أشكر الإخوان المغاربة على اهتمامهم الكبير بالمنافسة العربية أكد سعيد الجمعان الأمين العام للإتحاد العربي أن تأخر النشاطات العربية جاء لظروف مالية مؤكدا أن المنافسات العربية القادمة ستعرف تطورا آخرا، مشيرا إلى أن هذه العودة جاءت بعد توقيع عقد رعاية من إحدى الشركات. وقد تعرضت المنافسة العربية التي أقيمت بالسعودية لمجموعة من الانتقادات خاصة على مستوى التوقيات الزمني وكذا المنتخبات المشاركة، ومع ذلك اعتبر سعيد الجمعان أن المنافسة العربية لها مكانتها وأن المسؤولين يبدلون مجهودات كبيرا من أجل أن تصل كأس العرب إلى المستوى المطلوب. بداية ما رأيك في المردود الذي ظهر به المنتخب المغربي في كأس العرب؟ «كنت من بين الذين رشحوا المنتخب المغربي للفوز باللقب العربي، أعرف الكرة المغربية جيدا وأعرف مجموعة من فعالياتها الرياضية والتسييرية، الكرة المغربية رائدة على المستوى العربي والإفريقي، وقد كنت أنتظر المستوى الذي ظهر به المنتخب المغربي طيلة أطوار البطولة، ثم إن بلوغه إلى المباراة النهائية لم يأت من محض الصدفة»، أكيد أن الكرة المغربية قد أعطت نكهة خاصة للمنافسة العربية وقد تعزز ذلك بفعل المستوى الذي ظهر به؟ «أريد أولا أن أشكر المملكة المغربية على مشاركتها في هذه المنافسة وموافقتها لإغناء البطولة العربية، والأكثر من هذا أن المنتخب المغربي كان أول بعثة تصل إلى السعودية، وهو مؤشر يؤكد تعلق المغاربة بما هو عربي والتزام من إنجاح هذا الحدث العربي المتميز». أي صعوبات واجهتكم خلال تنظيمكم لكأس العرب في السعودية ؟ طبعا كانت هناك مجموعة من الصعوبات أبرزها هاجس الإعتذارات وكذا تردد مجموعة من المنتخبات عن المشاركة، وحتى وإن شاركت فإن نجومها غابوا عن المنافسة، لذلك اضطررنا للقيام برحلات مكوكية من أجل إقناع المنتخبات ومشاركتها، لكن لم يكن لدينا أي قوة من أجل إقناع المنتخبات للمشاركة بمنتخبها الأول». لكن التوقيت الزمني الذي نظمت فيه المنافسة العربية غير مساعد وتعرض لانتقادات كثيرة؟ «إذا ما وقفنا على أجندة المنافسات المتنوعة التي تنظم في كل أرجاء العالم سنجد أن هذا التوقيت يبقى الأفضل لتنظيم منافسة كأس العرب، أجندة كرة القدم بمختلف منافساتها القارية سواء على مستوى المنتخبات أو الأندية أصبحت مزدحمة ومن الصعب إيجاد فترة زمنية ملائمة، خاصة أن كأس العرب غير معترف بها من طرف الإتحاد الدولي لكرة القدم». لكن كثرة توقف كأس العرب قد يضر بمصلحة كأس العرب بدليل أنه لم ينظم منذ عام 2002؟ «التوقف إنما أملته الظروف المالية، فبعد أن انسحب المستشهر القديم راديو وتلفزيون العرب اضطررنا للتوقف والبحث عن مستشهر جديد، لكن وبعد أن وقعنا عقدا مع مستشهر جديد عادت المنافسة لترى النور من جديد، لكن لا بد أن أشير إلى نقطة هامة هو أن زمن التواكل قد انتهى والبلد الذي يحتضن هذه التظاهرة العربية عليه أن يتحمل كل أعباء هذا التنظيم لا أن يتكل على الإتحاد العربي، وهنا أعطي المثال بالمغرب االذي نظم في الصيف الماضي كأس العرب لأقل من 20 سنة حيث تحمل أعباء هذا التنظيم.. وبالمناسبة أود أن أشكر المسؤولين المغاربة الذين كانوا في المستوى المطلوب». دار نقاش كبير في وسائل الإعلام وأيضا لدى المتتبعين عندما اختارت اللجنة الكلفة باختيار نجم مباراة المغرب واليمن إبراهيم البحري عوض ياسين الصالحي الذي سجل رباعية في هذه المباراة؟ «في الواقع لا دخل لي في هذه اللجنة، لكن دعني أؤكد أن سبب عدم منح ياسين الصالحي جائزة أفضل لاعب في هذه المباراة هو تلقيه إنذارا، أنا لا أتفق مع هذا الشرط لأنه من الواجب الوقوف عن الدافع لهذا الإنذار وكيف تلقاه هذا اللاعب، لأن الإنذارات تختلف أسبابها». وماذا عن منافسة كأس الاتحاد العربي للأندية؟ «هي مسابقة أيضا عادت إلى الوجود بعد التعاقد مع مستشهر جديد بعد أن سجلت سنة 2009 آخر نسخة لهذه المنافسة، لقد تغيرت شكلا ومضمونا، لم تعد تسمى بمسابقة دوري أبطال العرب لأن أبطال البطولات العربية لا تشارك في هذه المنافسة، كما تغيرت على مستوى توزيع الأندية حيث وُزعت في الدور الأول إلى منطقتي إفريقيا وآسيا وأضفنا أيضا بطولة مصغرة بين أندية دجيبوتي وجزر القمر والصومال لاختيار فريق سيدخل المنافسة من الدور الأول». حاوره من جدة: