هل يستطيع برشلونة التخلص من كمين الميلان ؟ ماكينات بافاريا تستعد لدق المسمار الأخير في نعش الكرة الإنجليزية فيلق برشلونة أمام مقصلة ميلان هو بالتأكيد الصراط الأصعب والأخطر والذي ستمر به كثيبة برشلونة هذا الموسم والملتقى الفارق الذي سيوجه النادي الكطلاني إلى طريق إسترجاع الثقة والإنطلاق مجددا بسرعة ثانية أو سيقذف به في طريق الهاوية والتراجع إلى الصفوف الخلفية. الأسطورة النائم ليونيل ميسي ورفاقه وبعدما حسموا الليغا بنسبة كبيرة وتلقوا صفعتين قويتين ضد الغريم التقليدي ريال مدريد يسعون إلى تبديد الغيوم التي تراكمت فوق مسرحهم النيوكامب في الأسابيع الأخيرة، وسيحاولون التأكيد أن البارصا مرِض لأيام لكنه لم يمت وسيستفيق مجددا من أجل العبور إلى ربع نهاية عصبة الأبطال الأوروبية والمنافسة بعدها بغية بلوغ النهائي وبعده رفع الكأس الخامسة في تاريخه. بيد أن رغبة برشلونة ستصطدم بجبل إيطالي شاهق إسمه ميلان تمكن من شحن الزاد ورفع المعنويات بثنائية ذهبية في مباراة الذهاب، وسيحل أصدقاء الفرعون الشعراوي بإسبانيا بإمتيازات متعددة لإبطال مفعول الكطلان للمرة الثانية على التوالي وإرسال الضربة القاضية في جسد بويول وكزافي والبقية، لعلهم يوقعون شهادة وفاة قاهر الكبار في السنوات الماضية ويعلنون عن ميلاد جديد لصاحب 7 ألقاب أوروبية بجيل شاب وموهوب يفتقد للنجوم لكنه يحلم بالتتويج وصعود منصات الشهرة والإحترام والأنفة. ماكينات بافاريا لا ترى غير اللقب يرى جل المتتبعين والنقاد أن بايرن ميونيخ لن يجد أدنى صعوبة في التأهل للدور القادم على حساب أرسنال بعدما عاد بفوز كبير وبين من لندن في مباراة الذهاب بنتيجة 13. العملاق البافاري الذي يبصم على موسم ولا أروع محليا وأوروبيا يصنفه العارفون في القبعة الأولى للمرشحين للظفر باللقب القاري، بل ويتكهن له المنجمون بنجمة خامسة في البطولة لعدة عوامل خصوصا القوة والنضج الذي أصبح يظهره زملاء ريبيري في جميع المباريات بعدما تعلموا من السقطات الماضية العديد من الدروس. بايرن ميونيخ سيستضيف أرسنال المقهور والمذبذب على مستوى النتائج هذا الموسم والكفة راجحة لجهة الألمان، لكن واقعية الماكينات تؤمن بأن الكرة قابلة للمعجزات وغير منطقية وبالتالي سيدخلون لقاء العودة بكامل عناصرهم بغية تعزيز إنتصار الذهاب ودق المسمار الأخير في نعش الكرة الإنجليزية التي فقدت جميع ممثليها ولا تملك سوى خيط أمل رقيق جدا يحمله أولاد الفرنسي المغضوب عليه أرسين فينغر. أزرق شالك يحلم بسيناريو 2011 يسعى شالك الألماني إلى تخطي عقبة ضيفه غةلطة سراي التركي والعبور إلى الربع الفضي بعدما سبق له وأن ذاق حلاوة مقارعة الكبار في الأدوار المتقدمة خلال الموسم ما قبل الماضي. الأزرق الملكي العائد بتعادل إيجابي 11 من إسطنبول في لقاء الذهاب سيحاول إستغلال عاملي الأرض والجمهور ليعزز الحضور الألماني في الدور المقبل بعد دورتموند المتأهل وإقتراب بايرن من العبور، ويملك زملاء إبراهيم أفلاي إمتيازا على حساب الزوار نظرا للخبرة والحنكة التي إكتسبوها في المشاركات السابقة خصوصا أنهم بصموا على مشوار ولا أروع سنة 2011 حين لم يوقف قطارهم السريع إلا مانشستير يونايتد في نصف النهاية. أما الأتراك فيعلمون أن المهمة غاية في الصعوبة أمام نادٍ ينتمي إلى المدرسة الألمانية التكتيكية والتي تشكل عقدة للكرة التركية، ورغم عسر التأهل من قلب ألمانيا إلا أن أصدقاء المغربي نور الدين أمرابط مصممون على خلق المفاجأة والعودة بتأشيرة التأهل الخرافية من خارج القواعد حالمين بتكرار سيناريو 2001 حيث وصلوا إلى ربع النهاية وخرجوا مرفوعي الرأس على يد ريال مدريد. طموح مالقا يجابه خبرة بورطو لم يتوقع أشد المناصرين لنادي مالقا الإسباني أن يسير ناديهم الأندلسي على سكة الإبداع والمتعة والإبهار في مسابقة قارية يتذوق سكرها للمرة الأولى في تاريخه. مالقا الذي قهر ميلان وأقصى سان بيطرسبورغ وأندرلخت ما زال يطمح للمزيد ويرى في الأفق البعيد ليكسب إحترام الصغير والكبير وينقش إسمه بفخر بين جبابرة العصبة هذا الموسم، ويلعب النادي الإسباني دون ضغط مما يعطيه الشحنة والدافع خلال جميع مبارياته بمساندة جماهيره المتعطشة للأفراح وبقيادة ربانه الخبير مانويل بيليغريني. رفاق الأرنب سافيولا يخططون لقلب الطاولة على ضيفهم بورطو وتجاوز هزيمة الذهاب بهدف نظيف وبالتالي الإنضمام إلى ريال مدريد في المحطة المقبلة وجذب أنظار الأوروبيين لتحيتهم والثناء على مؤهلاتهم، بيد أن المراد عسير ومعقد أمام خصم برتغالي عنيد جدا ودائم الحضور بالمنافسات الأوروبية، وسيحط التنين أقدامه بمالقا في رحلة قصيرة بغية البحث عن الإنتصار وإقبار العاصفة الإسبانية والتأكيد أن كبرياء بورطو لن يذله حماس مالقا. المواعيد: الثلاثاء 12 مارس 2013 س 19 و45: برشلونة ميلان س 19 و45: شالك غلطة سراي الأربعاء 13 مارس 2013 س 19 و45: بايرن ميونيخ أرسنال س 19 و45: مالقا بورطو إعداد: