ويلكوم.. 2015 نعم كثرة الهم كتضحك.. ونحن اليوم يضحك علينا العالم.. وأصبحت شوهتنا في المواقع الإعلامية عالمية.. ولا حديث في المواقع التي أقرؤها والمنتديات التي حرمتها على نفسي إلا عن حريرتنا.. أصبحنا أسياد العناوين والمانشيطات الكبرى بعد المنشطات اللندنية.. نتقاسمها مع سيء الذكر الصهيوني الذي ضحك على العالم وعلى الممثلين الذين تعاقدوا معه على فيلم «براءة المسلمين»... ما يعيشه المغرب اليوم من كَرٍّ وفَرٍّ مع كرته استغربت له صحافة البراني قبل الحكماء في المغرب.. وفاز المغاربة على صاحب «مللي كتطيح البقرة..» الكل أصبح كْتَاتْبِياًً.. والكل أصبح إعلاميا.. والكل أصبحا محللاً والكل أصبح محرماً.. والكل... والكل.. بات ما يقع في المغرب اليوم.. في منابره الإعلامية وفي قبته البرلمانية.. في مقاهيه وفي طوبيساته المقلوبة.. لا يصدقه عقل العاقل.. وأصبحنا نعيش ليس ربيعا كرويا.. لكن خريفٍا وشتاء من الترHهات.. وبالمختصر المفيد.. «الميت فار» ونحن في غنى عن هذه المندبة وما يجي منها.. نحن لسنا أول دولة يقع لكرتها ما يقع لنا.. لكن تواجد67 في المائة من المواقع الموجودة في حقائب مفترضة زادت الغيس الغيريسي بلة.. وكما تلاحظون.. الجدر مْسَوّسْ.. فكيف لنا أن نصلح ما نفسده بيدينا.. أو لم يكن الأجدر بنا أن نقوم بما يمليه علينا واجب المسؤولية كإعلاميين وبرلمانيين؟.. وأن نبتعد على الشعبوية إعلامية كانت أو سياسية.. ونعمل بمقولة «اللي تلف يشد الأرض».. بدل من هذه الشوهة التي أصبحت تتداول على الكاغيط ونسيج العنكبوت وأمواج الخطافة.. والتي فاقت قرطاس أفلام رعاة البقر (العَود مايَعْيا والفَرْدي مايَخْوا)... في كل دقيقة نقرأ ها هو مشى.. ها هو باقي.. على شاكلة «ها هو كيشعل ها هو كيطفا».. ومالنا على هاذ تمارة..؟ ولو أن تمارة لها يد في هذه الفدلكة.. جامعتنا غير قادرة على الحزم.. أعضاؤها لا يجتمعون.. و«البلاك أوت» هو شعارها.. والمحترفون زادوا وعمقوا متاعب المدرب الذي وضع الثقة فيهم.. بسبب ملاحظته المتكررة على أن المنتخب المحلي بطل العرب تحلى بروح المسؤولية والدفاع عن القميص أكثر منهم فأرادوا أن يندموه على الملاحظة.. فكان ما كان في «مابوتو»... من كثرة الهم.. أن أحد المواقع الإفتراضية بقا عساس أمام فيلا السي علي.. وفي الساعة الواحدة صباحا نشر خبراً عاجلاً وماشي فولان : «ننفرد بالتفاصيل الرسمية لإقالة غيرتس وتعويضه برشيد الطوسي»... ويضيف في الدقيقة 55 بعد منتصف الليل: «بلغنا من مصادر جد مطلعة بأنه في هذه اللحظات وبمقر إقامة علي الفاسي الفهري.. تتم مناقشة آخر الإجراءات القانونية لإقالة الناخب الوطني إريك غيرتس بحضور محاميه.. حيث تم التوصل إلى اتفاق بالتراضي حسب مصادرنا من داخل (الفيلا) على مبلغ 2,5 مليار سنتيم كشرط جزائي من أجل إتمام هذا الطلاق غير الرجعي...». إنتهت البرقية وفاز الموقع بالسكوب.. وبالواقعة.. لنتساءل أولا: هل ڤيلا علي الفهري أصبحت وكرا للجواسيس الأنترنيتية ؟.. وثانيا: هل ميزة المحامي أصبحت هي إفشاء الأسرار؟.. والسي علي أصبح ثرثارا.. وهو الذي أصلا لا يتكلم ؟ أعتقد أن ما قمنا به كإعلاميين وبدون إسثتناء من خلال هذه الحملة العمياء على غيرتس.. أننا رفعنا أسهمه.. وبأننا قدمنا له هدية لم يكن يحلم بها.. ورده علينا سيكون من السهولة بمكان: «العيب فيهم.. ماشي فيا أنا».. أنظروا ودققوا واحسبوا كم من مدرب تعاقد معه هِؤلاء المغاربة منذ بداية الألفية الثالثة.. قرن العولمة والنظام الدولي الجديد.. ولا تنسو أن تعتبروا التركيبة الرباعية مدربا واحدا»... نحن يا سادة يا كرام تعاقدنا في 12 سنة مع 12 مدربا بالذي سيعين هاد السيمانة ومن كل الجنسيات وبمعدل كوتش في العام.. إذن العيب فينا أو في المدربين.. ؟ وبهذا نؤكد أن الشيء إذا زاد عن حده إنقلب علينا.. فكفى من هذا السعار العقيم.. الجديد الذي أطل علينا من جامعتنا حسي مسي عشية السبت.. أن غيرتس سيظل في فيلته لإكمال مشاريعه المقاولاتية.. ورئيس الجامعة أعلن القرار/القنبلة بعد إجتماع «كريز» غاب عنه بعض صقوره بحجة أن «المعروض من نهارو يبقى فدارو»... ألم يكن حريا بمالين الكرة عندما وصلنا لهذا الحد أن نجلس للأرض ونصدر بلاغاً عادياً من أربعة سطور يقول: «تم الإنفصال عن غيريتس..» وقد يعود أسد 86 لغابته.. بعد تعنث دام 8 سنوات ورغم ترديد «الشعب يريد» وبجميع الموازين ورغم منافسة البراحة الباحثين هذه الأيام عن النكافة.. ويكون السيد الرئيس قد كفى المغاربة شر المواقع والإعلام الخاص والعام.. اللهم إن كانت همسة رئيس الحكومة لاستجابة نداء زبناء صناديق الإقتراع.. قد تاهت في دهاليز الأمانة العامة للحكومة.. اليوم عين العقل تقول.. إن أردنا أن يكون لدينا في المستقبل منتخب قوي على رئيس الجامعة وصقوره أن يسلموا للقادم/القديم الكارت بلانش مثل سلفه.. ويبعدون عنه المبرزطين.. والمتدخلين في الشاكلة و«المشكلة»... المهم اليوم هو 2015 سنة التأهل.. ولنقل باي باي 2013.. وبلا رجعة.. وهناك من سيقول أننا متأهلين ل2015 مباشرة لأننا المنظمين.. لكن التأهل المقصود هو توأمة إنجاز 76 ولو أن الفوز بها يبقى في علم الغيب.. والحذر من أن نطير من الدور الأول ويستمر النحس والتابعة.. والظفر بها يبدأ توجادو من اليوم.. اليوم الكرة في ملعب خماسي جامعي.. لأن رئيس الجامعة خرج من الرونضة وعطا الصلاحية لعبد الإله.. ليس بنكيران كما خرجت له في زلقة اللسان و لكن لأكرم بوص وداد الأمة.. غيرتس مشا.. غيرتس بقا.. ليس هذا هو الإشكال.. الإشكال هو صناعة من الحبة قبة والتطبال فالما بدقاقية يبحثون على غرامة الهدية بالقصبة.. كلنا نرغب في مدرب وجامعة تصل بنا لبر الأمان.. أما ما عدا ذلك فالإستمرار سيكون كبان الما في الرملة.. والله يحد الباس قبل «ويلكوم 2015»...