فاز فريق الوداد البيضاوي على ضيفه ليوبار الكونغولي بثلاثة أهداف لواحد في اللقاء٬ الذي جمع بينهما مساء اليوم السبت بملعب المركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء برسم الجولة الخامسة ما قبل الأخيرة من منافسات المجموعة الثانية ضمن مسابقة كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم٬ وأبقى بالتالي على آماله على ضئالتها قائمة في التأهل إلى المربع الذهبي. وسجل الأهداف الثلاثة لفريق الوداد كل من الإيفواري كوني باكاري (د 20) وبكر الهيلالي (د 54) وعبد الرزاق لمناصفي (د 90)٬ فيما وقع الهدف الوحيد لفريق ليوبار اللاعب بيبي ندي رودي جيلور (د 71). ورفع الفريق المغربي رصيده عقب هذا الفوز٬ وهو الأول له في المجموعة الثانية بعدما كان قد تعادل في لقائين وخسر مثلهما في الجولات الأربع السابقة٬ إلى خمس نقاط بفارق نقطة واحدة خلف الفريق الكونغولي٬ الذي تجرع في المقابل طعم الهزيمة لأول مرة في المسابقة٬ وليتجمد رصيده في ست نقاط (فوز وثلاث تعادلات). وجاءت أطوار الجولة الأولى من هذا اللقاء في مجملها في مصلحة الفريق المغربي٬ الذي ضغط منذ البداية على معترك الفريق الضيف في محاولة لبلوغ مرماه في وقت مبكر وهو ما تسنى له في الدقيقة العشرون بعد عمل تقني رائع توجه الإيفواري كوني بتوقيع الهدف الأول. وإذا كان هذا الهدف قد أثلج صدر لاعبي الفريق المغربي وجعلهم يستعيدون الثقة في إمكاناتهم وقدرتهم على تجاوز فترة الفراغ التي يمرون بها في الآونة الأخيرة إن على مستوى البطولة الوطنية أو المسابقة القارية٬ فإنه على العكس من ذلك بعثر أوراق الفريق الزائر الذي احتار بين الاندفاع بحثا عن تعديل النتيجة أو البقاء متكتلا في الدفاع خوفا من استقبال شباكه لأهداف أخرى. وتفنن لاعبو فريق الوداد فيما تبقى من دقائق الجولة الأولى في إهدار العديد من الفرص السانحة لمضاعفة الغلة وإنهاء اللقاء٬ إما بسبب قلة التركيز أو التسرع أو التدخلات الناجحة لدفاع فريق ليوبار ومن خلفه حارس مرماه. ونسج الفريق البيضاوي٬ في الجولة الثانية٬ على نفس المنوال ومارس ضغطا كبيرا أفرز هدفا ثانيا سجله بكر الهيلالي من تسديدة قوية من خارج مربع العمليات لم يحرك معها الحارس الكونغولي ساكنا لتستقر في مرماه (د 54)٬ ليقرر فريق ليوبارد مباشرة بعد ذلك التخلص من تقوقعه والخروج بحثا عن تقليص الفارق وقام في سبيل ذلك بالعديد من المحاولات التي كانت تكتسي بعض الخطورة. ونجح الفريق الضيف في مسعاه٬ وبلغ مرمى نادر لمياغري في الدقيقة 71 بعد تمريرة عرضية لم يتعامل معها الحارس الدولي المغربي بالشكل المطلوب بعدما أعاد الكرة بلكمة في رجل المهاجم بيبي ندي رودي جيلور٬ الذي قبل الهدية وأودع الكرة في الشباك الفارغة. ونزل الفريق الكونغولي بكل ثقله بحثا عن هدف التعادل بل وكان قريبا من تحقيق ذلك في أكثر من مناسبة٬ إلا أنه ترك مقابل اندفاعه٬ فراغات قاتلة في دفاعه حاول لاعبو الوداد استغلالها دون جدوى٬ إلى أن تمكن عبد الرزاق لمناصفي من حسم نتيجة اللقاء بتوقيعه الهدف الثالث في الدقيقة الأخيرة من عمر اللقاء ويهدي جمهور "القلعة الحمراء" فوزا معنويا سيساهم في تهدئة البيت الودادي وإعادة الفريق بالتالي إلى سكة الانتصارات. وبات أصدقاء الحارس نادر لمياغري مجبرين على الفوز في مباراة الجولة السادسة الأخيرة٬ المقررة يوم 20 أكتوبر الجاري٬ على مضيفه الملعب المالي وانتظار تعثر فريق ليوبار بميدانه أمام فريق دجوليبا المالي٬ المتصدر بعشر نقاط. وتقام غدا الأحد المباراة الثانية عن هذه المجموعة٬ وخلالها يواجه متصدر المجموعة٬ نادي دجوليبا وجاره الملعب المالي٬ المحتل للمركز الرابع والأخير بنقطتين.