خصاص مالي وبشري يعرقل التحضيرات يواصل جمعية سلا إستعداده للموسم الجديد، وبرغم أن الفريق السلاوي قد دخل مرحلة الجد بعد أن رفع المدرب عزيز الخياطي وثيرة الإستعداد، إلا أن الأمور على المستوى البشري لم تتضح بعد، في ظل الخصاص البشري الذي يشكو منه الفريق وكذا لصعوبة القيام بانتدابات وازنة، ليبقى الهاجس البشري من بين الأمور التي تؤرق الطاقم التقني والمسؤولين، في ظل غياب السيولة المالية الكفيلة بسد جميع الحاجيات. تداريب مكثفة رفع المدرب عزيز الخياطي من وثيرة الإستعداد للموسم الجديد، فبعد أن انطلقت بمعدل حصة واحدة في اليوم، دخل الفريق السلاوي مرحلة الإعداد بمعدل حصتين في اليوم، تنطلق الأولى عصرا فيما يخوض الحصة الثانية مساء وغالبا ما يحتضتنها ملعب مولاي الحسن بالرباط ، وذلك لعدم توفر ملعب أبوبكر عمار على إنارة جيدة ، علما أن هذه المرحلة تتخللها مباريات ودية منها ما أجريت كما كان الحال أمام نهضة بركان والجيش والوداد البيضاوي والوداد الفاسي، فيما تنتظره مباريات أخرى ستجرى في الأيام القادمة، حيث برمج الطاقم التقني مجموعة من المقابلات قبل إنطلاق البطولة. الزاوي وأجانب قيد الاختبار ما زال الفريق السلاوي يعاني على مستوى الانتدابات بسبب الخصاص المالي الذي يشكو منه، ذلك أن جل التعاقدات همت لاعبين غير وازنين وينتمون للقسم الثاني، فبعد إنتداب السنغالي مبامبا وهشام هينك من الرشاد البرنوصي وعادل وهبي من شباب قصبة تادلة ورفيق الماموني من شباب المسيرة، تعاقد الفريق السلاوي مؤخرا مع اللاعب الشاب عبدالعالي الزاوي من الوداد البيضاوي، حيث يبقى أيضا من اللاعبين الذين تنقصهم التجربة. وفي نفس السياق دخل أربعة لاعبين أجانب من جنسيات تنتمي للقارة السمراء قيد التجربة، وينتظر أن يحسم في أمرهم المدرب عزيز الخياطي ، حيث سيشركهم في المباريات الودية القادمة لتقييم مستواهم، فيما الجديد على مستوى المغادرين هو إقتراب المهدي برحمة من التعاقد مع الجيش، بعد أن بلغت المفاوضات أشواطا كبيرة. الهاجس المالي يبقى الجانب المالي واحدا من الأمور التي يستأثر باهتمام مسؤولي الفريق، حيث أصبح المكتب المسير مطالبا بوضع سيولة مالية قبل دخول إستحقاقات هذا الموسم، ذلك أن غياب الموارد المالية القارة يزيد من متاعب المسؤولين، وبدا هذا التأثير جليا على التعاقدات وكذا الإمكانيات المتاحة للإشتغال، خاصة أن الممارسة في البطولة الإحترافية تتطلب شروطا مادية تضمن للفريق المنافسة دون عراقيل أو مشاكل. مباريات ودية خاض جمعية سلا ثلاث مباريات ودية منذ إنطلاق الموسم، حيث واجه نهضة بركان وفاز عليه 2/1 وتعادل أمام الجيش من دون أهداف وخسر أمام الوداد 3/1، ووضع عزيز الخياطي برنامجا للمباريات القادمة، حيث سيواجه في 24 من هذا الشهر الفتح الرباطي وفي 27 منه الوداد وفي 31 منه الجيش، وفي الثالث من شهر غشت الوداد الفاسي وفي السادس منه النادي القنيطري. ويسعى الخياطي من خلال هذه المباريات الرفع من درجة التنافسية للاعبيه، ولو أن الفريق لا يستفيد مثلما أكد من المباريات الودية في ظل الخصاص الذي تعاني منه التركيبة البشرية وعدم اكتمال صفوف الفريق. السؤال الكبير يبقى السؤال إن كان فريق جمعية سلا سيتحرك على مستوى سوق الإنتقالات، أم أنه سيظل متشبثاً بسياسة جلب لاعبين من القسم الثاني قياسا بإمكانياته المالية؟ والأكيد أن الخطوة الأخيرة إن هو إعتمدها ، فإنها ستشكل حثما مغامرة وذلك بالإعتماد على لاعبين مغمورين وتجنب التعاقد مع أسماء كبيرة، ولو أن التجربة علمتنا أن الممارسة بالقسم الأول تتطلب الإستنجاد بلاعبين مجربين بالفريق لتحقيق التوازن المرجو، وتخشى جماهير الفريق أن لا تعطي السياسة التي ينهجها المسؤولون أكلها وأن يكون لها تأثير سلبي على مساره في الموسم القادم، فهل ستتحرك إدارة الفريق في الأيام القادمة أم أنها ستحافظ على سياسة التقشف.