تدخل الرئيس محمد بودريقة بعرض مغري للمدافع الدولي عبد الفتاح بوخريص جعله يغير وجهته نحو القلعة الخضراء بعدما كان قريب جدا من التوقيع للقلعة الحمراء إثر إتفاقه مع الرئيس أكرم على قيمة العقد التي حددت في 100 مليون للموسم الأول و 120 للموسم الثاني. وهكذا شهد أحد فنادق مدينة الجديدة المفاوضات النهائية التي جمعت الطرفان وانتهت بتوقيع بوخريص للرجاء لعقد مدته موسمين مقابل قيمة إجمالية وصلت إلى 280 مليون سنتيم، واضعا بذلك حدا لمسلسل مشوق بين بودريقة وعبد الإله أكرم، بعدما استغل الرئيس بودريقة تواجده بالجديدة من أجل توقيع برتوكول بينه وبين اللجنة المنظمة للقاء الودي الذي سيجمع النسور بفريق برشلونة الإسباني بمدينة طنجة يوم 28 يوليوز الجاري. وقد اعتبر الوداديون أن ما قام به اللاعب بوخريص غير مشرف بحيث غلبت في هذه المفاوضات المزايدات المادية، وأن اللاعب خان الثقة التي كان يضعها فيه مسؤولو الوداد منذ مدة وكانوا ينتظرون فقط ما ستسفر عنه مفاوضاته مع فريقه البلجيكي، لكنه بعدما فسخ عقده وأصبح حرا فضل العرض الرجاوي على عرضين تقدم بهما وكيل أعمال اللاعبين أحمد اشليظة من فريقي العربي الكويتي وبني ياس الإماراتي.. وبذلك فضل بوخريص اللعب في البطولة الوطنية وبالضبط بنادي الرجاء. وبهذا يكون الوداد البيضاوي قد فشل في التعاقد مع بوخريص لينضاف إلى إبراهيم البحري الذي رفض مسؤولو الفتح تسريحه سواء في إطار المقايضة أو بالمقابل المادي، وهما العنصران اللذين راهن عليهما الرئيس أكرم هذا الموسم.