التركيز على اهمية دعم مكانة الاعلامية الرياضية بنجاح كبير وبأمل التواصل من جديد وسعيا وراء دعم وتعزيز مكانة الإعلامية الرياضية في الوطن العربي من خلال المزيد من الملتقيات وفرص اللقاء والبحث عن كل جديد.. اختتمت مساء الجمعة في تونس فعاليات الملتقى الثامن للاعلاميات الرياضيات العربيات الذي نظمه الإتحاد العربي للصحافة الرياضية بالتعاون مع اللجنة الوطنية الأولمبية التونسية بمشاركة 13 دوله عربية مثلتها أكثر من 50 إعلامية من كافة وسائل الإعلام المرئي والمقروء والمسموع بحضور النائب الاول لرئيس اللجنة الاولمبية التونسية فتحي حشيشة ورئيس الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية جياني ميرلو ورئيس الإتحاد العربي للصحافة الرياضية محمد جميل عبد القادر وعدد كبير من رجال الإعلام والشخصيات الرياضية.. وخرجت المشاركات في نهاية الملتقى بتوصيات عديدة تركزت على أهمية تقدير دور المرأة العاملة في الإعلام الرياضي وتسهيل مهمتها ومساعدتها على القيام بدورها الطليعي بعيدا عن المعوقات التي تواجهها في العادة كونها فتاة فحسب إلى جانب أهمية وضع الحوافز أمامها لتشجيع الجيل الجديد من العاملات في هذا الحقل مستقبلا وعبرت المشاركات عن تقديرهن للدور الذي يقوم به الإتحاد العربي للصحافة الرياضية والإتحادات والجمعيات الصحافية الرياضية في الوطن العربي في دعم العنصر النسوي ومساواته بالحقوق التي يتمتع بها الرجل في هذا المجال.. وفي ختام أعمال الملتقى الذي تواصل خلال اليومين الماضيين في قاعة فندق المرادي واشتمل على العديد من المحاضرات والمداخلات وورش العمل التي قدمها عدد من الخبراء وكبار رجال الإعلام في الوطن العربي والعالم وركزت على أهمية الدور الذي تلعبه الفتاة في الإعلام الرياضي، قام النائب الأول لرئيس اللجنة الأولمبية التونسية والزميل عبد القادر وعدد من الشخصيات الرياضية بتسليم الدروع التقديرية والشهادات على المشاركات.. وكانت محاضرات الملتقى التي تواصلت خلال اليومين الماضيين قد اشتملت على العديد من المحاور المهمة والعناوين اللافتة التي ركز أصحابها وهم من أصحاب الخبرة والباع الطويل في الإعلام على أهمية الدور الذي تلعبه الفتاة العربية في دعم الرياضة من خلال عملها رغم الظروف الصعبة التي تمر بها والمعوقات التي تواجهها، إلا أن المستقبل المشرق ينتظرها، حيث تناول جياني ميرلو في محاضرته التحديات التي تواجهها الفتاة العربية والتي استطاعت التغلب عليها في مواقف عديدة وأعرب عن إعجابه بالإهتمام الذي لمسه في العديد من الدول العربية والتقدير لدور الإعلامية التي لا تقل جهودها عن جهود الرجل إن لم يزد في هذا الجانب.. واستعرض ميرلو جهود الإتحاد الدولي للصحافة الرياضية في تقدم المهنة وتطورها عبر الاهتمام كذلك باطلاق الموقع العربي الذي يتحدث عن مسيرة وبرامج الإتحاد.. بدورها أكدت استاذة معهد الصحافة وعلوم الأخبار في تونس عايدة عرب على أهمية تغيير النظرة السائدة عن الفتاة العربية باعتبارها وكأنها العنصر الضعيف مقارنة بالرجل رغم النجاح الكبير الذي حققته في مختلف الميادين ومنها الصحافة الرياضية، وأشارت إلى أن النظرة السائدة بأن المرأة لا تصلح لمثل هذه المهنة وعلى الفتاة العربية أن تسعى جاهدة لتغييرها بالعمل والجد والإجتهاد لانتزاع حقها، وطالبت الإتحاد العربي للصحافة الرياضة إعتبار المرأة شريكا فاعلا في نشاطاته المختلفة.. وطالب الزميل محمد اللحام نائب رئيس رابطة الاعلام الرياضي في فلسطين خلال محاضرته حول دور الفتاة العربية في الجانب الإعلامي العاملات في هذا المجال الكفاح من أجل أخذ حقوقهن وبذل المزيد من الجهود والتحلي بالصبر والحماس من أجل مواصلة المشوار بنجاح، وأكد على أهمية المصداقية والدقة في نقل الخبر والإبتعاد عن التهويل والمبالغة.. فيما أشار الزميل بدر الدين الإدريسي نائب رئيس الاتحاد العربي للصحافة الرياضية إلى أن المرأة العربية رغم تأخرها في اقتحام عالم الصحافة الرياضية بعد أن تغلبت على ظروفها ونظرة المجتمع لها إلا أنها استطاعت أن تحقق الكثير من خطوات النجاح والتفوق والإبداع مؤكدا بأن مثل هذا الأمر يعد انتصارا للمساواة بين الفتاة والرجل، وطالب الإدريسي بأن تتحلى الفتاة بالشغف والصبر حتى تتمكن من ربح معركتها في الحياة.. وقدم الزميل رضوان الزياتي رئيس رابطة النقاد الرياضيين المصريين في محاضرته نماذج تؤكد على تفوق المرأة العربية، حيث أشار إلى نجاح الزميلات ليلي سماتي ومها بدر وهبة الصباغ وميرفت حسين وزهرة المغربي في تقديم الوجه المشرق للإعلامية الرياضية المتفوقة من خلال النجاح الذي حققوه في عملهن.. وطالب الزياتي بأن يتم تشكيل لجان للمرأة من خلال الإتحادات وروابط الإعلام في الوطن العربي وأن يخصص الإتحاد العربي جائزة للإعلاميات المتفوقات والتخلص من العقلية الذكورية باعتبار أن المرأة صانعة الحضارة.. وكان المعلق الرياضي المعروف عصام الشوالي الذي حضر كضيف شرف على الملتقى قد اقترح بأن يتم إتاحة الفرصة أمام الفتاة لدخول ميدان التعليق الرياضي إلى جانب أهمية الحوار والإطلاع على تجارب الغير بحيث تتقمص دور البطل وأن لا تكون مهمشة أبدا..