في ظل التسيب المتكرر والإنفلاتات اللارياضية واللا أخلاقية لمجموعة من العناصر الرجاوية المتنطعة التي لم تجد بدكة الإحتياط أسماء قادرة ولا وازنة على جر بساط الرسمية من تحت أقدامها، بسبب شح وبخل رئيس الفريق السيد عبد الله غلام في انتداب لاعبين من مستوى عال يليق وسمعة الفريق، وبالتالي يجنبه السقوط في مثل هذه المواقف الحرجة التي لا يحسد عليها وهو يرغم رغم أنفه على قبول اعتذارات زائفة من لاعبين لا يقيمون وزنا للقيم الرياضية ولا للمبادئ الخلقية، بحيث ما أن يخرجوا من ورطة حتى يسقطون في أخرى وهم واثقون إلى أبعد الحدود بأن لا أحد يقدر أن يستغني عنهم للأسباب السالفة الذكر، وفي ظل رغبة الرئيس السيد عبد الله غلام أن يثبت لكل معارضيه أنه استطاع تحقيق مجموعة من الأهداف بأقل تكلفة، وعكس جيرانه الذين صرفوا ما يقرب من المليار سنتيم في الانتدابات دون أن يحسموا بعد في أمر اللقب الوطني. صحيح أن فريق الوداد البيضاوي انتدب هذه السنة ما يقارب فريقا كاملا متكاملا إذا أضفنا إليه الحارس لمياغري والعميد هشام اللويسي دون أن يحسم بعد في أمر اللقب، لكن في المقابل، فهو لا يعاني مما يعانيه الرجاويون من انفلاتات لا رياضية ولا أخلاقية، والمكتب المسير ومعه الإطار الوطني المغربي الزاكي بادو بالمرصاد لكل من حاول أن يزيغ أو يخرج عن القانون الداخلي للفريق، سيما وأن دكة الإحتياط تعج بالنجوم والبدائل القادرة على رفع كل التحديات والتنطعات الرخيصة التي قد تصدر من هذا اللاعب المتعجرف أو ذاك المستهتر بمشاعر الجماهير العريضة التي تتكبد كل المتاعب وتسترخص كل نفيس من أجل متابعة ومؤازرة فريق تعشقه حتى النخاع. ولا خيار اليوم أمام الرئيس عبدالله غلام سوى الإنفعال والسخط في وجه المخطئين في حق الفريق وتاريخه الجديد، مع قبول اعتذارهم في ظل عدم تواجد بدائل وعناصر كفيلة بسد وملء الفراغات التي سيتركها نجوم فريق «العفاريت الخضر» الذين أصبحت تسير بهم الركبان في أشرطة اليوتوب والشبكة العنكبوتية في كل مكان. والمصيبة العظمى والطامة الكبرى هي لو تكررت مرة أخرى مثل هذه الإنفلاتات وضياع اللقب، فماذا سيقول الرئيس لمعارضيه خلال الجمع العام القادم؟ بل وحتى للموالين له غير الفائض المالي الذي لا يعطي لقبا ولا يقنع معارضا؟ وفي ظل سلسلة الإنتقادات الشديدة اللهجة الموجهة إلى المكتب المسير، سواء من طرف فعاليات رجاوية أو أعمدة صحفية من مختلف المنابر الإعلامية التي استنكرت السلوكات المشينة للاعبي الرجاء، خصوصا بعدما تم الإعتماد عليهم كأساسيين في المباراة المؤجلة برسم الجولة 24 ضد فريق شباب المسيرة بملعب مركب الشيخ لغضف، تم استصدار بيان يتضمن الغرامة المالية التي حكمت بها اللجنة التأديبية على اللاعبين الثلاثة (محسن متولي، زكرياء الزروالي واسماعيل وبلمعلم) والمحددة في أربعين ألف درهم لكل واحد منهم، تخصم من رواتبهم الشهرية ومنح المباريات ودفعها في حساب إحدى الجمعيات الخيرية المهمة لحماية الطفولة بمدينة الدارالبيضاء، مع إجبار اللاعبين الثلاثة على تقديم اعتذار كتابي بمثابة إشهاد وصك توبة وغفران إلى كل الجماهير والفعاليات الرجاوية التي تأثرت لما صدر عن بعض لاعبيها من سلوكات لا تليق وسمعة الفريق. ويرى بعض مسؤولي الفريق أن توقيف اللاعبين ليس بالحل الأمثل بعدما أدركوا خطأهم، وأن تغريمهم لمبلغ 120 ألف درهم لفائدة ملجأ خيري لمن شأنه أن يردهم إلى جادة الصواب، وبالتالي تجنب كل الإحتجاجات على حكم المباراة مهما تكن قراراته.