هدفنا ضمان بطاقة العبور لمونديال الإمارات الوقت غير كافي لإندماج المحترفين المحليين كشف عبد الله الإدريسي مدرب المنتخب الوطني لأقل من 17 عاما عن رغبته في بلوغ المربع الذهبي لضمان بطاقة العبور لنهائيات كأس العالم 2013 بدولة الإمارات وأوضح في حديثه ل «المنتخب»، بأنه يثق في مؤهلات العناصر التي تم إختيارها لتمثيل المغرب في مباريات «الكان» في مجموعة المغرب التي وصفها بالصعبة. الإدريسي قال بأن أسبوعا واحدا من التحضير لكأس إفريقيا ليس كافيا، لكنه يشدد أن الطاقم التقني بدل قصارى الجهود من أجل خلق التناغم التام بين لاعبي المنتخب المغربي. والتي من مميزاتها أنها مؤهلة لكأس العالم المقبلة التي ستنظم وإليكم الإطار الإدريسي في هذا الحوار المفتوح:
المنتخب: تظاهرة من حجم كأس إفريقيا بالمغرب، ما هي الإنعكاسات التي يمكن أن تفيدنا في الظرفية الراهنة؟ الإدريسي: إنها سابقة وإختيار مهم باعتبار أننا في الماضي كنا نركز على تنظيم نهائيات كأس العالم للكبار ما يؤكد المتغير كون الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم حولت الإتجاه وأصبحت تبحث عن التنافسية في الإطار القاري الإفريقي وما يبرر هذا الجديد إحتضان المغرب لثلاث تظاهرات، الأولى تهم كأس إفريقيا للأمم لمواليد ما قبل 17 سنة، ثم كأس إفريقيا للأمم سنة 2015 إذن هذا ملموس، ويؤكد هذا التوجه الذي لن يكون إلا إيجابيا بالنسبة لكرة القدم المغربية التي ورغم النتائج حافظت على سمعتها والدليل نلمسه نطلق عليه.. السياسة الرياضية في إطار واقعي. المنتخب: لماذا فئة الفتيان قبل الشبان؟ الإدريسي: أنتم تعرفون الأهمية التي توليها الدول لهذه الفئة العمرية باعتبارها قاعدية وما يمكن أن نجنيه من هذه المنهجية الجديدة إلا الخير لكرتنا الوطنية. بهذا التوجه سيعزف الجميع أننا بلد يهتم بالقاعدة وأننا ننطلق من الأساس لبلوغ القمة المنتخب: ما هي الأشياء القاعدية التي تم إنجازها في نظرك؟ الإدريسي: على مستوى القانون بدأ التعامل مع الممارس من منطق قانون أي بواسطة عقود تربط الطرفين أي اللاعب والنادي والجديد هو توسيع هذا التعامل إلى مجال اللاعب الناشئ وهذه خطوة مهمة من شأنها أن توقف النزيف الذي كان سابقا في صفوف الفتيان. اليوم.. بطولة الناشئين في المستوى وضاعفنا محطات التباري من جهة أخرى ومنذ أربع سنوات أصبحنا نولي مجالات التكوين أهمية خاصة. منذ أربع سنوات كشفنا مشاركاتنا في الدوريات والبطولات ذات الصبغة القارية والعربية والجهوية والدولية لاكتساب الخبرة والتجربة زيارات المنتخب الوطني للناشئين همت دوري مونتيغو واللائحة طويلة المنتخب: ما هو السبيل في نظرك للإلتحاق بركب الدول الوازنة قاريا ودوليا؟ الإدريسي: يجب أن ينطلق العمل من القاعدة أي النادي والخطوة المقبلة يجب أن تهم إنطلاق العمل بالمراكز التابعة للأندية والتي ما زلنا في إنتظارها. المنتخب: ما هو أكبر مشروع يمكن أن يساهم في الدفع بعجلة كرة القدم في نظرك؟ الإدريسي: أظن أن أهم مشروع هو إقامة المراكز الجهوية لأن أهميتهم تكمن في إعداد اللاعبين من منطلق جهوي قبل الإلتحاق بالمنتخبات الوطنية الرئيسية. المنتخب: كيف تم الإعداد لهذا الدوري؟ الإدريسي: سنة 2011 عرفت إنطلاق عملية التنقيب على العناصر التي يمكن أن تشكل دعامة للفرق الصغرى، حيث تمت عملية الإختيار من بين 130 لاعبا تم تقسيم هذا العدد إلى مجموعتين لتسهيل عملية الفرز، ثم قلصنا العدد إلى 50 لاعب تم 30 وأخيرا 24 عنصر وكلهم محليين وحتى نعطي العملية حيوية ومردودية تركنا باب الولوج مفتوح، حيث تم تعويض العناصر التي لم تساير. المنتخب: كيف تم التعامل مع العناصر الذين يمارسون في البطولات الأوروبية؟ الإدريسي: هو الدور الذي يقوم به الإطار المسؤول على المنتخبات الوطنية الناشئة بيم فيربيك إنطلاقا من المنتخب الأولمبي ومرورا بمنتخب الفتيان والشبان حيث هناك عمل مشترك، أما بالنسبة للاعبين المحترفين خارج الوطن. فمسؤولية إختيارهم تبقى على عاتق الإطار الهولندي فيربيك الذي له تجربة كبيرة في الميدان. المنتخب: كيف يتم إستقطاب هذه الفئة من اللاعبين؟ الإدريسي: كما ذكرت فهي مسؤولية الإطار الهولندي فيربيك الذي يعمل بتنسيق مع خمسة أشخاص لهم عقد مع الجامعة ويقومون بالتنقيب على المواهب المتواجدة بالمهجر، هؤلاء يخضعون لعملية الفرز من خلال حضورهم ومشاركتهم في الدوريات المذكورة والعدد الذي استخلصناه من العملية التي انطلقت ب 100 لاعب هو 16 يوجدون الآن مع منتخب أقل من 17 سنة المشارك في كأس إفريقيا للأمم بالدار البيضاء ومراكش، باقي اللاعبين فهم محليين بعدد 9، أما اللائحة النهائية فستضم 21 لاعبا فقط. المنتخب: ونصل إلى بيت القصيد لنستفسر عن الدورة وحكمك على على تركيبتها؟ الإدريسي: بالنسبة للدوري فيعرف مشاركة ثمان منتخبات قسمت إلى مجموعتين (أ) و(باء) تضم الأولى كل من المغرب والغابون وتونس وبوتسوانا والثانية: الكونغو والكوت ديفوار ونيجيريا وغانا بالنسبة للتأهيل للدور الثاني فسيتم بالنسبة لمحتلي الصف الأول والثاني في كل مجموعة والفرق المؤهلة الأربعة ستتأهل تلقائيا لنهائيات كأس العالم المقبلة التي ستدور حالها خلال أكتوبر المقبل 2013 بدولة الإماراتالمتحدة. بالنسبة للمجموعة الأولى فستلعب بالدار البيضاء والثانية بمراكش. المنتخب: ما هي حظوظنا للمرور إلى الدور النهائي الثاني؟ الإدريسي: أولا يمكن القول أن المجموعة التي صنف فيها المنتخب المغربي جد صعبة باعتبار أن كل الدول الإفريقية أصبحت تولي عناية خاصة بالفرق الناشئة، إذن ليس هناك فرق قوية وضعيفة بل تساوي في الحظوظ، فيما يتعلق بمطاف المنتخب الوطني فهو مطالب بالإنتصار في لقاء الإفتتاح بالدار البيضاء أمام الغابون تم كسب المواجهة الثانية ضد تونس كاختيار قبل التفكير في لقاء بوتسوانا الذي لن يكون سهلا. المنتخب: هل هناك صعوبات بالنسبة للمنتخب المغربي من غيابات وغيرها؟ الإدريسي: أظن أن الإشكالية التي طرحت لنا عند دخول هذا التربص كون عملية إندماج المحليين والمحترفين في الخارج لم تتسم في وقت مبكر، لذا نحاول خلق الإنسجام لضمان مردود في المستوى.. من جهة أخرى هناك عائق بالنسبة للأندية الأوروبية التي لا تسمح بغياب لاعبيها بحكم مشاركتهم مع الكبار وهو غياب لا نحبذه. المنتخب: ما تعليقك على الحضور المكثف للمحترفين خارج الوطن؟ الإدريسي: أظن أن الواقعية تزكي أن تكون نسبة المحترفين خارج الوطن أكبر من المحليين وذلك راجع للتجربة التي يأخذها هؤلاء مع أنديتهم خاصة في المجال الدولي، وإذا بحثنا عن المردودية فسنجدها في الإنسجام بين الطرفين.. كلمة لابد منها وأخص بها الجمهور البيضاوي والمغربي الذي عليه أن يساندنا بحضوره وتشجيعاته.