إنهزم الفريق الوطني أمام نظيره السينغالي بهدف لصفر ضمن المباراة الودية التي جمعتهما بملعب مراكش الكبير أمام جمهور ضئيل. الأسود دخلوا بتشكيلة جديدة تألفت من لاعبين محليين وآخرين محترفين في ظل كثرة الإصابات والغيابات، ومنذ بداية اللقاء ظهر أن المنتخب السينغالي قدِم لأخذ الامور بجدية رغم الطابع الودي للمواجهة وهدد بشكل متتالي ونظم خطوطه جيدا فوق رقعة الميدان امام دهشة لاعبي الفريق الوطني الذين أضاعوا مجموعة من الكرات، وفي الدقيقة 9 أرسل موسى كوناتي تسديدة صاروخية أبعدها الحارس لمياغري ببراعة إلى الزاوية في إنذار شديد اللهجة قبل أن يعود نفس اللاعب بدقيقتين ليهز الشباك إثر عملية منظمة لم يقو الدفاع المغربي حتى على متابعتها، وكاد أسود التيرانغا أن يضيفوا الهدف الثاني في مناسبتين مستغلين التفكك الدفاعي للفريق الوطني والذي حاول تعديل النتيجة من محاولات محتشمة لم تزعزع راحة مدافعي السينغال بإستثناء رأسيتين للرجاوي الصالحي إفتقدتا لقليل من الحظ والتركيز، وإستمر إيقاع المباراة المتوسط مع خطورة وقوة السينغاليين وشرود وعدم إنسجام خطوط الأسود وكذا بطء مجموعة من العناصر التي بدت تائهة وشاردة طيلة الشوط الأول الذي إنتهى لصالح الزوار أداءا ونتيجة. خلال بداية الجولة الثاني قام إيريك غيريتس بمجموعة من التغييرات بإقحام الرباعي الخاليقي، أيت فانا، عدوة، أمرابط بغية تحسين مردود الأسود لكن المستوى بقي على حاله وعجز رفاق العميد خرجة عن خلق محاولات بل ووجدوا صعوبات في تمرير الكرة فيما بينهم أمام خصم سينغالي قوي تكتيكيا ومنظم لم يترك المساحات وكان صاحبة الكلمة الاولى في جميع النزالات الثنائية، كما شكل مهاجموه سيسي وماني والبديل كامارا إزعاجا دائما على مرمى الحارس لمياغري طيلة دقائق الشوط الثاني الذي زكى ضعف الأسود على جميع الخطوط والمستويات ودق ناقوس الخطر قبل أسبوع وحيد على بدء مشوار تصفيات كأس العالم من الأرض الغامبية أمام العقارب المحلية والتي سيرحل الأسود لمنازلتها بلا أنياب بعدما عمقوا جرح التواضع وغرقوا في بحر الشك والمخاوف على ضياع حلم ينتظره المغاربة منذ 12 سنة.