ساهم رفقة المنتخب الوطني المحلي في تحقيق تأهل مستحق للشان على حساب الفراعنة، كما ساهم من قبل في تحقيق لقبين للبطولة للوداد البيضاوي، إنه صلاح الدين السعيدي ضابط الإيقاع بخط الوسط، أحد أفضل العناصر الحالية التي تجيد المزاوجة بين الأدوار الدفاعية، إلى جانب مساندة الهجوم، بل إنه كثيرا ما سجل أهداف حاسمة خاصة من تسديدات رأسية، المسار الناجح للسعيدي فرض علينا إختياره ليحل ضيفا علينا، وكعادته فقد قبل دعوتنا بصدر رحب، وتحدث بإسهاب عن تجربته الجديدة رفقة المنتخب المحلي وعن إنجاز التأهل للشان، وجرنا الحديث لمساره الموفق رفقة الفريق الأحمر، ولم يخفي سعادته بالإنتماء لهذا الفريق العريق معتبرا هذه المرحلة الأفضل في مسيرته الكروية، وكشف لنا كذلك عن أحاسيسه ومشاعره، وكذا عن طموحاته وكل أهدافه المستقبلية، كما أطمئن أنصار الفريق عن مستقبل الوداد مؤكدا بأن الفريق سيكون معادلة صعبة في الموسم الجديد حيث سيكون عليها المنافسة بقوة على كل الواجهات. المنتخب: نعود للحديث عن الوداد، فكيف مرت الإستعدادات للموسم الجديد، علما أنكم لم تستفيدوا من فترة راحة كافية؟ السعيدي: من دون شك هناك بعض الصعوبات التي تعترض الطاقم التقني للوداد حاليا، باعتبار عامل الوقت الذي لم يخدم مصالح الفريق، فأغلب العناصر لم تستفد من الراحة الكافية طيلة موسمين ونصف، وهذا يخلق بعض الصعوبات على مستوى التحضير للموسم الجديد، كما أن تواجد مجموعة من اللاعبين داخل المنتخب الوطني، والتحاقهم بباقي المجموعة يفرض تقسيم العمل بإعتبار تفاوت المستوى البدني بين اللاعبين، وفي ظل هذه الظروف يصعب على المدرب وضع برنامج اعدادي موحد، لكن فريق الوداد قادر على التغلب على مثل هذه المشاكل، وذلك بإيجاد فريق متكامل، و11 لاعبا بجاهزية متقاربة. المنتخب: التركيبة البشرية للفريق الأحمر عرفت بعض المتغيرات برحيل عناصر وازنة الن يكون لذلك تاثير على المجموعة الودادية؟ السعيدي: بالفعل رحلت بعض العناصر الوازنة و المهمة، والتي كانت لها مكانتها وقيمتها داخل الفريق، وهذا لا يمكن إنكاره. وبالمناسبة نتمنى لهذه العناصر التوفيق في تجاربها الجديدة. لكن فريق الوداد لم يتوقف على لاعب أو ثلاثة لاعبين، وذلك بالنظر لغنى الرصيد البشري، ولوجود مجموعة من الطاقات التي يمكنها أن تعوض العناصر التي رحلت، والدليل أننا خضنا المباريات الأخيرة عن دوري مجموعات عصبة الأبطال الإفريقية بدون لاعبين أجانب، وإستطعنا بفريق محلي تحقيق التأهل وتصدر المجموعة القوية التي كنا نتواجد بها. وهذا يعني بأنه لا خوف على مستقبل الوداد. المنتخب: أغلب فرق البطولة إستعدت بشكل جيد للموسم الجديد، ما سيزيد من صعوبة الإحتفاظ باللقب بالنسبة لكم، فكيف تتوقع الموسم الجديد؟ السعيدي: من دون شك سيكون الموسم صعبا و شاقا، وأتوقع أن يكون أقوى من الموسم السابق، فكل الأندية إستعدت بشكل جيد، وعززت صفوفها بعناصر جديدة، وقامت بمعسكرات محلية وأخرى خارجية، بل إن هناك أندية عازمة هذا الموسم على الفوز باللقب منها الجيش والرجاء ونهضة بركان..وهذا في صالح البطولة الإحترافية، حيث سيرتفع الإيقاع وستشتد المنافسة، وبالنسبة للوداد فطيلة السنوات الثلاث الأخيرة كان حاضرا بقوة، وتوج بلقبين ونال الوصافة مرة واحدة، وبالتالي فإنه سيدخل المنافسة للدفاع عن لقبه، وأظن بأن لدينا كل الإمكانيات لحصد اللقب مرة أخرى بالرغم من المنافسة التي لن تزيدنا سوى اصرارا على تحقيق هذا التحدي الجديد.