الجامعة تفضل أكاديمية بافوكينغ كاملة الأوصاف بعد درس ماربيا تسارعت الأحداث على نحو مثير بمجرد تسريب معطيات على لسان الناخب الوطني رشيد الطوسي تهم اختياره وتفضيله للديار الإماراتية وعلى الخصوص مركز الضباط لإعداد الأسود لفعاليات الكأس الإفريقية القادمة ومعها الإستفادة من دعم بعض الأشقاء الإماراتيين على مستوى اللوجستيك وبعض المزايا الموازية.. الجامعة لم تقف ساكتة وبدورها عبرت عن موقفها بعد الدرس الكبير الذي استخلصته من التجربة سيئة الذكر مع إيريك غيرتس في مناسبتين، الأولى حين إختار ماربيا بمعطياتها المناخية وظروفها المريحة لإعداد الفريق الوطني لمحطة الكأس الإفريقية بالغابون والمختلفة في الجملة والتفصيل عما صادفه بماربيا. والثانية يضيف مصدرنا تلك التي عاشتها نفس الجامعة مع نفس المدرب قبيل لقاء الموزمبيق بمابوتو، وذلك بعد إلحاحه على اختيار لشبونة البرتغالية محطة للتهييء ليصادف ملعبا بعشب إصطناعي عند الفريق المنافس. وعلى الرغم من التبريرات التي حاول الطوسي إعطاءها وهو يقدم ما يفيد بنجاعة المعسكر الإماراتي، يؤكد مصدرنا إلا أن رئيس الجامعة رفقة أحد الأعضاء أشهرا الفيطو في وجه الإختيار وتفضيلهما معا الإعداد بدولة جنوب إفريقيا نفسها وبالضبط بالعاصمة جوهانسبورغ وبالضبط بالمركز الشهير «بافوكينغ سبور أكاديمي» والذي أقامت فيه العديد من المنتخبات العالمية على هامش مونديال 2010 وعلى رأسهم المنتخب الأنجليزي والأرجنتيني. أكاديمية قدمت بعض المعطيات ما يفيد على أنها كاملة الأوصاف بتوفرها على 5 ملاعب بعشب طبيعي بجودة عالية وإثنين مكسوين بالعشب الإصطناعي من الجيل الرائد، إضافة لصالات الجيمنازيوم ومراكز طبية رفيعة المستوى وهو المركز الذي تتوفر فيه معطيات طبيعية شبيهة بما سيلاقيه الفريق الوطني بدوربان (إرتفاع عن سطح البحر بأكثر من 1100 مترا). وأثار تحفظ رئيس الجامعة عن اختيار المعسكر الإماراتي الكثير من ردود الفعل، بحكم أن النقاش جر المتتبع لتفسير القرار على أنه رقابة من فوق وعدم ترك الحابل على الغارب، سيما في ظل بعض التحركات الأخيرة التي همت محيط المدرب، وهو ما يعني أن ما قيل عن الكارط بلانش الذي يتمتع به الناخب الوطني ليس صحيحا مائة بالمائة. وتركت الجامعة للناخب الوطني خيارا آخر بالتهييء في بلد مجاور لجنوب إفريقيا (ناميبيا أو بوتسوانا) إن هو أراد تقسيم محطتي الإعداد، مع تسجيل استيائها مما تردد عن عزم المدرب إصطحاب زوجات وعائلات اللاعبين للمعسكر، لأن ما يناهز نصف المجموعة ما يزال عازبا وهو ما سيطرح الكثير من الإشكالات..