سنلعب بروح القميص الوطني لهزم الفيلة لنؤجل كل الحسابات ودعم الجمهور سيكون فارقا بلسلن القائد الذي يستشعر قدر المسؤولية تحدث الحسين خرجة ل» المنتخب» وهو يحاكم الفصل الأكثر أهمية في مسرحية التصفيات المؤهلة للمونديال البرازيلي، الحسين خرجة وبشكل مختلف عن كل المرات السابقة أكد أن المواجهة المقبلة تمثل له وللمجموعة تحديا من نوع خاص والفوز فيها ضرورة قصوى لتصحيح الأوضاع قبل أن تتفاقم أكثر. - المنتخب: تعادل بطعم الهزيمة أمام غامبيا خلخل كل الحسابات، من منطلق القيدومية والخبرة هل تراه تعادلا مخيبا مع الإنطلاقة؟ الحسين خرجة: أجد حرجا كبيرا في الإجابة عن هذا السؤال، أعتقد أن لاعبا مثلي تعايش مع الأجواء الإفريقية وخبر تضاريس القارة والصعوبات التي من الممكن أن يواجهها هناك، سيقول بأن التعادل جد مفيد لكن قياسا بقيمة الخصم وانتظارات الجمهور المغربي والرغبة في تعويض ما فات هو فعلا تعادل مخيب. - المنتخب: إذن سيكون لما حدث ببانجول إنعكاس مباشر على مباراة الكوت ديفوار وهذا هو ما يبعث على التخوفات، أليس كذلك؟ الحسين خرجة: من المؤسف أن الأمور لا تستقيم مع الفريق الوطني واللاعبين بالشكل الطبيعي، حتى الحظ يدير ظهره لنا.. لقد كنا نستحق أفضل من النقطة الواحدة بغامبيا وكنا أفضل بكثير من الخصم، لكن ما حدث في نهاية المطاف هو أنهم سجلوا من نصف فرصة ونحن أضعنا الكثير من الفرص، هذا المعطى غالبا ما يكون له تأثير سلبي في عالم الكرة لأنه يضاعف من حالة الشك الذي يقتل أحيانا. - المنتخب: شاهدناك تعبر عن فرحتك بطريقة خاصة جدا بعد الهدف، هل وجهت رسالة لجهة ما؟ الحسين خرجة: الرسالة الوحيدة هي أننا هنا لخدمة القميص الوطني ولتقديم كل ما نملك لهذه المجموعة، حاولت أن أعبر بعد التسجيل على أنه بالإمكان أفضل مما كان، وبقليل من الثقة والحماس يمكن أن تصنع الكثير من الأشياء. - المنتخب: الفوز على كوت ديفوار، هل هو ممكن الحسين قياسا بما نلمسه في نبرتك من تراكم لحالات الإحباط؟ الحسين خرجة: بطبيعة الحال هو ممكن وأنا أقول عنه ضروري جدا، لا يوجد خيار أمامنا غير الفوز واعتلاء الصدارة، لأن إتاحة الفرصة لكوت ديفوار الذي هو منافسنا الأول في المجموعة سيصعب إن لم يكن سيستحيل معها الأمر لاحقا في إدراكه. الإنتصار هو الغاية وتحقيقه يجب أن يكون وبأي ثمن، والمنافس ليس بالفريق الذي لا يهزم، نحتاج لدعم الجمهور كما حدث أمام الجزائر في نفس الملعب وهذا الدعم هو من سيصنع الفرق في نهاية المطاف. - المنتخب: لكن حجم الغيابات ووزن الغائبين يثير التخوف؟ الحسين خرجة: أكيد فالعناصر التي ستغيب لها وزنها وقيمتها الفنية والتأثير الكبير داخل المجموعة، لكن الفريق الوطني هو روح ومجموعة وليس فردا واحدا، هو من يصنع الإنتصار في نهاية المطاف. علينا اللعب لأجل القميص الوطني، كثر الحديث في الفترة الأخيرة عن الأشياء يمكن أن تؤثر سلبا على توازن البعض وأتمنى أن يكون الرد أمام كوت ديفوار حتى نستعيد الثقة وكي لا نضيع كل شيء في بداية المشوار. - المنتخب: لو سألتك بصراحة عن حقيقة الإضافة التي يقدمها غيرتس، كيف ستجيب؟ الحسين خرجة: أفضل تأجيل مثل هذا النوع من التقييمات لفترة قادمة والإنشغال بالمباراة الهامة والمصيرية أمام كوت ديفوار، تأجيل كل الحسابات لفترة لاحقة سيكون له بالغ الأثر في ترك الهدوء يخيم على الأجواء، وشخصيا أضع المونديال القادم كأسمى أهدافي الكروية وإن نحن ودعنا المنافسة مبكرا سأصاب بإحباط كبير وهذا ما لا أتمناه وأعيد التذكير بضرورة حضور الجمهور المغربي لدعم اللاعبين. حاوره: