بات باريس سان جرمان الفرنسي وبايرن ميونيخ الالماني اول المتأهلين الى الدور ثمن النهائي لدوري ابطال اوروبا لكرة القدم، فيما أجل سسكا موسكو الروسي تأهل مانشستر يونايتد الإنكليزي رغم الفوز الرابع تواليا للأخير، في حين فرمل اولمبياكوس اليوناني ضيفه برشلونة وأجل تأهله ايضا. في المجموعة الثانية، واصل سان جرمان تألقه باكتساحه ضيفه اندرلخت البلجيكي 5-صفر، فيما جدد بايرن ميونيخ فوزه على مضيفه سلتيك الاسكتلندي 2-1 وضمنا معا بطاقتيهما الى ثمن النهائي. ورفع سان جرمان رصيده الى 12 نقطة من 12 ممكنة في صدارة المجموعة، مقابل 9 نقاط لبايرن ميونيخ، فضمنا تأهلهما مبكرا الى الدور المقبل. ويدين سان جرمان بفوزه الكاسح الى لافان كورزاوا الذي سجل ثلاثة أهداف (52 و72 و78)، فيما كان الهدفان الآخران للإيطالي ماركو فيراتي (30) والبرازيلي نيمار (45) الذي رفع رصيده الى اربعة اهداف في دوري الابطال بقميص النادي الباريسي الذي يحقق نتائج جيدة جدا في البطولة حتى الان اذ حسم مبارياته الثلاث الاولى بسهولة تامة بتسجيله 17 هدفا في اربع مباريات. وفي المباراة الثانية، جدد بايرن ميونيخ فوزه على سلتيك بطل اسكتلندا بنتيجة 2-1. سجل لبايرن الفرنسي كينغسلي كومان (22) والاسباني خافيير مارتينيز (77)، ولسلتيك كالوم ماكريغور (74). في المجموعة الثالثة، تعثر كل من برشلونة ويوفنتوس وصيف البطل خارج قواعدهما، بتعادل الأول مع اولمبياكوس اليوناني صفر-صفر والثاني مع سبورتينغ البرتغالي 1-1. وكان برشلونة بحاجة الى تحقيق فوزه الرابع على التوالي وعدم فوز سبورتينغ على يوفنتوس لكي يضمن بطاقته، إلا أنه عجز عن تحقيق المطلوب منه باكتفائه بنقطة رفع من خلالها رصيده الى 10 نقاط في الصدارة بفارق ثلاث نقاط عن يوفنتوس. وإذا كان برشلونة الأقرب للعودة من اليونان بالنقاط الثلاث نظرا للفرص الكثيرة التي حصل عليها لاسيما عبر الأرجنتيني ليونيل ميسي والأوروغوياني لويس سواريز، فإن يوفنتوس كان قاب قوسين أو أدنى من العودة من اليونان بهزيمته الثانية بعدما تخلف من الدقيقة بهدف البرازيلي برونو سيزار وحتى الدقائق العشرين الأخيرة. لكن الأرجنتيني غونزالو هيغواين الذي سجل هدفي الفوز على ميلان (2-صفر) في الدوري المحلي وأسكت منتقديه، أنقذ الموقف بتسجيله هدف التعادل في الدقيقة 79 بعد تمريرة من الكولومبي خوان كوادرادو. ورغم خيبة التعادل، ضمن برشلونة الى حد كبير تأهله الى الدور المقبل لكن تنتظره مهمة صعبة في الجولة المقبلة على ارض يوفنتوس في 22 الشهر المقبل، علما أن النادي الكاتالوني تواجد على الدوام في الدور الثاني منذ موسم 2000-2001 (مع التذكير إنه لم يشارك خلال موسم 2003-2004). وفي المجموعة الاولى، حقق مانشستر يونايتد فوزه الرابع على التوالي وجاء على حساب ضيفه بنفيكا 2-صفر، لكنه لم يحسم بطاقة تأهله الى ثمن النهائي نتيجة فوز سسكا موسكو على مضيفه بازل السويسري 2-1. وكان يونايتد بحاجة الى تحقيق فوزه الرابع على التوالي وعدم فوز سسكا الثالث على مضيفه بازل لكي يحجز بطاقته في ثمن النهائي للمرة الأولى منذ موسم 2013-2014، وحقق فريق المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو المطلوب منه بفضل الحارس البلجيكي