رؤساء بدون اسراتيجية عمل يلهثون على كرسي رئاسة "الكاك" وشيبو شكل الإستثناء تلقى المكتب المسير للنادي القنيطري الذي يرأسه محمد شيبر ضربة موجعة، حين اضطر لسحب مبلغ مليون سنتيم من الحساب البنكي للفريق لتسديد مصاريف المعسكر المغلق الذي أقامه الفريق بأحد فنادق المدينة ليلة مباراته أمام الوداد الفاسي. وكان مسؤولو "الكاك" يراهنون على مداخيل نزال الوداد الفاسي، خصوصا بعد عودتهم بفوز ثمين خارج القواعد أمام النادي المكناسي عن الجولة الأولى من البطولة الإحترافية، إلا أن مقاطعة جماهير حلالة بويز لذات المواجهة جعل المداخيل تصل إلى 36900 درهم فقط، وبعد إستخلاص مصاريف التنظيم بقي مبلغ صافي حدد في 4888 درهم، علما أن مصاريف المعسكر المغلق بلغت 18136 درهم حسب مصادر "المنتخب". وكان فصيل حلالة بويز قد قرر مقاطعة مباراة "الكاك" و"الواف" بداعي عدم مساندة من وصفهم بالساعين إلى قضاء مآربهم الشخصية على حساب مصالح الفريق، وفق البلاغ الذي أصدره فصيل حلالة والذي أكد فيه أن ثمن تذكرة ولوج الملعب البلدي ستذهب في جيوب المفسدين إستنادا لنفس البلاغ. واتضح بالملموس أن "إلتراس حلالة بويز" يضم مؤيدين وقاعدة جماهرية تفوق 4000 مناصرا، والأكيد أن حلالة إذا ما استمرت في مقاطعتها لمباريات فريقها، فإن خزينة النادي ستتأثر كثيرا على مستوى مداخيل المباريات، إلى جانب الدعم والمساندة للاعبين داخل رقعة الملعب، إذ غالبا ما كانت جماهير حلالة وراء تحقيق الفوز لفرسان سبو في العديد من النزالات بفعل تدعيمها وتشجيعها للفريق الأخضر. على صعيد آخر، وفي الوقت الذي يعيش فيه الفريق القنيطري على إيقاع المشاكل والصراعات والتطاحنات على كرسي الرئاسة، فإن جميع من يسعون بكل جهدهم للقبض على زمام الأمور لتدبير وتسيير فريق عريق، لم يقدموا مشروع وبرنامج خاص للنهوض بالنادي، مع وضع إستراتيجية عمل لتوفير مداخيل قارة حتى لا يضطر الفريق الإعتماد على مداخيل ودعم المجالس المنتخبة، إذ باستثناء الدولي السابق يوسف شيبو الذي كان قد قدم برنامجا متكاملا وخريطة طريق للنهوض والرقي بالنادي، وبالتالي عودته للمصالحة مع التاريخ والصراع على الألقاب، إلا أنه فضل الإنسحاب حتى يحافظ على سمعته ونظافة إسمه، بعدما وجد خيوط متشابكة ومعقدة في البيت الأخضر بسعي البعض لمزج السياسة بالرياضة وآخرون يلهثون لقضاء أغراضهم الشخصية.