يعيش الفرنسي ميشيل دوسويي مدرب المنتخب الإيفواري، تحت ضغط كبير ورهيب جراء إعصار الأعطاب الذي يضرب الفيلة مقتلعا الكثير من الدعامات الأساسية، ما يفرض التفكير في أنجع الحلول لمواجهة الغيابات المفترضة خلال مباراة يوم السبت 12 نونبر بملعب مراكش الكبير أمام أسود الأطلس، برسم الجولة الثانية لدور المجموعات الحاسم المؤهل لنهائيات كأس العالم 2018 وخلال المباراة الودية التي ستضع المنتخب الإيفواري في مواجهة لمنتخب الفرنسي بمدينة لانس. وكانت بداية متاعب الناخب الإيفواري مع الإصابة البليغة التي تعرض لها جيرفينيو لاعب نادي الصيني «هيبا شاينا فورتون» على مستوى أربطة الركبة اليسرى خلال إحدى الحصص التدريبية، إصابة بليغة لن تبعد جيرفينيو فقط عن مباراة المغرب برسم النزال المونديالي، ولكنها سيتغيبه كذلك عن نهائيات كأس إفريقيا للأمم بالغابون مطلع العام القادم، والتي سيكون خلالها الفيلة مدعوون للدفاع عن لقبهم القاري، ذلك أن التقديرات الطبية تقول بأن جيرفينيو سيغيب عن التباري لمدة لا تقل عن ستة أشهر. ولا يتوقف الأمر عند الغياب المؤثر للمهاجم والهداف جيرفينيو لاعب روما الإيطالي الأسبق الذي أصبح قائدا للفيلة بعد اعتزال العملاق يايا توري اللعب دوليا، ولكنه يذهب لدرجة ضرب خط الدفاع، فالحارس والقيدوم سيلفان غبوهو سيجد نفسه خارج خيارات المدرب دوسويي لمباراة المغرب بسبب حصوله على الإنذار الثاني خلال مباراة الجولة الأولى أمام نسور مالي والتي عرفت فوز الفيلة بثلاثة أهداف لهدف، هدف من الثلاثة حمل توقيع جيرفينيو، وكذلك الأمر بالنسبة للنجم والمدافع الصاعد إريك بايلي المنضم هذا الموسم لمانشستر يونايتد والذي تجبره الإصابة التي تعرض لها خلال قمة البطولة الإنجليزية بين ناديه مانشستر يونايتد وتشيلسي على الغياب عن الملاعب لمدة طويلة، وتأكد أن فترة الغياب المقدرة من قبل الأطباء في شهرين، ما يقول أن حضور إريك بايلي مع المنتخب الإيفواري في نهائيات كأس إفريقيا للأمم بالغابون يتوقف على مدى تجاوبه مع العلاج. وسيكون طوماس توري مهاجم نادي بوردو الفرنسي رابع الغائبين عن مباراة المغرب وكوت ديفوار وحتى عن المونديال الإفريقي بسبب الإصابة التي تأكد أنها ستبعده عن الملاعب لأربعة أشهر كاملة، ولو أن طوماس توري البالغ من العمر 22 سنة لا يمثل للناخب الإيفواري خيارا بشريا أساسيا للمنطقة الهجومية، إلا أنه في ظل الغياب المؤثر لجيرفينيو كان سيمثل للناخب الإيفواري إحدى البدائل. هي إذا أربعة غيابات مؤثرة لا بد وأنها ستدفع الناخب الإيفواري إلى تعديل منظومته التكتيكية بما يسمح بالتغطية على الفراغات التي سيشكو منها خط الدفاع على وجه الخصوص، بخاصة وأن ميشيل دوسويي يعرف جيدا أن المنتخب الإيفواري يكاد يكون كتابا مفتوحا بالنسبة لهيرفي رونار مدرب المنتخب المغربي بالنظر إلى أنه قاده قبل سنة ونصف إلى الفوز باللقب الإفريقي، كما أن العيارات الهجومية الثقيلة التي يتوفر عليها الفريق الوطني لا تسمح بوجود عناصر ليس لها أي خبرة في الدفاع الإيفواري، بل وتدفع حتما إلى تحصين المنطقة الدفاعية. لهذا كله نقول أن على ميشيل دوسويي الناخب الإيفواري أن يغطي قدر المستطاع على كل هذه الغيابات، كما على رونار الناخب الوطني أن يحسن قراءة نواحي الضعف التي ستظهر لا محالة على العناصر الإيفوارية البديلة، لاستغلالها بأفضل صورة ممكنة.