احتاج علي مبخوت 14 ثانية فقط ليضع الامارات في المقدمة ومضت بلاده لتفوز 2-1 على البحرين اليوم الخميس وتضمن التأهل لدور الثمانية في كأس آسيا لكرة القدم. ومع اتجاه المباراة التي جرت في المجموعة الثالثة نحو التعادل 1-1 حول محمد حسين قائد البحرين في الدقيقة 73 كرة عرضية من ضربة حرة نفذها عمر عبد الرحمن لاعب وسط الامارات الى مرمى فريقه ليمنح الامارات انتصارها الثاني على التوالي عقب تغلبها 4-1 على قطر في المباراة الأولى. وتتقاسم الامارات صدارة المجموعة الثالثة مع ايران - التي هزمت قطر 1-صفر - برصيد ست نقاط لكل منهما وضمن الفريقان التأهل لدور الثمانية بينما ودعت البحرين وبطلة الخليج المنافسات مبكرا. وهذه ثالث مرة فقط تتأهل فيها الامارات لدور الربع والأولى منذ 1996. وبدا المنتخب الاماراتي مرة أخرى أكثر خطورة واحتاج مهاجموه عدة ثوان فقط لاختراق دفاع البحرين. ومرر عمر عبد الرحمن (عموري) كرة دقيقة من فوق رأس المدافع البحريني محمد دعيج لتصل الى مبخوت الذي سددها من أسفل الحارس سيد محمد عباس ليحرز أحد أسرع الأهداف على الاطلاق في كأس آسيا. وتقع مسؤولية الهدف الثالث لمبخوت في البطولة الى حد كبير على عبد الله عمر مدافع البحرين الذي فقد الكرة بسهولة بدلا من مجرد ابعادها عن منطقة مرماه. واقتربت الامارات من إضافة هدف ثان في الدقيقة 16 بعد عمل جيد من محمد عبد الرحمن في اليمين انتهى بتمريرة عرضية الى أحمد خليل لكن المهاجم سدد في القائم. وبينما كان هجوم الامارات يتوالى افتقر دفاعها للقوة نفسها وواجه صعوبات في احتواء خطورة المهاجم النيجيري المولد جيسي جون الذي سبب العديد من المتاعب في الشوط الأول الممتع. وأدرك جون التعادل للبحرين في الدقيقة 26 بضربة رأس بعد أن ارتقى أعلى من حمدان الكمالي مدافع الامارات ليقابل كرة عرضية من ركلة ركنية نفذها فوزي عايش. وكاد جون أن يضيف هدفا ثانيا في الدقيقة 29 عندما انتهت هجمة مرتدة بحرينية بتمريرة عرضية من راشد الحوطي من اليسار لكن ضربة رأس مهاجم البحرين أبعدها ماجد ناصر حارس الامارات. وكان الحوطي واحدا من اربعة تغييرات أجراها مرجان عيد مدرب البحرين على تشكيلته الأساسية مع سعيه لتعويض الهزيمة 2-صفر أمام ايران في المباراة الافتتاحية والحفاظ على آمال التأهل لدور الثمانية المتعلقة الان بخيط رفيع. ومع ذلك بقيت المشاكل الدفاعية عند المنتخب البحريني وهيأ عموري الكرة الى مبخوت في الدقيقة 33 بعد انطلاقة مذهلة لكن محاولة مهاجم الجزيرة تم ابعادها من على خط المرمى. وتراجع الاداء في الشوط الثاني مع غروب الشمس في كانبيرا وبقي كل فريق في منتصف ملعبه. وكانت أقرب فرصة في الشوط الثاني عن طريق تسديدة لعموري مرت من فوق العارضة مباشرة قبل دقائق من هدف الفوز الذي جاء بمساعدة الحظ.