نجح الدفاع الحسني الجديدي في تكسير عقدة الفتح الرباطي في منافسات كأس العرش، وضمان موطئ قدم له مع الأقوياء في دور الربع النهائي. ويدين الدكاليون في هذا الإنجاز لحارسهم محمد اليوسفي الذي كان بحق بطل المباراة بامتياز، بفضل أدائه الباهر الذي قدمه على امتداد دقائق المباراة، وكذلك أثناء تنفيذ ضربات الحظ عندما تصدى لضربتين ترجيحيتين للرباطيين سعدان والباسل رجح من خلالهما كفة الفريق الجديدي الذي أصبحت شباكه اليوم في أياد آمنة. في هذا الحوار القصير، نستعيد رفقة حامي عرين الفرسان الجديد محمد اليوسفي، شريط التأهل الصعب للدكاليين إلى دور ربع النهائي لمسابقة أمجد الكؤوس، وأيضا تقييمه لتجربته الحالية رفقة الدفاع الجديدي الذي يعتبره الحارس السابق ل«الماط» محطة كروية جديدة للإقلاع نحو آفاق أرحب. المنتخب: انتزع فريقكم بطاقة العبور إلى دور ربع النهائي لكأس العرش من قلب العاصمة الرباط بعد إزاحته لإتحاد الفتح الرياضي بالضربات الترجيحية، كيف عشت أجواء هذه المباراة؟ اليوسفي: الحمد لله، نجح فريقنا في كسب رهان التأهل، بفضل الروح القتالية العالية للعناصر الجديدية التي لم تخلف الموعد، وبكل صراحة، هذا التأهل لم يكن بالسهل المنال، لا سيما وأننا واجهنا خصما عنيدا ومشاكسا تعود في المواسم الأخيرة على إقصاء الدفاع الحسني الجديدي من منافسات كأس العرش، لكن إستطعنا هذه المرة التغلب عليه، لأننا إستعدينا للمباراة جيدا، وطبق اللاعبون تعليمات المدرب عبد الرحيم طاليب بحذافيرها طيلة المائة والعشرين دقيقة من اللعب، والتي كنا فيها الأقوى على رقعة الملعب، بل والأكثر تركيزا من الناحية الذهنية أثناء تنفيذ الضربات الترجيحية، مما رجح كفتنا، ومكننا من إنتزاع تأشيرة العبور إلى الدور الموالي من منافسات الفضية. المنتخب: بالعودة إلى شريط المباراة، فقد وقعت خلالها على حضور قوي أبهر المتتبعين الرياضيين، وحافظت على نفس التوهج أثناء تنفيذ الضربات الترجيحية التي إبتسمت للدكاليين، حيث نجحت في التصدي لكرتي سعدان والباسل الحاسمتين، ما سر هذا التألق؟ اليوسفي: أولا، هذا توفيق من الله عز وجل، وفي كرة القدم لكل مجتهد نصيب، لأن منذ إلتحاقي بالدفاع الحسني الجديدي وأنا أقدم مباريات كبيرة، بشهادة الجميع، والفضل بعد الله سبحانه وتعالى، يعود إلى أعضاء الطاقم التقني، وخاصة الأطر المشرفة على حراس المرمى، في شخص كل من أيوب لاما والبرتغالي جوزي دي أوليفيرا بينهيرو اللذين يشتغلان بطريقة إحترافية وعلمية خلال الحصص التدريبية، وانعكس هذا العمل إيجابا على مردود حراس مرمى الدفاع، ولايسعني إلا أن أشكرهما بهذه المناسبة، لأنهما يقومان بعمل كبير داخل الفريق الدكالي. المنتخب: بعد تجاوزكم لحاجز الفتح، هل تتوقع أن يستمر الدفاع الجديدي في نسقه التصاعدي في منافسات كأس العرش التي يطمح من خلالها للعودة إلى منصة التتويج؟ اليوسفي: الأكيد، أن الفوز على الفتح الرباطي سيعطينا قوة دفع معنوية، وسيحفزنا أكثر على مواصلة الإجتهاد لتحقيق مزيد من الإنتصارات في باقي المباريات الإقصائية، رغم صعوبة مشوارنا في مسابقة أمجد الكؤوس، حيث تنتظرنا مباريات حارقة في الأدوار المقبلة، وهذا لن يخيفنا، لأن لاعبينا اكتسبوا المناعة الكافية والتجربة اللازمة خلال المشاركة الأخيرة في عصبة الأبطال الإفريقية، من الصعب الحديث عن اللقب من الآن، لأننا نناقش كل مباراة على حدة بكل هدوء ورزانة، وإن شاء الله كل اللاعبين عازمون على تقديم كل ما في إستطاعتهم في المباريات المتبقية، لإهداء أنصار الفريق الدكالي لقبا يروي عطشهم، لأنهم يستحقون ذلك. المنتخب: على ضوء الأداء اللافت الذي تقدمه حاليا صحبة الدفاع، هل تتطلع للعودة لحمل قميص المنتخب الوطني المغربي للمحليين؟ اليوسفي: أعتقد أن حمل قميص المنتخب الوطني المغربي هو طموح يراود كل اللاعبين سواء الذين يمارسون بالبطولة الوطنية أو المحترفين بالخارج، صحيح أني مررت بفترة فراغ صعبة خلال إحدى المواسم التي جاورت فيها المغرب التطواني، لكن ولله الحمد تجاوزت هذه المرحلة العصيبة بسرعة، ومنذ إلتحاقي بالدفاع الحسني الجديدي الذي اخترته عن قناعة، لأنه فريق كبير، وضعت نصب أعيني مجموعة من الأهداف التي أسعى إلى تحقيقها في مشواري الكروي، في مقدمتها إنتزاع مكانتي داخل المنتخب الوطني، لأحقق حلم الطفولة، وسأواصل العمل والإجتهاد سواء في التداريب أو خلال مشاركتي في المباريات حتى أحقق هذا الحلم إن شاء الله.