أكد النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي أن برشلونة فريق مختلف من دونه بعدما دخل في الشوط الثاني أمام اشبيلية وأنقذه من هزيمته الأولى للموسم، فيما تحضر ريال مدريد بأفضل طريقة لما ينتظره الأسبوع المقبل قاريا ومحليا بفوز سهل دون نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو، السبت في المرحلة 30 من البطولة الإسباني. على ملعب "رامون سانشيس بيسخوان"، بدا برشلونة في طريقه لتلقي هزيمته الأولى في الدوري هذا الموسم بعدما تخلف أمام مضيفه اشبيلية صفر-2، لكن الأوروغوياني لويس سواريز اعاد الأمل لفريقه بتقليصه الفارق قبل دقيقتين على النهاية ثم خطف ميسي التعادل بعدها بدقيقة فقط. وارتأى مدرب برشلونة ارنستو فالفيردي اراحة ميسي وعدم المخاطرة به بابقائه على مقاعد البدلاء، بسبب مشكلة عضلية أجبرته على عدم المشاركة مع بلاده في المباراتين الوديتين ضد ايطاليا (2-صفر) الاسبوع الماضي واسبانيا (1-6) الثلاثاء. لكن فالفيردي اضطر لاشراك افضل لاعب في العالم 5 مرات في الشوط الثاني بعدما شاهد فريقه المتواضع دفاعيا متخلفا بهدفين، وكان مصيبا في قراره لأنه جنب النادي الكاطالوني هزيمته الأولى للموسم والأولى أمام اشبيلية في مواجهاتهما الثماني الأخيرة، وتحديدا منذ 3 اكتوبر 2015 حين خسر 1-2 في الدوري. وابقى ميسي بهدفه ال26 في البطولة هذا الموسم و36 في جميع المسابقات، على سجل برشلونة الخالي من الهزائم للمباراة ال37 تواليا في البطولة، ليصبح على بعد مباراة من الرقم القياسي المسجل باسم ريال سوسييداد عام 1980. كما أبقى فريقه بعيدا بفارق 12 نقطة عن ملاحقه اتلتيكو مدريد الذي يلتقي الأحد مع ضيفه ديبورتيفو لا كورونيا. ورغم خيبة التعادل في الوقت القاتل، أظهر النادي الأندلسي أنه قادر على الثأر من برشلونة عندما يلتقيه مجددا في 21 ابريل المقبل في نهائي مسابقة الكأس التي حرمه من لقبها النادي الكاطالوني عام 2012 بالفوز عليه 2-صفر بعد التمديد. ومن المؤكد أن برشلونة كان يفضل التحضر بشكل أفضل لمباراة الأربعاء التي تجمعه بضيفه روما الإيطالي في ذهاب الدور ربع النهائي لدوري الأبطال، المسابقة التي يواصل فيها اشبيلية مشواره ايضا بعد اقصائه مانشستر يونايتد الإنكليزي في ثمن النهائي، وهو يلتقي الثلاثاء على أرضه مع عملاق آخر بشخص بايرن ميونيخ الألماني. ووجد النادي الكاتالوني نفسه متخلفا في الدقيقة 36 بهدف الأرجنتيني فرانكو فاسكيز الذي وصلته الكرة من مواطنه خواكين كوريا في منطقة الأمتار الستة، فسددها في شباك الحارس الألماني اندري تير شتيغن. وعجز رجال فالفيردي عن اطلاق المواجهة من نقطة الصفر في الدقائق المتبقية من الشوط الأول، ثم تعقدت الأمر في بداية الثاني بعدما استغل المضيف الاندلسي الأداء الدفاعي المهزوز للنادي الكاتالوني من أجل اضافة الثاني عبر الكولومبي لويس مورييل الذي سقطت الكرة أمامه بعدما صد تير شتيغن تسديدة سيرخيو اسكوديرو، فسددها أرضية على يمين الحارس الألماني (50). وفي ظل هذه الظروف، اضطر فالفيردي الى الزج بميسي في الدقيقة 58 بدلا من الفرنسي عثمان ديمبيلي على أمل اعادته الى اجواء اللقاء، لكن شيئا لم يتغير حتى الدقيقة 88 عندما قلص سواريز الفارق بتسديدة اكروباتية، ثم ضرب ميسي بعد دقيقة وأدرك التعادل بتسديدة من حوالي 20 مترا فاجأ بها الحارس سيرخيو ريكو (89).