هو فنان ومبدع على المستطيل الأخضر، سجل أهدافا عالمية لفريق عالمي مازال الجمهور الرجاوي يتداولها على نطاق واسع في مواقع. هو الهداف الرجاوي محمود بنحليب الذي يعتبر حاليا من أبرز لاعبي البطولة الإحترافية، هداف خرافي لا يعشق سوى هز الشباك، وإسعاد الرجاويين في كل مكان. في هذا الحوار نكشف مع النجم الرجاوي محمود بنحليب العديد من الأوراق منها ماعاشه في فترة صعبة مكنته من تجاوزها والعودة بقوة للميادين الرياضية وهو حاليا هداف كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، حوار يرصد تجربة ومسيرة هذا الشاب الذي ترعرع ونشأ داخل البيت الرجاوي من المدرسة حتى الفريق الأول، وعاش وسط أساطير الكرة الرجاوية والمغربية يقول عنهم بأنهم قدموا له الكثير في مشواره الكروي، تابعوا التفاصيل: المنتخب: أنت اليوم هداف مسابقة الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم بثمانية أهداف، هل يمكن القول بأنك تراهن على لقب هداف هذه البطولة؟ بنحليب: بسم الله الرحمان الرحيم، في الحقيقة أتطلع إلى التتويج بلقب كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم مع فريقي الرجاء البيضاوي وفي المقام الثاني التتويج بلقب الهداف، صحيح أنا سعيد بأن أكون هداف مسابقة الكاف وأن يتحدث عني الجميع، لذلك سأكرس كل جهدي بأن أسعد الجماهير الرجاوية في كل المباريات من خلال تسجيلي للأهداف وأن يعود الفريق للواجهة ويؤكد أنه قوي إفريقيا كما كان في السابق، عندما كان يحصد اليابس والأخضر ويتوج بالألقاب، لذلك حان الوقت لكي يقول الرجاء كلمته على الواجهة الإفريقية. المنتخب: بعد غياب عن الرجاء تعود بمعنويات مرتفعة وبحماس جديد، كيف جاءت هذه العودة؟ بنحليب: صحيح كان هناك غياب عن فريقي الرجاء والجميع يعلم المشاكل التي مررت منها والتي أثرت على مساري وعلى معنوياتي لا لشيء إلا لكوني كنت قد طالبت بمستحقاتي التي يكفلها لي القانون، وبعد أن طويت هذه المرحلة التي عانيت من خلالها الكثير، عدت بمعنويات جديدة وبحماس كبير لأقدم الإضافة المطلوبة مني والحمد لله عدت بكامل الجاهزية لأرد على الذين كانوا ينتظرون نهايتي الكروية، لقد بذلت مجهودا كبيرا وأنا أواصل تداريبي رغم توقيفي، والحمد لله قدمت مستويات كبيرة بعد العودة وتمكنت من إحتلال المركز الأول في ترتيب الهدافين في مسابقة كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم. المنتخب: وحتى الإعتذار الذي قدمته يعني أن المسامح كريم؟ بنحليب: هو لا يعني ذلك ولكن من حق الإنسان أن يدافع عن حقه، وبالمقابل يجب عليه أن يكون في مستوى تطلعات من يضع فيه الثقة. المنتخب: هل فعلا جددت العقد مع الرجاء البيضاوي؟ بنحليب: شكرا جزيلا لك على هذا السؤال، أنا لحد الساعة لم أجدد عقدي مع الرجاء بعد أن إنتهى وذلك بسبب أن المكتب المسي رلم يقدم لي عرضا يرضيني ويوازي الخدمات التي أقدمها، لذلك رفضت لحد الساعة تجديد العقد علما أن هناك مشاورات وإجتماعات يومية من أجل الوصول لحل أنسب، وأنتم تعرفون بأن المورد الأساسي لكل لاعب هو ما يستفيد من كرة القدم لذلك فأنا طلبت حقا مشروعا لاغيربأن يكون العرض في مستوى طموحاتي، مع الأسف لم يقدم لي المكتب المسير عرضا في المستوى المطلوب، والذي يتطابق مع مجهودي كهداف الذي يبحث عنه المكتب المسير للرجاء، وأمام هذا الوضع طلبت بتركي لأواصل تركيزي على التداريب. المنتخب: إذن همك حاليا أن تقود الرجاء للتتويج بكأس الكاف ولقب الهداف وبعد ذلك التفكير في المستقبل؟ بنحليب: بالفعل هذا هو رهاني، أنا الان أركز على أن يكون الرجاء في كامل جاهزيته، أن يعود للواجهة ويقدم أفضل المستويات، ويعيد الإعتبار لتاريخه العريق، وعند ذاك سيكون القرار الذي يناسبني ويناسب فريقي، وكل أملي أن يقدم لي فريقي عرضا يليق بي حتى أكون في وضع مادي مريح. المنتخب: هل هناك إتصالات من أندية أخرى؟ بنحليب: فعلا هناك إتصالات لكون الأندية علمت بنهاية عقدي لكني لم احسم في شيء، أنا الان كما قلت لك مع الرجاء وسأرى كيف سيكون الوضع وعند ذاك سأقرر. المنتخب: في حال ما إذا وصل التفاوض مع الرجاء للباب المسدود هل ستبقى بالبطولة أم ستختار وجهة خارج أرض الوطن؟ بنحليب: إحتراما للرجاء لن ألعب لفريق اخر غيره في البطولة، إلا أنني أفضل أن ألعب في بطولة خارجية، لأطور من تجربتي وأحسن من وضعي الإجتماعي، وأنتم تعرفون بأن عمر أي لاعب قصير في مجال كرة القدم وعليه إستغلال الوقت حتى لا يجد نفسه في وضع صعب على المستوى الاجتماعي. المنتخب: لكن بالمقابل لا بد من التأكيد على أن الرجاء ساهمت في ترويج إسم بنحليب وهذا أكبر هدية في مشوارك؟ بنحليب: فعلا لا أنكر خيرفضل الرجاء علي فأنا إبن الأخضر العالمي إلتحقت بمدرسته وأنا صغير وتدرجت في جميع فئاته حتى الفريق الأول، لقد عشت أجمل الذكريات مع الرجاء إذ كنت هداف جميع الفئات ولا أنسى أصدقائي الذين جاورتهم في المدرسة والفئات العمرية، وهم اليوم يحملون قميص الرجاء وفرق وطنية أخرى، لذلك ففضل الرجاء علينا كبير، إلا أننا بقينا أوفياء لفريقنا لحد الآن. المنتخب: بعودتك للرجاء لاحظنا أن المدرب غاريدو وضع فيك الثقة كلاعب أساسي، هل فعلا عاد الوئام بينكما؟ بنحليب: شكرا على سؤالك الوجيه أود هنا أن أقدم توضيحات في هذا الموضوع، أولا ليعرف الجميع بأنه لم تكن بيني وبين المدرب غاريدو أي مشكل كما تم الترويج له آنذاك، بحيث كانت هناك مغالطات في الموضوع لهذا سأقول لك كل الحقيقة، أعز لاعب في الرجاء عند المدرب غاريدو وحتى في البطولة هو محمود بنحليب، المشكل كان بيني وبين المكتب المسير للرجاء حول العقد وبنوده، وكانت هناك محاولات للضغط علي ما فجر هذا المشكل، فأبدا لم تكن لي خلافات مع المدرب بالعكس كان هناك إحترام تام بيننا وأنتم تعرفون بأن جميع المدربين غالبا ما يقفون بجانب اللاعبين. (يتبع)