أنجزت صحيفة "استاد الدوحة" القطرية من خلال موقعها على الآنترنيت تقريرا عن الدولي المغربي عبد الرزاق حمد الله الذي يعود بقميص نادي الريان للملاعب بعد سنة كاملة كان خلالها يعالج من إصابة خطيرة خضع على إثرها لعملية جراحية دقيقة، وذكرت الصحيفة في تقريرها أن حمد الله إقترب من مستوياته الجيدة التي حل بها في الدوري القطري ليتوج هدافا له في الموسم الماضي، وفيما يلي هذا التقرير الشامل عن عودة الغوليادور العابر للقارات: " فرض المهاجم المغربي عبد الرزاق حمد الله نفسه هدافا لفريقه الجديد الريان في المباريات الودية التي خاضها بمعسكره التدريبي الخارجي الذي أقامه في هولندا من 20 يوليوز إلى 15 غشت الحالي ضمن إستعداداته لمنافسات الكروي الجديد 2017-2018. وقد أحرز حمد الله، هداف دوري النجوم موسم 2015-2016 برصيد 21 مناصفة مع رودريغو تاباتا الذي بات زميلا له في الريان، أربعة أهداف في مباراتين من أصل المباريات الأربع التي خاضها الرهيب بالأراضي المنخفضة مقدما بذلك مؤشرات وعلامات مهمة على أنه لاخوف ولا قلق على مستواه التهديفي بعد أن بقي الموسم الماضي شبه غائب عن منافساته بسبب إصابته التي أبعدته قسريا عن الملاعب لمدة طويلة جدا. وكان الريان قد أعلن في ماي الماضي عن تعاقده لمدة موسمين مع المهاجم المغربي بعد إنتهاء عقده مع الجيش الذي إندمج مع لخويا في ناد واحد بإسم الدحيل من أجل تعويض الإسباني سيرخيو غارسيا العائد إلى بلاده للإنضمام مجددا إلى إسبانيول برشلونة. مؤشرات إيجابية قد يبدو في الظاهر أن إحراز الأهداف من قبل اللاعبين ولاسيما المهاجمين في المباريات الودية التي تخوضها الأندية القطرية بمعسكراتها الخارجية في إطار الإستعداد والتحضير لمنافسات الموسم الجديد أمر غير مثير للإهتمام ولا يستحق التوقف عنده عطفا على أن معظم هذه الأندية تواجه فرقا أجنبية مغمورة تنافس في دوريات الدرجات السفلى ببلدانها بل وحتى فرق الهواة أو الشباب، ولكن الأمر يستحق الإهتمام فعلا في حالة عبد الرزاق حمد الله. وكان المهاجم المغربي بعد أن حقق نجاحا لافتا للنظر في موسمه الأول 2015-2016 مع الجيش الذي كان قد ضم إلى صفوفه من نادي غوانجو آر أند في الصيني لمدة موسمين حيث إٌتسم فيه التتويج مع تاباتا بلقب هداف دوري النجوم قد قضّى الموسم الثاني في إجازة إجبارية بسبب تعرضه خلال التدريبات التي كان يخوضها مع فريقه بمعسكره الخارجي بمدينة لينز النمساوية لشرخ في صابونة الركبة فخضع لعملية جراحية في سبيتار مستشفى جراحة العظام والطب الرياضي بالدوحة.. وكان من المتوقع أن يغيب حمد الله عن النصف الأول من الموسم، ولذلك سوف يتعاقد الجيش مؤقتا لاعب الوسط المالي سيدو كيتا لمدة ستة أشهر فقط، ولكنه جاهزيته لم تكتمل في التوقيت المناسب ولذلك قرر الفرنسي صبري لاموشي، مدرب الجيش، الإحتفاظ بكيتا إلى غاية نهاية الموسم وبقاء المهاجم المغربي خارج حساباته.. ولم يشارك حمد الله في أي من مباريات دوري النجوم الماضي ال26، وكان من المنتظر أنه سيكتفي بالتدريبات في فريقه إلى غاية نهاية الموسم ولكن إصابة المدافع البرازيلي لوكاس مينديز مدافع الجيش أمام لخويا في مباراة نصف نهائي كأس قطر بكسر في عظم وجنة وجهه أنهى موسمه عجّلت بعودته حيث تم تسجيله في قائمة فريقه للمشاركة في المباراة النهائية من البطولة الغالية أمام السد. وخاض المهاجم المغربي ربع ساعة الأخيرة من تلك المباراة التي بدأها في دكة الإحتياط، ولكنه لم يكن له اي تأثير إيجابي على الأداء الهجومي لفريقه الذي بقي متأخر في النتيجة أمام الزعيم الذي حافظ على تقدمه بهدفين لهدف وتوج باللقب. ثم لعب مجددا أمام أم صلال في ربع نهائي كاس الأمير عندما دخل في مطلع الشوط الثاني منها بدلا من كيتا وساهم في فوز فريقه 5-3 والتأهل إلى المباراة النهائية عندما أحرز خامس أهداف فريقه. وشارك أيضا في مباراة نصف النهائي التي خسرها الجيش أمام السد بهدفين نظيفين حيث دخل بديلا في الدقيقة 69. تحد كبير يتطلع حمد الله إلى فرض نفسه مجددا كهداف من العيار الثقيل في دوري النجوم عبر بوابة نادي الريان الذي ضمه لكي يسهم في عودته إلى منصة التتويج بالألقاب وخاصة دوري النجوم الذي فاز به الموسم ماقبل الماضي. وبما أن حمد الله سوف يكون بديلا للمهاجم الإسباني سيرجيو غارسيا الذي كان قد قرر منذ منتصف الموسم الماضي عدم تجديد عقده مع الريان مفضلا الرجوع في نهاية الموسم إلى ناديه إسبانيول برشلونة فإنه يدرك جيدا أنه أمام تحد جديد وصعب.. فالريانيون يراهنون على أن يكون خير خلف لخير سلف حيث أن غارسيا قدم خدمات هجومية جليلة وخاصة في موسمه الأول الذي أبلى فيه البلاء الحسن وكان أحد صناع تتويجه بلقب دوري النجوم للمرة الأولى منذ 21 عاما.. ولذلك فإن المسؤولية التي تنتظره تعد كبيرة إلا أن المهاجم المغربي الذي يتميز بالثقة في النفس والإيمان بقدراته ومؤهلاته أكد أنه قادر على النجاح فيها. وكان حمد الله قد قال لموقع الريان على هامش المعسكر الخارجي بهولندا أنه جاهز للتحدي الذي سيخوضه وأن طموحه هو الفوز بالألقاب والريان سيكون منافسا على لقب دوري النجوم في الموسم الجديد. وأوضح المهاجم المغربي أن الرهيب يتوفر على المؤهلات والإمكانيات اللازمة للنجاح في تحقيق أهدافه يتقدمها أنه يدير جهازه الفني المدرب الكبير الدنماركي لاودروب الذي يعرف كيف يتعامل مع اللاعبين ، وأن الفريق يتوفر على لاعبين مميزين وخط هجوم من العيار الثقيل سيعمل على إحراز الأهداف لإسعاد الجماهير الريانية..