الرباعية زكت الثقة والموزمبيق سهلت مأموريتنا تفاعلت مع جمهور مراكش ودوري إيجاد الحلول للهجوم التركيز وعدم التسرع سر نجاحنا وإسعاد الناس هو الأساس
إعتبر أسامة السعيدي بأن الإنتصار على الموزمبيق برباعية نظيفة بمركب مراكش، جاء ليكرس إنتعاشة الأسود ورغبتهم في التصالح مع الجمهور المغربي، مؤكدا بأنه لم ولن ينسى ليلة الفوز الذي وصفه بالكبير والذي جاء للتصالح مع الجمهور المغربي. السعيدي كشف أيضا السبب من وراء تفوق المنتخب الوطني، وتحدث عن مجموعة من النقط تهم مسيرته مع الأسود. - المنتخب: فوز برباعية وتأهل لنهائيات كأس أمم إفريقيا 2013 بجنوب إفريقيا والفريق الوطني نجح في هدفه، ماذا تقول في هذا السياق؟ السعيدي: قبل خوض المباراة أحسست أن الإنتصار سيكون من نصيب الفريق الوطني، والنتيجة العريضة جاءت لتزكي حجم الثقة التي ساعدت اللاعبين على تحقيق هدفهم وهو بلوغ نهائيات كأس أمم إفريقيا بجنوب إفريقيا 2013، المهمة كانت سهلة بالنظر للإحتياطات التي إتخذناها للحد من فاعلية المنتخب الموزمبيقي الذي دخل اللقاء وهو منتش بتقدمه ذهابا بهدفين لصفر. كلاعبين تعاهدنا على ضرورة تحقيق الأهم بملعب مراكش أمام الجمهور المغربي الذي فاجأنا صراحة كلاعبين بحضوره الكثيف، ما ذكرنا بالسيناريو الذي عشناه سابقا بعد فوزنا على الجزائر برباعية، وكنا ملزمين بتقديم أداء في المستوى طيلة شوطي النزال. - المنتخب: لم تدخل إلا مع مطلع الجولة الثانية، ماذا كنت تقول في قرارة نفسك والموزمبيق لم تستسلم منذ الوهلة الأولى؟ السعيدي: كما ذكرت تقدم الموزمبيقيين ذهابا جعلهم يدخلون المباراة بمعنويات مرتفعة، لكنهم خاطروا كثيرا بالركون للدفاع، وهو ما سهل مأمورية العناصر الوطنية في شن أكبر عدد من الهجومات، لم يحالفنا الحظ منذ البداية، لكننا واصلنا التركيز. جلست في الإحتياط وفي كل لحظة كنت أنتظر الدخول لمساندة لاعبي الفريق الوطني في مهمة التأهل، والحمد لله أن الأمور سارت وفق النهج الذي رسمه لنا المدرب الطوسي الذي وجد التوليفة المناسبة والتي تمكنت من الظهور بصورة إيجابية وأقنعت بعطائها المتميز. - المنتخب: بغض النظر عن ركون الموزمبيقيين للدفاع، ظهر تباين واضح بين الصورة التي ظهروا عليها بمابوتو ومراكش؟ السعيدي: من خلال الحديث مع بعض اللاعبين تبين لي بأنهم تأثروا كثيرا بأرضية ملعب مابوتو الإصطناعية، وعند إستقبالنا بمركب مراكش اللاعبون وجدوا أرضية جميلة تمرر فيها الكرات بشكل جيد، وكما يعلم الكل فالمنتخب المغربي يتوفر على عناصر تتميز بفنيات عالية وهو ما مكنها من قهر الموزمبيق الذي سهل مأموريتنا كثيرا عندما تراجع لاعبوه للوراء. في الحقيقة حتى لو كنا متأخرين في الذهاب بنتيجة تفوق الهدفين، كنا قادرين على العودة في النتيجة، وذلك بفضل الرغبة الجامحة التي كانت تحذو لاعبي الفريق الوطني لضمان بطاقة العبور داخل أرضنا. - المنتخب: دخولك في الشوط الثاني ألهب الجهة اليسرى وأوجد لخط الهجوم حلولا متنوعة، لكنك لم تسجل وهي الرغبة التي أعلنت عنها قبل المباراة، أليس كذلك؟ السعيدي: فعلا أنني كنت أتطلع للتسجيل في مرمى الموزمبيق، لكن الأهم تحقق في المقام الأول بضمان التأهل لنهائيات كأس أمم إفريقيا، وبخصوص الحلول التي أوجدتها فهي من صميم دوري كلاعب للفريق الوطني حمل عبئا ثقيلا مع كافة اللاعبين ليخرج الجمهور المغربي راضيا على أداء عناصره. صراحة أحسست بمدى إرتباط الجمهور بمنتخبه مباشرة بعد نهاية المباراة، في الوقت الذي شجعنا كثيرا طيلة شوطي اللقاء، أشكر كل من ساندنا وأتمنى أن يكون الصلح الحقيقي في ملاعب جنوب إفريقيا في يناير المقبل. - المنتخب: هل تظن بأن المنتخب المغربي بإمكانه البصم على صورة إيجابية بهذا الجيل من اللاعبين، علما أن ذات السيناريو عشناه بعد الفوز على الجزائر ومشاركتنا الكارثية في الكان الأخيرة؟ السعيدي: شخصيا أحافظ دوما على التفاؤل، وأؤكد أنه بإمكاننا رسم صورة إيجابية بجنوب إفريقيا، ليس من الضروري أن نكون أخفقنا في الغابون، سنواصل السقوط مجددا، اللاعبون الممثلون للفريق الوطني إكتسبوا تجربة كبيرة وأصبحوا مطالبين بإسعاد المغاربة كافة بعد أشهر من العذاب إكتوى فيها الجمهور من سوء النتائج. حاليا وبعد التأهل لكأس إفريقيا أصبحنا ملزمين بضبط أمورنا في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2014 بالبرازيل، سنكون مطالبين بتحقيق إنتصار أمام تانزانيا ومن ثم مناقشة باقي المباريات بحذر كبير. - المنتخب: نتركك أسامة في رسالة مفتوحة؟ السعيدي: لا بد وأن أعود لأشكر الجمهور المغربي الذي حج بكثافة لمركب مراكش والذي لولاه لما تمكنا من تسجيل رباعية في شباك الموزمبيق بفضل دعمه وتشجيعه حققنا المراد، الآن وجب على اللاعبين المغاربة التركيز رفقة أنديتهم إستعدادا للإستحقاقات القادمة. حاوره: