اضطر حسن فاتح، عامل إقليمالخميسات، إلى منح لاعبي الفريق مبلغ 60 ألف درهم خلال مأدبة الغذاء التي نظمها على شرفهم، إذ توصل كل لاعب بمبلغ ألفي درهم. وفي سياق متصل، سادت حالة من الاستياء مساء أول أمس الخميس، وصباح أمس (الجمعة) في صفوف لاعبي فريق الاتحاد الزموري للخميسات على خلفية قرار توقيف اللاعبين أمين وهدي وأحمد مسكين بعد اخبارهما من طرف المسؤولين بعدم امكانية مشاركتهما في مباراة اولمبيك أسفي، مما جعل اللاعبين يهددون بعدم خوض المباراة تضامنا مع زميليهما. وأوضح أمين وهدي في اتصال هاتفي أجرته معه «المساء» أن الكاتب العام أخبره بأن الكرتيلي وجه له رسالة يقول فيها إن عقده غير صحيح وأن مسكين تم توقيفه لأسباب تأديبية على خلفية ما بدر منه خلال الجمع الاستثنائي الذي لم يكتب له الانعقاد. وتساءل وهدي عن السر وراء تأجيل اخبار اللاعبين بقرار عدم أهليتهما بخوض المباراة ساعات قليلة قبل بدايتها، وتابع قائلا:» مثل هذه القرارات يتم القيام بها مع بداية الأسبوع حتى يتسنى للمدرب معرفة التشكيلة التي سيعتمد عليها وبالتالي التركيز عليها لا أن نتركه يحضر للمباراة ونفاجئه في آخر لحظة بقرارات غير مفهومة». وكشف وهدي أن ما حصل أحدث زوبعة داخل الفريق وبدل أن يسخر المكتب المسير الوسائل لضمان تركيز أكبر بهدف المساعدة على تحقيق نتيجة ايجابية يتم القيام بمثل هذه الأمور، ثم استطرد قائلا:» إذا كانت هناك صراعات داخلية يجب أن ننزه مصلحة الفريق عنها ونترك المباريات تأخذ سيرها العادي وإذا كانت هناك مشاكل وحسابات يجب أن تصفى يوم الاثنين لا أن يتم الانتقام بهذه الطريقة وفي هذا التوقيتالحاسم، يجب أن نبحث عن مصلحة الفريق والمدينة والإقليم لأن فيها مصلحة الأجيال القادمة». واستغرب وهدي لقرار الكرتيلي بمنعه من اللعب رفقة زميله مسكين، وهو ما علق عليه قائلا:» الحسابات لا تسوى بهذه الطريقة، إذا كان يتوفر على أشياء قانونية فليضغط بها، لقد أخبرنا بأنه لم يعد رئيسا وها هو يستمر في القيام بما يحلو له، مجموعة من الأعضاء قدموا استقالتهم وآخرون في الطريقة لا أدري عماذا يبحث». وحاولت « المساء» الاتصال بالكرتيلي لأخذ وجهة نظره في الموضوع والرد على الاتهامات الموجهة إليه غير أن هاتفه النقال كان خارج التغطية فربطت الاتصال بعبد الله الكوزي، الناطق الرسمي للفريق، الذي ظل هاتفه يرن دون أن يجيب، لكن مصدرا مسؤولا في الفريق قال إن الكرتيلي تراجع عن الرسالة التي بعثها للجامعة بخصوص اللاعبين، مما ساهم في عودة المياه إلى مجاريها، خصوصا في ظل التطمينات التي تلقاها اللاعبون بالإفراج عن مستحقاتهم العالقة بعد توصل النادي ب 100 مليون سنتيم عائدات النقل التلفزي و200 مليون سنتيم التي برمجها المجلس البلدي في إطار مشروع ميزانية 2010 التي صودق عليها في دورة الحساب الإداري، فضلا عن 95 مليون سنتيم نصيب الفريق من صفقة انتقال الشيحاني إلى العربي القطري، مع الإشارة إلى كون المبالغ التي سيتم استخلاصها سيتم خصم 40 مليون سنتيم منها لتأدية مستحقات المدرب كركاش، يضيف المصدر ذاته.