البطل يتخلص من الخجل ويحرز أول فوز له نهضة بركان أحرج النمور وخطف منهم نقطة ثمينة
أخفق فريق الجيش في إستغلال فرصة تأجيل مباراة الرجاء البيضاوي لإلتزامه عربيا ولم ينجح في نيل النقاط الثلاث في ديربي العاصمة ما كان سيعطيه صدارة البطولة الإحترافية، إذ أرغم على التعادل الإيجابي في مباراة حفلت بالإثارة والندية، إذ تقدم للجيش عقال من ضربة جزاء ثم تعادل للفتح المدافع زهير فضال وتقدم مجددا للجيش عزيز جونيد، إلا أن البحري نجح في إدراك التعادل. وأخيرا تنفس المغرب التطواني الصعداء بعد إحرازه أول فوز له في البطولة الإحترافية هذا الموسم، وجاء هذا الفوز على حساب رجاء بني ملال الذي مازال في أسفل الترتيب.. فوز المغرب التطواني مؤشر إيجابي بإنطلاقة جديدة وصحيحة بعد أن كانت البداية متذبذبة، وبالتالي يرفع المغرب التطواني رصيده إلى سبع نقاط وينطلق من جديد بحثا عن دفاع مستميث على لقبه الذي أحرزه في الموسم الماضي، وقد تحرر لاعبو المغرب التطواني من الضغط الذي عاشوه هذا الموسم وأكيد أن هذا الفوز سيمنحهم جرعة إضافية للبحث عن مزيد من الإنتصارات، وهزيمة رجاء بني ملال عمقت جراحه، وأبقته في أسفل الترتيب برصيد نقطتين. وإنتهت مباراة أولمبيك خريبكة والدفاع الحسني الجديدي بالتعادل هدفين لكل فريق، حيث تقاسما نقطة واحدة أفضل من لاشيء. الدفاع الجديدي الذي يوجد في أفضل حال من أولمبيك خريبكة، حافظ على مكانته في وسط الترتيب، ويتطلب من فارس الفوسفاط بذل مجهود كبير حتى لا يجد نفسه في ورطة في آخر الموسم، وهي الوضعية التي عاشها في الموسم الماضي. ضرب أولمبيك آسفي بقوة وهو يفوز بثلاثية على الوداد الفاسي الذي تعمقت جراحه مجددا بعد هزيمتين متتاليتين، إذ ظل يعاني في أسفل الترتيب حيث تجمد رصيده في ثلاث نقاط تحصل عليها من ثلاث تعادلات.. وبالتالي يكون الوداد الفاسي قد دخل غرفة الإنعاش مجددا، ما يجب معه إعادة ترتيب الأوراق قبل فوات الأوان، علما أن الوداد الفاسي كان ضد ضمن بقاءه حتى الدورة الأخيرة عندما فاز على شباب المسيرة، الحداوي وبنهاشم يعرفان جيدا ما يجب فعله قبل فوات الأوان، في حين الفوز الذي حققه أولمبيك آسفي هو الثالث له إلى حدود الآن ما مكنه من تسلق الدرجات في سبورة الترتيب بعد تعادل حسنية أكادير التي أصبح رصيدها تسع نقاط.. ويبدو أن هذا الموسم يختلف تماما عن الموسم الماضي، بحيث أن القرش الآسفي صحح أخطاء الماضي، ليظهر بصورة جديدة مكنته من إجراء مبارياته بثقة كبيرة. حسنية أكادير الذي داوى جراحه هذا الموسم وإن كان حقق تعادلا أمام النادي القنيطري، إلا أنه مهم أبقاه في ضمن أندية المقدمة، بحيث أبان فريق غزالة سوس على مستوى يمكن أن يكون في صالح الفريق بعد العروض التي يقدمها والتي أعطت الإنطباع بأن المدرب مصطفى مديح إستطاع أن يصحح أخطاء الماضي.. وأصبحت له ثقافة الفوز، إذ تمكن من الفوز من مبارتين وتحصل على ثلاث نقط من ثلاث مباريات.. فريق حسنية أكادير أعطى إشارات قوية هذا الموسم لكنه لن يكون لقمة سائغة كما كان في الموسم الماضي. النادي القنيطري الذي عاد بنقطة ثمينة من قلب أكادير اعتبرت بالمهمة وإن كان مازال يجتر معاناته بسبب مشاكله التي تفاقمت بسبب أزمة الموارد المالية وكذلك التسييرية، نقطة لم تخدم مصالحه ولكنها مهمة بحيث لو تعرض للهزيمة لكان الوضع كارثيا في ظل وجود أزمات كثيرة. وإكتفى المغرب الفاسي بالتعادل وهو يستقبل نهضة بركان بفاس، وهي النقطة التي لم تخدم مصلحة الفريقين وبخاصة المغرب الفاسي الذي كان يتطلع إلى الفوز للتصحيح وضعه في سبورة الترتيب، لكن يبدو أن الأمور لا تسير في السياق الذي يريده جمهوره، وبإهداره النقاط قد يجني المغرب الفاسي على نفسه، نقطة مهمة لنهضة بركان من خارج ميدانه، أفضل من الهزيمة وهو أول تعادل له خارج الميدان.