وأخيرا وبعد غياب طويل عاد أولمبيك أسفي إلى بيته وافتتح ملعب المسيرة بحلته الجديدة والأنيقة، عقب أشهر عديدة من الأشغال والصيانة التي همت مختلف المرافق في مقدمتها أرضية الميدان التي إستبدلت جلباب الرداءة بآخر غاية في الجمال الجودة. واختار الأولمبيك قمته ضد الوداد عن مؤجل الدورة 21 ليفتتح قلعته في وجه الفرسان الحمر، والذين حلوا بأسفي برهان الفوز لا غير للحفاظ على الريادة وفارق النقاط عن المطاردين الزاحفين نحوه دورة بعد أخرى، فيما دخل القرش اللقاء جائعا ومتحمسا للفوز ومصالحة جماهيره في أول ظهور أمامها هذا الموسم. وأشرك المدرب الويلزي طوشاك تشكيلته الأساسية بإستثناء إبقائه على هدافه الهجهوج في الإحتياط، مع الإعتماد على خدمات الثلاثي الهجومي الحداد وكيطا والحسوني، وعرف الشوط الأول إيقاعا رتيبا وحيطة وحذر مع غياب فرص التسجيل الحقيقية في مجمل فصوله، وتمركزت الكرة في وسط الميدان بين الأخذ والرد بين الطرفين مع كثرة الأخطاء والتمريرات الخاطئة، وإثر ضربة خطأ جميلة أرسل الشاب الأصباحي تسديدة صاروخية سكنت شباك حيمودي وأعلنت عن تقدم الوداد في النتيجة بهدف في ظرفية ممتازة (د34)، وحاول بعدها المضيف تعديل الكفة وبادر إلى الإندفاع الهجومي فكان قريبا من بلوغ المراد عبر عميده النملي، إلا أن يقظة الدفاع الودادي وتركيز الحارس العروبي كانت لهم الكلمة في نهاية الشوط الأول بفوز الحمر أداءا ونتيجة. خلال الشوط الثاني بادر المدرب عزيز العامري إلى تغيير تكتيكي وتبديل الوصفة بغية خلق مساحات وثغرات في الخطوط الودادية، فتحركت بشكل ملحوظ الآلة الهجومية الأسفية بيد أن النجاعة غابت والتسرع حضر، وناقش رفاق السعيدي اللقاء بذكاء كبير وأقل مجهود إستدرجوا من خلاله أصحاب الأرض على إيقاع التنويم، وظهر ذلك جليا في تغييرات طوشاك بإقحام أيت بن إيدر وأوناجم وحسني لتعزيز خط الوسط ومحاولة المباغثة بهدف ثانٍ، في وقت غابت في الحلول عن زملاء اللمطي فكان التهديد الخطير الوحيد من تسديدة إيفيانني مرت بجوار مرمى العروبي، كما جرب القائد صلاح الدين السعيدي حظه بمحاولة تصدى لها الحارس حيمودي، وعرفت الدقائق الأخير إشهار الحكم جيد للبطاقة الحمراء في وجه أوناجم والنملي بسبب شجارهما، ولم تعرف باقي اللحظات أي جديد غير التمريرات غير المركزة والأخطاء هنا وهناك حتى صافرة النهاية، بإعلان فوز ذكي وثمين وإستراتيجي للوداد هو 11 له هذا الموسم، رفع من خلاله الغلة إلى 41 نقطة في الصدارة مؤكدا إصراره على البقاء يها منفردا ومبتعدا عن كوكبة المطاردين، فيما تجمد عداد الأولمبيك عند النقطة 22 في المركز 12.