لست ديكتاتورا والجميع يعرف فضائلي على الفريق المسؤولون قدموا لنا وعودا وردية تحولت لكوابيس سوداء لقد أساؤوا لصورة الفريق بترويج الأباطيل
في أول خروج إعلامي لمحمد الكرتيلي بعد الضجة التي عرفها فريقه الإتحاد الزموري للخميسات.. التي تجلت في فورة الغضب التي قادها اللاعبون إحتجاجا على الوضع العام الذي أصبح عليه الفريق ومطالبتهم بمستحقاتهم المادية ما جعلهم يقومون بوقفة إحتجاجية والإعلان عن تقديم إعتذار عام. كان لابد أن نأخذ رأي محمد الكرتيلي رئيس الفريق فيما وقع، لتقريب الرأي العام من حقيقة الأمور التي أدت إلى هذه الفوضى، التي قال عنها الكرتيلي بأنها ممنهجة وتضرب في عمق الفريق.. ويخاف أن يصبح الإتحاد الزموري للخميسات مثل ما أصبح عليه فريقا الإتحاد القاسمي ونهضة سطات.. حملنا للكرتيلي كل الأسئلة الملغومة.. تابعوا التفاصيل:
المنتخب: يعيش الإتحاد الزموري للخميسات فورة غضب من قبل اللاعبين بسبب عدم توصلهم بمستحقاتهم، نريد منك معرفة حقيقة المشكل؟ الكرتيلي: أود أن أشير إلى مسألة مهمة في بداية هذا الحوار، وهي أن ما كتب وما يقال مجرد مغالطات، هذه الفورة من الغضب أعتبرها ممنهجة وسأكشف لكم كل ذلك في سياق أجوبتي عن أسئلتكم.. بخصوص المستحقات أقول إن جميع اللاعبين يتوصلون بأجورهم الشهرية في وقتها، إذ أنني شخصيا وقبل أن أسافر إلى فرنسا للعلاج أديت لهم أجرة شهر فبراير، ما عدا المنح الخاصة بالمباريات والتي وصلت إلى خمس مباريات، وقد وعدتهم بأنه في حال التوصل ب 900 مليون من الجماعات المحلية سأسددها لهم، وعامل الإقليم شاهد على ذلك بحكم أنه أشرف على التعاقد مع مختلف المجالس المنتخبة، لذلك وجب التصحيح بخصوص المستحقات المالية... المنتخب: عدد من اللاعبين إشتكوا من وجود مدة خمس سنوات في عقودهم واعتبروا ذلك تجاوزا من طرفكم؟ الكرتيلي: بل هناك من أكد بأنه يتقاضى أجرة تختلف عن التي توجد في العقود.. سأعطيكم هنا عدة أمثلة بدءا بالحارس آمسا الذي يتقاضى أجرة تقدر ب 4000 درهم حسب العقد المبرم معه، إلا أنني أمنحه 5000 درهم، ولكونه لا يتوفر على منحة التوقيع أمنحه أيضا حوالي 6 ملايين، ثم يامين وهدي الذي يتقاضى 3400 درهم، وقد انتهى عقده منذ سنتين، فهو كذلك يستفيد من بطاقة الإنعاش الوطني التي تصل إلى 1700 درهم، كما أنني أؤدي له مبالغ مالية خاصة بالمنزل الذي إشتراه.. وبالعودة إلى إمضاء العقود، هل في إعتقادك الذين أمضوها لم يطلعوا على المدة الزمنية؟ هل كانوا مغفلين؟ ثم إن العقود التي منحتها لنا الجامعة، يجب أن تمضي جلها وهي خمس صفحات، لقد أمضى الجميع عن قناعة، ثم فجميعها ليست مدتها خمس سنوات، هناك من أمضى على ثلاثة ومنهم الريباندي الذي طلبها منا هو شخصيا، جميع العقود تحمل إمضائي وإمضاء اللاعب. المنتخب: لنعود إلى موضوع "الصينية" و«السعاية» كما أشار إلى ذلك عدد من اللاعبين، ألهذه الدرجة وصل الوضع بالإتحاد الزموري للخميسات؟ الكرتيلي: هذا كلام فارغ.. كيف تتحول إلى سعاي وأنت موظف تتقاضى أجرة من الفريق وأجرة من الدولة؟ يمكن أن يكون المشكل مرتبطًا بك.. لأنك لم تحسن تدبير حياتك لقد قلت لك قبل قليل بعض الأمثلة.. وأتحدى أي كان أن يقول غير ذلك. المنتخب: هناك من تحدث عن الأمتعة الرياضية التي طالها الإتلاف، بل ذهب البعض إلى القول بأنها تعرضت للسرقة.. ما حقيقة الأمر؟ الكرتيلي: أولا فريقنا يتوفر على مخزن خاص بالأمتعة الرياضية، المشكلة هي أنه يتعرض للسرقة من طرف بعض اللاعبين، أكثر من هذا السرقة طالت حتى جهاز البارابول ولوازم الدوش ولدينا تقارير في هذا الصدد. المنتخب: وكيف تحول الود إلى فورة غضب عارمة بينك وبين اللاعبين؟ الكرتيلي: كل ما في الأمر أنني قبل السفر إلى فرنسا قصد العلاج إجتمعت باللاعبين والمنخرطين بحضور أعضاء المكتب المسير، قبل 25 يوما أديت أجرة فبراير للاعبين أمام أنظار ممثلي الأجهزة الإعلامية، وقد إعتبرت هذا الإجتماع أشبه بالجمع العام الإستثنائي، وقلت بأن ظروفي الصحية لا تتيح لي بالإستمرار في التسيير، فطلبت من الجميع بأن يختاروا من سينوب عني، إذ أتذكر أننا إفترقنا بالعناق وكلهم كانوا يدعون لي بأن تجرى فترة العلاج بفرنسا على أحسن ما يرام، وذهبت إلى حال سبيلي وقد تركت الأمور هادئة وطبيعية، فإذا بي أتوصل بمكالمات هاتفية تؤكد بوجود كارثة، إلى هنا فأنا مستقيل شفويا وتم تكليف النائب الأول بتسيير الأمور، وطلبت من المتصلين بي إلى القيام بعقد جمع عام إستثنائي لاختيار رئيس جديد وقام نائبي نورالدين العربي بكل الإجراءات القانونية كما يحددها مرسوم 1995، فإذ بباشا المدينة يطلب تأجيل الجمع العام، إذ تدخل في أمور لا علاقة له بها.. في الوقت الذي كان فيه كل شيء مهيئا لعقد هذا الجمع العام، بعد أن استقبل عامل الإقليم الناطق الرسمي للفريق عبدالله الكوزي وزكى هذا الموقف بتعيين رئيس جديد للفريق حتى يتسنى له التدخل الفوري لحل المشكل المادي.. مع كامل الأسف قرار الباشا أشعل فتيل الفوضى التي كانت بتصميم منه أمام أنظار ممثل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم الدكتور عبد الحق السلاوي وأشهرت لافتة مكتوب عليها «الكرتيلي إرحل». وذهب البعض إلى تهديد أعضاء المكتب المسير، والقضية معروضة على أنظار المحكمة... هنا مازلت أتساءل كيف أنني ودعت الجميع على خير وبالخير وعندما غبت وقعت هذه الفوضى بتواطؤ مع باشا المدينة الذي يتحمل هذه المسؤولية، وقد أخبرنا الدوائر العليا بحيثيات ما وقع ومن المسؤول عنها، لقد عشنا هذه الحالة قبل 30 سنة، وحققنا نتائج إيجابية، بل أكثر من ذلك ساهمنا في تشغيل عدد من اللاعبين وأصبح لهم عمل قار وحياة جيدة وهذا بمثابة عمل إجتماعي عملنا به لسنوات، مع كل الأسف هناك من تقاضى مبالغ مالية من أجل أن يقوم بالفوضى، وهو بذلك يتآمر على الفريق ولا يعرف تبعات ذلك إنه يريد أن يصبح الإتحاد الزموري للخميسات مثل ما أصبح عليه فريق الإتحاد القاسمي ونهضة سطات وغيرها من الفرق التي دخلت عالم النسيان، لقد كنت طيلة هذه السنوات أشكل هيبة للفريق، الجامعة تحترمنا وكل الفرق الوطنية كذلك برغم أننا فريق صغير وبإمكانيات بسيطة أيضا.. لقد دفعوا بلاعبين شبان لا ذنب لهم للقيام بالفوضى، أنظروا كيف تحولت قاعة الجمع العام..؟ المنتخب: ولكن ما حكاية 100 درهم وربع دجاج بالحسيمة؟ الكرتيلي: ما قام به نائب الرئيس هو مبادرة شخصية لا غير، وهل في نظرك عندما تنتهي المباراة هل يتقاضى اللاعبون منحهم ؟.. لقد قلبوا هذا الفعل الإنساني إلى أشياء غريبة، تمنيت لو لم يفعلها.. أعيد وأكرر إن هذه الفوضى ممنهجة ضد مصلحة فريق الإتحاد الزموري للخميسات. المنتخب: يحملك الكثيرون مسؤولية إنتقال عدة لاعبين لأندية أخرى لأسباب مختلفة، نريد منك توضيحا في الموضوع؟ الكرتيلي: أشكرك على هذا السؤال الوجيه.. لأنه حان الوقت لأوضح عدة أشياء، عقود بعض اللاعبين شابها الغموض، منها عقد العفافرة وجاحوح، وآيت عبد الواحد، وبن واحي.. وأقول لكم أيضا إن عقد نورالدين آيت عبد الواحد قد طار من الجامعة. كما أنني أتهمت بتفويت اللاعب مالك كابي إلى إسرائيل، علما أنه ذهب بشكل شخصي بعد أن إنتهت مدة عقده مع الإتحاد الزموري. المنتخب: وماذا عن صفقة سعيد حموني؟ الكرتيلي: هذا سؤال مهم أيضا.. إن سعيد حموني هو أصلا إبن المغرب الفاسي، وكان لابد أن يعود لفريقه عند نهاية الموسم الرياضي عندما إنتهت مدة إقامته معنا، ومع ذلك إستفدنا من 40 مليون سنتيم، علما أن فريقنا مازال ينتظر دفعة أخرى من (500 مليون) ثمن إنتقال لاعبين من إتحاد الخميسات إلى المغرب الفاسي (فهيم، بلعمري، الشيحاني) ثم منحة إنتقال محمد الشيحاني إلى قطر. المنتخب: طيب.. ما هو حجم الدعم الذي إستفدتم به هذا الموسم؟ الكرتيلي: هذا الموسم لم نتوصل سوى بدعم الجامعة من شطرين (200 مليون) و30 مليون من والماس و20 مليون من كتبية.. فهل يمكن أن يسير فريقا ب 250 مليون سنتيم؟ علما أننا نؤدي ما يقارب 30 مليون سنتيم كل شهر، الخاصة بأجور اللاعبين والأطر التقنية والإدارية ولنا سبعة فرق في الفئات الصغرى، فكيف تصل ميزانتيك 2 مليار وأنت لا تتوفر سوى على 250 مليون سنتيم..؟ بالأمس كنت أصرف من مالي الخاص، وحتى الصعود إلى القسم الأول أديت مصاريفه. أما اليوم فليس بإمكاني ذلك.. فلحد الآن لم نتوصل بأي دعم من الجهات المنتخبة والذي يتجلى في 200 مليون من البلدية، 150 مليون من المجلس الإقليمي، 150 مليون من جماعة تيفلت، 150 مليون من جماعة والماس، و150 مليون من جماعة أيت لحسن. وهذا الدعم ثم منحه للفريق في إطار دفتر التحملات الذي وضعته الجامعة، مع كامل الأسف لم تلتزم هذه الجماعات الملكية معنا، ما جعلنا نعيش هذه الضائقة المالية.. المنتخب: ما هي وضعيتك حاليا مع الفريق؟ الكرتيلي: أنا مستقيل.. لم يعد لي هناك إرتباط بالفريق، مع كامل الأسف ما حدث يسيء إلى جوهر الإتحاد وليس للأشخاص. حاوره: