دخلت قضية حارس الدفاع الحسني الجديدي زهير لعروبي الذي فجر في الأونة الأخيرة أزمة كبرى داخل البيت الدكالي ، منعطفا جديدا بعدما اعترف الحارس الدكالي ولأول مرة لمسؤولي فريقه الحالي خلال الأسبوع المنصرم بتوقيعه قبل شهرين من الآن ، وتحديدا يوم 8 يناير الماضي عقدا مبدئيا مع الوداد البيضاوي الذي سلمه شيكا ماليا كمقدم عقد تصل قيمته إلى 40 مليون سنتيم ، وذلك تمهيدا لضمه بصفة نهائية إلى صفوفه في الصيف المقبل مقابل منحة توقيع مغرية تم التوافق حولها بين الطرفين تقارب 200 مليون سنتيم وراتب شهري يناهز 25 ألف درهم ، فضلا عن امتيازات مادية أخرى..، وأكد رئيس الدفاع سعيد قابيل في تصريح خاطف لموقع "المنتخب" أنه لم يكن على علم اطلاقا بإمضاء لعروبي عقدا مبدئيا مع الفريق الأحمر إلا قبل أيام قليلة ، مبديا في ذات الوقت استياءه العميق من الطريقة التي اختار بها حامي عرين الفرسان تدبير ملف انتقاله للوداد البيضاوي ، قبل أن يستدرك بكون العروبي يخول له قانون "الفيفا" هذا الحق ، لكن كان حريا به أن يخطر إدارة الدفاع بقراره ، يضيف المسؤول الدكالي الذي أشار إلى أن هناك ثغرة قانونية قد تلغي العقد المبدئي الموقع بين زهير العروبي والوداد لكون هذا اﻷخير لم يخبر الدفاع كتابة وعبر مراسلة رسمية بنيته في الارتباط بالحارس الجديدي الذي مازال عقده ساري المفعول مع فريقه الحالي إلى متم يونيو القادم ، وذلك وفق ما ينص عليه قانون الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم المتعلق بانتقالات اللاعبين الذي يتلاءم في روحه ومضمونه مع المادة 18 من قانون الجامعة الدولية للعبة ، مؤكدا في ذات الآن أن مكتبه سيراسل الجامعة في الموضوع . ولم يخف قابيل أمله في أن يتم تسوية هذا الملف بطريقة ودية بين الفريق الدكالي ونظيره البيضاوي بعد دخول بعض الأطراف ب "خيط أبيض " لاحتواء المشكل ، علما أن زهير لعروبي الذي أكد أنه أكره على الارتباط بالنادي الأحمر لتأمين مستقبله ومستقبل أبنائه ، لا يرى مانعا في تمديد مقامه بالجديدة في حال إذا ما نجحت الوساطات في تليين المواقف بين الفريقين ، واستجاب مكتب الدفاع لمطالبه المادية التي كان قد وضعها على طاولة التفاوض خلال لقاءاته السابقة مع مسيري الفريق ، حيث التزم بالتنازل عن مبلغ 20 مليون سنتيم مقابل الاستمرار رفقة الفريق الجديدي الذي كان قد جلبه قبل موسمين من (الكاك) وساهم في تألقه محليا وقاريا .