إعتبر المهدي النغمي مهاجم الجيش أن النتائج غير المستقرة التي يسجلها فريقه هي مرحلة عابرة لا غير، مؤكدا أن الفريق العسكري قادر على إستعادة توازنه، في ظل الجهود التي يقوم بها الطاقم التقني وكذا اللاعبين. واعترف النغمي يجتهد لإستعادة مستواه المعهود والذي وقع عليه في الموسم الماضي، بدليل أنه فاز بلقب هداف البطولة في النسخة الأخيرة، حيث بدأ يستعيد مستواه في المباريات الأخيرة، ولو أنه مازال يتوق للمزيد في المباريات المقبلة. حققتم تعادلا ثمينا أمام الرجاء البيضاوي، ماذا عن هذا الكلاسيكو؟ «في الحقيقة النقطة التي حققناها أمام الرجاء في الكلاسيكو الذي جمعنا بمراكش كانت مهمة خاصة وأن هدف التعادل الذي سجلناه في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع جنبنا من الهزيمة، علما أننا قدمنا مباراة جيدة على مستوى الأداء وبمقدورنا أن نكون في مستوى التطلعات في مرحلة الإياب، وبالتالي التعادل أمام الرجاء الذي يوجد بأفضل حال منا نعتبره فوزا معنويا». تقترب مرحلة الذهاب من النهاية، ما تعليقك على النتائج المسجلة؟ «يتفق معي الجميع أن النتائج لم ترق إلى مستوى تطلعات جميع مكونات الفريق لأننا دخلنا هذا الموسم ونحن نراهن للمنافسة على اللقب، لكننا فوجئنا نحن أيضا بهذه النتائج غير المتوقعة، طبعا نحن غير راضين على مركزنا ونتائجها، رغم المجهودات الذي قامت بها جميع مكونات الفريق قبل إنطلاق الموسم، لأن هدفنا كما قلت هو إستعادة هيبة الجيش والمنافسة على الألقاب». برأيك ما سبب النتائج التي سجلت منذ إنطلاق الموسم؟ «أعتقد أن الإقصاء من منافسة كأس العرش آثر على معنوياتنا كثيرا وفقدان الثقة خاصة الطريقة الساذجة التي أقصينا بها حيث تلتها نتائج متواضعة في البطولة فزاد الضغط علينا، كان الأمل يحدونا قبل بداية الموسم للمنافسة على الكأس، كخطوة أولى من أجل المصالحة مع الألقاب أو على الأقل الوصول للمباراة النهائية، لذلك شكل لنا الإقصاء صدمة كبيرة، ناهيك أن الحظ لم يقف بجانبنا في مجموعة من المباريات، ذلك أن النتائج لا تعكس على العموم المستوى الذي نقدمه». ألا تعتقد أن نتائج الموسم الماضي، ربما زادت من الضغط عليكم؟ «هذا صحيح، لأننا ظهرنا بمستوى متألق في مرحلة الإياب، حتى أن المتتبعين أكدوا أنه لو إستمرت البطولة لنافسنا بقوة على اللقب، لذلك كنا مطالبين بتسجيل أفضل النتائج منذ البداية، خاصة أن الجمهور إنتظر منا الشيء الكثير، وكنا نحن أيضا مطالبين بتكريس تلك النتائج، وهو ما أشعرنا بنوع من الضغط، خاصة بعدما تراجعت النتائج منذ البداية». هل أنت متفائل بمستقبل الفريق، خاصة أن الضغط بدأ يسيطر عليكم في ظل إستمراركم في تسجيل نتائج غير المستقرة؟ «فعلا، نحن متفائلون بقدرتنا على إستعادة توازننا، وهنا أريد الإشارة إلى أننا عشنا نفس السيناريو في الموسم الماضي وعانينا كثيرا في الذهاب، لكننا إستطعنا أن ننتفض في الإياب، وتابعتم كيف أننا إستطعنا تسجيل أفضل النتائج، بل تألقنا في الإياب بطريقة رائعة». من سوء حظ الجيش أن التغيير التقني لم يعد التوازن للجيش، بعد التعاقد مع عزيز العامري؟ «أعتقد أنه من السابق لأوانه الحديث عن لمسة المدرب عزيز العامري، الذي يبقى من خيرة المدربين المغاربة وله أسلوب جيد، لذلك نحن متأكدون أنه سيضع لمسته، لكنه فقط بحاجة لبعض الوقت، لذلك كل مكونات الفريق متأكدة أن العامري سيضع بصمته مع الفريق العسكري مثلما فعل في تجاربه السابقة، لأن الأمور ستكون أفضل في مرحلة الإياب». ربما تنتظرون أيضا معطى التعاقد مع اللاعبين الأجانب، ما رأيك في هذه الخطوة؟ «طبعا، ستكون مفيدة وسيضع اللاعبون الأجانب لمستهم بالفريق، لأن أغلب الأندية قوية بأجانبها، لذلك كان لا بد أن نستفيد أيضا من الأجانب لتعزيز صفوفنا، خاصة أن إدارة الفريق والطاقم التقني يراهنان على إنتداب أفضل الاسماء، القادرة على وضع لمستها لتشكل الإضافة المرجوة للفريق». واجهت بعض الصعوبات في البداية، ولم تظهر بالمستوى المطلوب، ما السبب؟ «صحيح كانت بدايتي نوعا صعبة، مقارنة بالطريقة التي أنهت بها البطولة في الموسم الماضي، السبب يعود فقط للصعوبات التي يمر منها فريقنا، والذي كان تأثيره ظاهرا على مستوى اللاعبين، لكن الأمور بدأت تتحسن، وأصبحت أجد طريقي للشباك، ولو أني مازالت أتوق للمزيد في المباريات القادمة».