الشاب مايل سفيلار الذي حول الكرة في شباكه بعدما ارتدت من القائم اثر تسديدة للصربي نيمانيا ماتيتش (45). وعندما كانت المباراة تلفظ انفاسها الأخيرة، ضمن الهولندي دالي بليند النقاط الثلاث ليونايتد من ركلة جزاء انتزعها ماركوس راشفورد بعد ثوان على دخوله بدلا من الفرنسي انتوني مارسيال الذي اضاع ركلة جزاء في الشوط الأول (78). لكن سسكا موسكو حرم الفريق الانكليزي من حسم بطاقته بعدما حول تخلفه امام مضيفه بازل بهدف للوكا زوفي (32) الى فوز 2-1 بفضل الن دزاغوييف (65) والسويدي بونتوس فيرنبلوم (79). لكن تأهل يونايتد الى الدور الثاني حسم "منطقيا" وسيضمنه رسميا في الجولة المقبلة عندما يحل ضيفا على بازل في 22 تشرين الثاني/نوفمبر. ورفع يونايتد رصيده الى 12 نقطة من اصل 12 ممكنة، في الصدارة بفارق 6 نقاط عن بازل الثاني وسسكا موسكو الثالث، فيما بقي بنفيكا دون رصيد بعد تلقيه هزيمته الرابعة تواليا. وعزز الفريق الانكليزي سجله الرائع على ارضه امام الاندية البرتغالية حيث لم يخسر في 13 مباراة، كما حافظ على سجله الخالي من الهزائم على ارضه في المسابقة منذ موسم 2012-2013 حين خسر امام ريال مدريد الإسباني 1-2. وسنحت امام يونايتد فرصة ذهبية لافتتاح التسجيل في الدقيقة 15 عندما منحه الحكم ركلة جزاء بعدما لمس المدافع البرازيلي دوغلاس الكرة بيده داخل المنطقة، لكن الفرنسي انتوني مارسيال اصطدم بتألق سفيلار الذي أصبح عن 18 عاما و65 يوما اصغر حارس يصد ركلة جزاء في دوري الأبطال، كونه الحارس الأصغر الذي يشارك ايضا في المسابقة. لكن يونايتد نجح في الثواني الأخيرة من الشوط الأول في تعويض هذه الفرصة بمساعدة سفيلار بالذات إذ ارتدت الكرة من القائم بعد تسديدة من الصربي نيمانيا ماتيتش وتحولت من الحارس البلجيكي الى الشباك (45). وأصبح سفيلار بذلك أصغر لاعب في تاريخ دوري الأبطال يسجل هدفا في مرمى فريقه عن طريق الخطأ. وعندما كانت المباراة تلفظ انفاسها الأخيرة، ضمن الهولندي دالي بليند النقاط الثلاث ليونايتد من ركلة جزاء انتزعها ماركوس راشفورد بعد ثوان على دخوله بدلا من مارسيال (78).
وفي الجولة الثالثة، أحرج روما الإيطالي مواطنه مدربه تشلسي الإنكليزي انتونيو كونتي باكتساحه بطل الدوري الممتاز 3-صفر، فيما تعقدت مهمة اتلتيكو مدريد الإسباني بتعادله مع ضيفه المتواضع قره باخ الاذربيجاني 1-1 رغم اضطرار الأخير الى اللعب بعشرة لاعبين منذ 59. ورفع روما رصيده الى 8 نقاط منتزعا صدارة المجموعة من تشلسي الذي تجمد رصيده عند 7 نقاط، وبات قره باخ ثالثا وله 4 نقاط، وتراجع اتلتيكو مدريد وصيف 2014 و2016 الى المركز الرابع والاخير بنقطتين. في المباراة الاولى، يدين روما بفوزه الى ستيفان الشعراوي الذي سجل الهدفين الأولين، الأول بعد 44 ثانية والثاني في الدقيقة 36، ثم اضاف الارجنتيني دييغو بيروتي الثالث في الدقيقة 63. وكان الفريقان تعادلا 3-3 في مباراة مثيرة في لندن في الجولة الثالثة قبل اسبوعين. وفي الثانية، بات اتلتيكو مدريد يواجه خطر الخروج من الدور الاول للمرة الاولى منذ 2012-2013 بعد تعادله الصعب مع ضيفه قره باخ 1-1. تقدم قره باخ عبر ميغيل ماركوس (40)، وعادل اتلتيكو بواسطة الغاني توماس بارتي (56).