألني عن الطرد الذي تعرضت له، فأجبته مبتسما بأنها كرة القدم. - المنتخب: برغم عمادتك للفريق تنفعل في بعض المباريات، ما هو السبب في رأيك وأنت الذي إكتسب كامل التجربة في البطولة الوطنية؟ البزغودي: الإنفعال في الملعب أمر طبيعي، فأحيانا أفقد صبري لعدم تسلمي للكرة في الوقت المناسب، وأحيانا أخرى من قرارات جائرة لبعض الحكام. - المنتخب: ماذا تمثل لك العمادة داخل أولمبيك خريبكة؟ البزغودي: تمثل كل شيء، اللاعبون يحترمونني كثيرا لذا كنت أسعى للتقرب من الكل وخلق جسور التواصل مع الطاقم التقني وزملائي في الفريق، الذين وجدوا كامل الدعم من قبل المدرب التونسي العجلاني الذي كان حضوره لموسم جديد مع لوصيكا جد إيجابي. - المنتخب: تعتبر من اللاعبين الذين تألقوا قبل أن تفرض جامعة الكرة قوانين الإحتراف، كيف تقارن بين ماضي الهواية وحاضر الإحتراف؟ البزغودي: صراحة قانون اللاعب جاء لملحة اللاعبين الذين أصبحت الجامعة تحمي حقوقهم، لعبت قبل فرض الإحتراف والأمور تغيرت كثيرا خاصة من يحث الإستفادة المادية أو من حيث البنيات التحتية التي نمارس فيها. عموما هناك تقدم ملحوظ وأتمنى أن نستمر على هذا النهج لكي تحقق الكرة المغربية طفرة نوعية بعد سنوات من العذاب في الهواية.