ما يحدث اليوم والمنتخب الوطني للاعبين المحليين في عطالة مستفزة، بلا ربان وبلا خارطة إعداد منذ أن غادره الإطار رشيد الطوسي المنتهي عقده مع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، يوحي بأن الجامعة في طريقها إلى إعلان الإعتذار عن المشاركة في نهائيات كأس إفريقيا للأمم للاعبين المحليين التي تستضيفها جنوب إفريقيا في الفترة ما بين 11 يناير وفاتح فبراير 2014، لتكون هذه سابقة في تاريخ كرة القدم الوطنية، وليحدث الإعتذار إن جرى تفعيله خلخلة قوية للمنافسة الإفريقية ما سيجعل الإتحاد الإفريقي لكرة القدم في حرج وما سيعرض الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم لا محالة لعقوبات شديدة من قبل الكاف بموجب ما تنص عليه لوائح الإتحاد الإفريقي لكرة القدم. وحاولت "المنتخب" بما هو متوفر لها من إمكانيات لسؤال الأعضاء النافذين داخل الجامعة، أن تعرف مدى قابلية الوضع الحالي الذي تعيشه الجامعة للوصول إلى حتمية تقديم الإعتذار، فلم يتأت لها ذلك مع العلم أن كل الأخبار التي تم الترويج لها إعلاميا بين الحين والآخر بخصوص الربان الجديد لمنتخب المحليين بدت مع مرور الوقت عارية من الصحة. وكان السيد فوزي لقجع في طريقه إلى تعيين مدرب جديد للمنتخب الأول ولمنتخب المحليين مباشرة بعد إنتخابه رئيسا جديدا للجامعة في الجمع العام ليوم العاشر من نونبر الماضي إلا أن عدم الإعتراف بالجمع العام من قبل لجنة الطوارئ للفيفا علق كل هذه المساعي وجمد التعيين ليظل المنتخبان الوطنيان الأول والمحلي بلا ربان، مع التلكؤ الذي يبديه علي الفاسي الفهري في الخضوع لما قررته الفيفا بالرجوع فعليا لقيادة الجامعة. المنتخب المغربي للاعبين اللمحليين كان قد حقق لأول مرة تأهله للأدوار النهائية بعد تخطيه للمنتخب التونسي مؤطرا من رشيد الطوسي، هو من غاب عن النسختين الأوليين، وكانت القرعة قد وضعته في المجموعة الثانية إلى جوار منتخبات زيمبابوي وأوغندا وبوركينا فاسو حيث سيبدأ البطولة بمواجهة منتخب زيمبابوي يوم 12 يناير 2014 بكاب تاون.