سقطت غزالة سوس في أول اختبار أمام الزعيم الجيش الملكي لتكثر عليها سكاكين الإنتقادات اللاذعة رغم أن الشطر الثاني إنطلق للتو، الهزيمة لم يتقبلها الأنصار وهذا طبيعي، لكن ما هو غير مقبول السيناريو المتكرر الذي يكمن في الأهداف المسجلة بمرمى الحسنية من كرات تابثة أضحت نقطة ضعف لرفاق ياسين البيساطي في السنتين الأخيرتين، وهنا داخل «المنتخب» خصصنا فقرة كاملة عن هذه النقطة التي وجب الإنتباه إليها لتفاديها في المباريات القادمة، لن نرمي بسهام الإنتقادات من الآن فلسنا جماهير تصرخ عند الهزيمة وترفع الأعلام وقت الإنتصار، لكن بالعودة للتشكيلة فقد فاجأ المدرب عبد الهادي السكتيوي البعض بإشراك سعيد لبيض الغائب عن الملاعب منذ إياب الموسم الماضي وقد حوله من ظهير أيسر إلى جناح لمساعدة ومساندة الخط الهجومي. لسنا هنا في موقف المحاسب لأننا لن نتدخل بالمرة في اختيارات المدرب ولكن ألم يكن بالأحرى منح فرصة أكبر لمن تعود على المكان بخاصة أنه موهوب ويحتاج لمباريات في قدمه والحديث هنا عن عادل حفاري الذي ينتهي عقده هذا الصيف؟ ما نستشفه من فكر هذا المدرب خلال السنوات الثلاث وهو يقود سفينة حسنية أكادير أنه لا يؤمن بمركز واحد يجيد فيه اللاعب، بل يفضل لاعبا متعدد الأماكن وفي كثير من المناسبات ما غير مكان لاعب ربما لوجود نقص في بعض المراكز، لكن الآن هناك خيارات متوفرة فلا إصابات والجميع جاهز وهناك أسماء ما زالت تنتظر ظهورها لتكسب الثقة كالمهاجم أكوكو الذي يذكرنا بالمهاجم الإيفواري السابق جيرارد. أي كبوة وسقوط جديد قد لا يكون في مصلحة الفريق السوسي الذي سيحاول إزالة الضغط بتجاوز عقبة الوصيف الدفاع الحسني الجديدي القوي على مستوى جميع خطوطه، فريق الحسنية خسر مرة واحدة بملعبه هذا الموسم والأنصار ينتظرون انتفاضة واستقاظة غزالة ما زالت تداوي جراحها في انتظار استعادة الرشاقة التي تميزها، الكثير من الأشياء ستتغير بالعودة لسكة الإنتصارات، وحتى المدرب لا يكون راضيا عقب الهزيمة ويعاتب لاعبيه ويصرح بما يعانيه من نقص في تركيبته البشرية، لذلك لا تنتظروا الكثير من حسنية هذا الموسم، وضمان البقاء يتطلب جمع نقاط أكثر حتى يصل الفريق للرصيد الذي يحتاجه للتواجد بمكان مريح، في هذا الوقت بالذات لا مجال للخطأ أو اللعب الفرجوي وما يهم هدف الفوز الذي يكسب النقاط الغالية في مرحلة مهمة من الموسم. صحيح أن الحسنية تصنع وتصل لمرمى المنافسين لكنها تفتقد لمن ينهي الهجمة، فكم من عرضيات مررها بديع ولا من مستقبل، وبامالك يحتاج لمزيد من الوقت لأنه عائد من الإصابة، والحل قد يأتي فقط بأقدام جلال الداودي أو كريم البركاوي، وعمل كبير ينتظر الطاقم التقني حتى تحضر النجاعة الهجومية وبالمقابل الإنضباط الدفاعي والتعلم من الأخطاء لتفاديها في قادم الدورات، دعونا إذن ننتظر ماذا سيقدمه رفاق الداودي هذا السبت في اختبار صعب وفي الأذهان ثلاثية فارس دكالة خلال الذهاب.