حثّت اللجنة المحلّية المنظّمة لكأس العالم البرازيل 2014 لكرة القدم المواطنين على معاملة السائحين بشكل لائق خلال النهائيات حتى بحال رغبتهم في التظاهر. وتستضيف البلاد الحدث العالمي للمرّة الثانية في تاريخها بعد 1950، ما يتطلّب عملاً لوجستياً رهيباً في بلاد يبلغ عدد سكانها 200 مليون نسمة. ورأى ريكاردو ترادي، رئيس اللجنة المحلّية المنظّمة، في حديث لوكالة "فرانس برس" أنه يتفهّم المظاهرات المحتجّة على الكلفة العالية لاستضافة 12 مدينة بكلفة نحو 15 مليار دولار أميركي. وقال ترادي من مقرّ اللجنة في ضواحي ريو دي جانيرو: "الاحتجاجات ديمقراطية في بلد ديمقراطي، لكن لا أحد يريدها أن تكون عنيفة. يطالبون بتحسينات طبية، أمنية وتعليمية وهي رغبات عامة مشروعة". وكشف ترادي أن استطلاعاً للرأي أُجري مؤخّراً كشف أن 70% من البرازيليين يدعمون إقامة كأس العالم في البلاد برغم معارضة الأقلية. وعن الرسالة التي يوجّهها إلى المحتجّين، قال ترادي: "احتجوا على ما تعتقدون أنه عادل لكم، البلد ينمو ويحتاج إلى عمل أفضل على صعيد المساواة الاجتماعية. لكن لا ننسى أننا نجلب حدثاً مهمّاً إلى دياركم". وأضاف: "عاملوا الناس بشكل جيد". وعرضت الاحتجاجات التي ضربت البلاد صورة البرازيل للضرر، في وقت تستعدّ لاستقبال نحو 600 ألف سائح أجنبي خلال المونديال. ضربة جديدة عانتها الأسبوع الماضي بإلغاء معرض سوكريكس الدولي لكرة القدم في ريو دي جانيرو، وسط مخاوف ولاية ريو دي جانيرو من غضب شعبي لانفاق أموال إضافية في تنظيم الأحداث المتّصلة بكأس العالم. واعتبر ترادي أنه يتعيّن تحسين شبكة النقل الجوي، إذ تستضيف المباريات 12 مدينة في 12 ولاية مختلفة "والحكومة ستعمل مع شركات النقل لربط المدن، خلافاً للوقت الحالي بسبب قلّة الطلب، ومثال على ذلك الربط بين مدينتي كويابا وماناوس". وعن ارتفاع أسعار حجوزات الفنادق وتذاكر السفر، رأى ترادي أنه يجب تصويب الوضع: "اليوم تستقبل البرازيل بأكملها عدداً أقل من السياح من مدينة نيويورك. لا يمكن للحكومة أن تتدخّل، لكنها شكّلت لجنة لدراسة هذا الموضوع مع القطاع الخاص، لذا ستكون الأسعار مدروسة أكثر خلال كأس العالم". ورأى ترادي أنه "كمواطن أعتقد أن البرازيل تحتاج لخدمات أفضل وأسعار أيضاً. الخدمة الفندقية في ريو دي جانيرو مكلفةٌ جدّاً، لكن قبل ذلك كان هناك نقص في الاستثمار في القطاع".