بداية كارثية وإنطلاقة سيئة جدا تلك التي يعيشها الدولي الأولمبي زكرياء لبيض مع فريقه سبورتينغ لشبونة. اللاعب يعاني من عدة مصاعب جعلت قمره كاسفا في سماء العاصمة خلال الخريف الحالي، حيث سقط في بحر سوء الحظ وعدم الإندماج مع محيط فريقه المريض هو الآخر والمصاب بشلل على جميع المستويات. قصة لبيض المعقدة ولعنة أيندوفن ما تزال تطارده، إذ صاحَب إنتقاله صخب وغضب كبير بهولندا ووصفته جماهيرها بالخائن وحين حط الرحال بلشبونة وجد صعوبات جمة في الإندماج وعانى من برودة كرسي الإحتياط رافقه ضغط شديد من الصحافة البرتغالية التي تساءلت عن سبب تأخر اللاعب في الإنسجام وعدم قدرته على نزع جلباب الخجل وتفجير موهبته التي أشاد بها النقاذ والمتتبعون قبل قدومه. لبيض خاض فقط 111 دقيقة في البطولة وظل في غيرها بديلا في دكة البدلاء، كما تأثر بتهميش مدربه السابق سا بينتو لينضاف إليه طرد مجاني في إحدى المباريات حكم عليه بالإيقاف لمبارتين، ولأن المصائب لا تأتي منفردة فقد تلقى اللاعب إصابة في حصة تدريبية خلال الأسبوع الماضي جعله يغيب عن السقوط المفاجئ والإقصاء المرير لسبورتينغ من الدور الأول لكأس البرتغال ضد موريرينسي. أخضر لشبونة يمثل صورة مطابقة لسوء حظ زكرياء والإستعصاء العسير، إذ يحتل المرتبة 12 في البطولة بعدما ودع الكأس مبكرا إضافة إلى تذيله لترتيب مجموعته في مسابقة الدوري الأوروبي.